ترخيص موثوق شرط للإعلان مع المؤثرين شاهد.. لحظة انهيار جسر في البرازيل إطلاق منصة “رَادَ” لتعزيز وتنمية قدرات القطاع الوقفي هلال مكة يعلن فتح باب استقبال طلبات التعاقد المؤقت “لوكم” زراعة 153 ألف شجرة تعزّز جمالية المشهد الحضري للمدينة المنورة القتل تعزيرًا لمقيم سوري لتهريبه الإمفيتامين المخدر إلى المملكة رينارد للاعبي الأخضر: حان وقت الاستيقاظ المنتخب السعودي يسعى لاستعادة بريقه ضد اليمن موعد مباراة السعودية ضد اليمن في خليجي 26 ضبط 6 أشخاص بحوزتهم خيار بحر محظور صيده بمحمية جزر فرسان
لا تزال أخبار كارلوس غصن تتصدر المواقع العالمية بعد هروبه المحير من اليابان، خاصةً بعد تورط اسم أمريكيين، أحدهما كان من القوات الخاصة الأمريكية، واتضح أن النقطة الحاسمة في نجاح العملية هي وجود ثغرة أمنية في أحد المطارات.
من وراء تهريب غصن؟
قاد مايكل تايلور، كوماندوز في القوات الخاصة الأمريكية سابقًا من بوسطن، عملية تهريب كارلوس غصن، المدير السابق لشركة نيسان، من الإقامة الجبرية في اليابان الأسبوع الماضي، بواسطة حقيبة آلات موسيقية.
وكانت نيويورك تايمز، وظفت تايلور عام 2009؛ لإنقاذ مراسل أمريكي، ديفيد رودي، تم احتجازه كرهينة في أفغانستان من قِبل طالبان، وسُجن لاحقًا لمدة 14 شهرًا في الولايات المتحدة عام 2012، بعد أن أقر بأنه مذنب بتهمة الاحتيال في خطة احتيال عسكري بملايين الدولارات، حيث تم التحقيق معه بشأن خطة تزوير للحصول على عقود وزارة الدفاع بقيمة 54 مليون دولار.
تايلور، الذي اعتاد أن يكون متخصصًا في مكافحة الإرهاب في القوات الخاصة الأمريكية، هو الآن مقاول أمن خاص يقوم بحماية الأفراد والشركات القوية، فضلاً عن مساعدة الحكومة الأمريكية سراً.
تصدر تايلور عناوين الصحف الأسبوع الماضي عندما ظهر أنه تم توظيفه لمساعدة غصن على الفرار من اليابان حيث كان رئيس نيسان السابق ينتظر المحاكمة بتهم متعددة من سوء السلوك المالي، ويعتقد أنه كان على متن الطائرة الخاصة التي طارت من اليابان مع غصن مخبأ في حقيبة آلات موسيقية.
الرجل الثاني:
شريك تايلور في العملية كان جورج أنطوان، لبناني المولد، وكان عضوًا في ميليشيا مسيحية في وطنه خلال الثمانينيات، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، وشغل عدة مناصب في شركات أمنية مرتبطة بتايلور.
التخطيط للعملية:
بعد الاستقرار على منفذي العملية، يأتي دور التخطيط الذي استمر شهورًا؛ للتأكد من نجاح تهريب كارلوس غصن، وشهد استكشاف سبل أمن المطارات المتراخية وكذلك استخدام طريق عبر روسيا للمساعدة في المرور السلس إلى لبنان، تتضمن التخطيط الخطوات التالية:
1- قام أعضاء الفريق بأكثر من 20 رحلة إلى اليابان.
2- أجروا مسحًا على 10 مطارات على الأقل.
3- لاحظوا وجود ثغرة أمنية في المحطة المخصصة للطائرات الخاصة في أوساكا، وكان لها أهمية حاسمة وعُدت النقطة الفاصلة للتنفيذ.
4- نتيجة لذلك، تمكن غصن من السفر من طوكيو إلى أوساكا على متن قطار.
5- وبحسب ما ورد كان غصن يرتدي قبعة وقناع جراحي.
6- يعد ذلك ثم تهريبه إلى طائرة خاصة، وتم تخبئته في حقيبة موسيقية كبيرة مع ثقوب صغيرة محفورة في القاع حتى يتمكن من التنفس.
7- سافرت الطائرة عبر المجال الجوي الروسي لأكبر قدر ممكن من رحلتها التي استغرقت 12 ساعة لتجنب كوريا الجنوبية، التي لديها معاهدة لتسليم المجرمين مع اليابان وكذلك الصين ومنغوليا وكازاخستان.
8- حتى الآن لم تكن السلطات اليابانية تدري بعد أن غصن لم يعد في البلاد.
9- هبطت الطائرة في مطار أتاتورك بإسطنبول في الساعة 5:30 صباحًا بالتوقيت المحلي في 30 ديسمبر.
10- غيروا الطائرات في تركيا لتفادي إثارة الشكوك؛ لأن الرحلة المباشرة من أوساكا إلى بيروت كان من الممكن رفعها إلى السلطات.
11- لم يسافر تايلور إلى بيروت مع غصن.
12- أخيرًا أدرك العالم كله بهروب غصن، ولم يظهر علنًا منذ وصوله إلى لبنان.
وقالت اليابان إنها لا تزال تحقق في كيفية تخطي الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة كجزء من شروط الإفراج عنه بكفالة.
ونقلاً عن مصادر قريبة من التحقيق، قالت محطة NHK الإذاعية العامة يوم الاثنين إن غصن غادر منزله بنفسه بعد ظهر يوم 29 ديسمبر، والتقى رجلين يعتقد أنهما تايلور وأنطوان في أحد فنادق طوكيو.
ثم صعد الرجال الثلاثة إلى قطار شينكانسن من محطة شيناجاوا بطوكيو إلى محطة في غرب أوساكا ووصلوا الساعة 7:30 مساءً.
بعد ذلك ، دخل الثلاثي في فندق بالقرب من مطار كانساي، لكن التقطت كاميرات المراقبة الرجلين اللذين كانا يرافقان غصن يغادرون الفندق في وقت لاحق من المساء، وكانوا يحملون صندوقين كبيرين لم يتم فحصهما من قبل موظفي الجمارك في المطار.
ومن المتوقع أن يقدم غصن جانبه من القصة في مؤتمر صحفي من المقرر عقده يوم الأربعاء في بيروت.