تبنى الإصلاح الاقتصادي والسياسي وتنحى بعد ثورة شعبية

حسني مبارك .. رسم مسار مصر الخارجي وواجه ثورة داخلية

الثلاثاء ٢٥ فبراير ٢٠٢٠ الساعة ٣:٠١ مساءً
حسني مبارك .. رسم مسار مصر الخارجي وواجه ثورة داخلية
المواطن - سعد البحيري

“الأوطان ستبقى، أما الأشخاص فهم زائلون ” كلمة قالها الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أمام القاضي في أولى جلسات محاكمته عقب تنحيه عن الحكم، تذكرها العديد من المصريين بعد وفاته اليوم.

وقال مبارك إن التاريخ سيحكم له أو عليه رافضًا الدعوات التي طلبت منه الفرار خارج مصر بعد ثورة يناير، لكنه آثر البقاء في مصر حيث قال: “وُلدت في مصر، وعشت في مصر، وسأموت في مصر إن شاء الله “.

وفاة حسني مبارك 

خلال الأشهر الأخيرة تعرض حسني مبارك لأزمة صحية نُقل على إثرها إلى المستشفى، وتم إجراء علمية جراحية عاجلة له وعاد إلى منزله، لكن قبل يومين تدهورت صحة مبارك بشكل كبير ونُقل إلى العناية المركزة حتى لقي ربه صباح اليوم الأول من رجب.

سياسة مصر الخارجية في عهد مبارك

تولّى حسني مبارك الحكم عام 1981 عقب اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، وكانت العلاقات المصرية العربية سيئة للغاية بسبب اتفاقية السلام التي عقدتها مصر مع إسرائيل، وعلى مدى سنوات حكمه عمل مبارك على إعادة العلاقات المصرية العربية إلى طبيعتها، وتمكن من فتح صفحة جديدة مع كل الدول العربية التي قاطعت مصر.

حسني مبارك والإصلاح الداخلي

كان الإصلاح الداخلي أحد أهم الملفات التي واجهت مبارك خلال سنوات حكمه، وبالرغم من تعهده أكثر من مرة بإحداث إصلاحات سياسية واقتصادية إلا أن الواقع يشهد بغير ذلك، فقد كانت التعددية شكلية والديمقراطية تمارس في نطاق محدود وفق رغبات الحزب الحاكم ما دفع المصريين إلى الثورة في يناير 2011.

تنحي مبارك عن الحكم

وبعد أيام من ثورة يناير تنحى مبارك عن الحكم عشية يوم 11 فبراير 2011 وبعدها ارتبط اسم مبارك بقضية قتل المتظاهرين.

وفي 13 أبريل 2011 قرر النائب العام المصري حبس حسني مبارك خمسة عشر يومًا على ذمة التحقيق معه في اتهامات تتعلق بالتربح واستغلال السلطة والنفوذ وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.

وفي يوم السبت 2 يونيو 2012 أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بالسجن المؤبد على مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي. كما تم الحكم بالبراءة في جناية الفساد وحُكم على نجليه جمال وعلاء وحسين سالم بانقضاء الدعوى بالتقادم لمضي عشر سنوات.

وفي يوم الأحد 13 يناير 2013 م أصدرت المحكمة قرارًا بقبول الطعن المقدم من هيئة الدفاع المصرية والكويتية في الحكم الصادر ضده، ليتم نقله للعلاج بمستشفى المعادي للقوات المسلحة.

وأمرت غرفة المشورة بمحكمة الجنح إخلاء سبيل مبارك يوم الأربعاء 21 أغسطس 2013 ولكنه لم يخل سبيله حيث أصدر حازم الببلاوي قرار وضعه تحت الإقامة الجبرية بصفته نائب الحاكم العسكري للبلاد في هذا الوقت.

تدهور صحة مبارك

خلال السنوات التي تلت تنحيه عن الحكم تدهورت صحة حسني مبارك وكان يحضر الجلسات على كرسي متحرك أو على سرير طبي وبعد الإفراج عنه لم تتحسن حالته الصحية نظرًا لتقدمه في العمر.

 

إقرأ المزيد