أكد هشام العسكر الباحث في الشؤون الاقتصادية والمستشار القانوني المتخصص في أنظمة الشركات والأوراق المالية أن انعقاد قمة مجموعة العشرين في السعودية هذا العام يعد من أعظم الفرص لجذب الاستثمارات العالمية، وإدارة الاحتياطيات النقدية العالمية واستثمارها في المملكة، فالحقبة الزمنية التي تلي القمة ليست كما قبلها من حيث تسليط الأنظار على المجالات والتحولات الاقتصادية بالسعودية.
وأضاف العسكر أن القمة فرصة لتفعيل جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، وخاصة أن الفرص الاستثمارية المتاحة ستكون تحت أعين المستثمرين وتحظى بتغطية وحديث الإعلام العالمي.
وأوضح العسكر أن الوصول إلى رؤوس الأموال الأجنبية والتمويل في الأسواق الناشئة ليس بالأمر الهيّن، ولعل أهم خطواته إبراز تلك المجالات والفرص بشكل يتلاءم وتطلعات الاستثمارات العالمية وهذا ما سيحدث خلال الأيام التي تتخللها القمة.
وقال العسكر : بما أن القمة القادمة تعتبر الأولى في الشرق الأوسط بوصفه من الأسواق الناشئة فإن هذا الحدث بحسب العسكر؛ من شأنه توجيه بوصلة أنظار العالم إلى الأسواق الناشئة.
وتابع: أن انعقاد القمة في العاصمة الرياض يؤكد متانة وقوة الاقتصاد السعودي والتركيز على المستقبل وعلى التحولات الاقتصادية الحالية ورفعة وتنمية المملكة ومواطنيها ولا شك أن انعكاساتها لن تكون فقط على السعودية بل تشمل دول المنطقة وخاصة الخليجية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشمل القضايا التي سيتم نقاشها بشكل مستفيض في القمة القادمة سلامة النظام المالي والاقتصادي العالمي، وإصلاح منظومة التجارة الدولية، والتجارة الإلكترونية، والاقتصاد الرقمي والتمويل المستدام للدول النامية، والبيئة والطاقة، والزراعة وتغيرات المناخ.
وعن دور المملكة خلال رئاستها للمجموعة قال العسكر: “أعتقد أنه سيتم التركيز على عدة جوانب أساسية ولعل من أهمها تعزيز الجهود التعاونية في ملفات الأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة واعتماد استراتيجيات طويلة المدى لتبادل منافع المعرفة والابتكار والتقدم التقني باعتبارها محددات رئيسية للنمو الاقتصادي المستدام”.