الفارق بين العطور الشتوية والصيفية نجم ريال مدريد يعود للتدريبات طريقة حساب المواسم عند العرب نيمار ضمن تشكيلة تاليسكا المثالية 5 أخطار للسرعة الزائدة على الطرق قصة شاب يعمل بتطبيقات نقل الركاب واتهم في قضية اغتصاب فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية مع وزير خارجية سنغافورة نتائج المنتخب السعودي في افتتاح مرحلة الإياب بالدور الحاسم إنذارات لعدة مناطق: طقس غير مستقر وضباب حتى الغد وظائف شاغرة لدى المراعي في 3 مدن
المواطن- ترجمة: منة الله أشرف
كشف موقع نورديك مونيتور السويدي، وثيقة سرية تكشف أن تركيا تتجسس على قطر يوميًا، والرجل الأول لهذه المهمة هو فكرت أوزير، سفير تركيا لدى قطر، والذراع الأيمن وعين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هناك، ذلك بالإضافة إلى استخدام القوات التي تنشرها حكومته في قطر منذ نحو خمس سنوات، للتجسس على الأوضاع في الدوحة.
فرقة طارق بن زياد:
أظهرت الوثيقة أن القوات التابعة لفرقة في الجيش التركي تحمل اسم طارق بن زياد، مهمتها هي: مراقبة التطورات الدبلوماسية والسياسية الجارية في قطر، وإرسال تقارير يومية في هذا الشأن إلى مقر القيادة العسكرية التركية.
وأوضح التقرير أن الوثيقة تؤكد أن عناصر الجيش التركي في قاعدة الريان، عكفوا على ممارسة أنشطة التجسس هذه منذ أعوام، تسبق حتى تعزيز أنقرة لوجودها العسكري في قطر.
الدبلوماسي الأقل مهارة:
من جهة أخرى، وبجانب قوات الجيش التركي كان هناك فكرت أوزير، ففي عام 2017، عيّن أردوغان صديقه المقرب وزميله أوزير سفيرًا لدى قطر، كلاهما حضرا معًا الصفوف الدراسية في مدرسة إسطنبول، هاتيب ليزيسي، في السبعينيات.
وكان فكرت أوزير عاملًا رئيسيًا في متابعة العلاقات السرية بين الرئيس التركي وعائلة آل ثاني .
وقال التقرير: منذ تعيينه، قام أوزير بتنسيق الاتصالات الرسمية والخاصة للرئيس أردوغان مع العائلة الحاكمة في قطر، وتدبير الأنشطة الإرهابية بين رجال الأعمال والجماعات التي تتخفى تحت غطاء الجمعيات الخيرية في تركيا مع نظرائهم القطريين.
وتابع التقرير: وفي الوقت الذي فصلت فيه وزارة الخارجية التركية دبلوماسييها المؤهلين دون إجراء تحقيق قضائي أو إداري فعال في أعقاب محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، أصبح أوزير، الملقب باسم الدبلوماسي الأقل مهارة، أول مسؤول إداري في الخارجية التركية يُعرض عليه منصب سفير.
أنشطة أوزير مع جماعة الإخوان المسلمين:
وكشف تقرير الموقع ذو الطابع الاستقصائي، أنه كجزء من ولايته السرية، أقام أوزير علاقات مع ممثلي جماعة الإخوان المسلمين وعدة شخصيات إسلامية متطرفة مقرهم في قطر، من ضمنهم يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، والمؤيد لأردوغان، والمؤيد للتفجيرات الانتحارية والتمرد المسلح في سوريا والعراق.
وعلاوة على ذلك، قدم السفير أوزير الدعم لمؤسسة تركيا لحقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية (IHH) من أجل الحفاظ على شراكتها مع قطر الخيرية، تلك المؤسسة التي تبين لاحقًا أنها أداة لوكالة الاستخبارات التركية، واتُهمت بتهريب الأسلحة إلى الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة في سوريا وليبيا.
وحققت الشرطة التركية في صلات IHH بمؤسسة قطر الخيرية، لكن الرئيس أردوغان أوقف القضية في عام 2014، وتم فصل ضباط الشرطة في وقت لاحق وتم إيقاف التحقيق.
وكانت هيئة قطر الخيرية قد اتهمت بالفعل من قبل النيابة العامة الأمريكية بأنها بمثابة قناة مالية كبيرة لتمويل هجمات القاعدة ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في عام 1998، ليس هذا فقط، بل صرح أسامة بن لادن أنه استخدم قطر الخيرية لتمويل أنشطة القاعدة في التسعينيات.
علاوة على ذلك، ذكرت المخابرات الفرنسية في عام 2013 أن قطر الخيرية شاركت في تمويل مجموعة في مالي مرتبطة بتنظيم القاعدة، وبالنظر إلى سجل الأحداث في كل من مؤسسة قطر الخيرية و IHH التركية، يبدو أن هناك تطابقًا مثاليًا حيث يمول كل منهما الجماعات المسلحة.
جنسية تركية مجانية:
وكشف تسجيلات تعود إلى عام 2013 أن وزير شؤون الاتحاد الأوروبي آنذاك، إجمين باغيس، أخبر رضا زارّار، وهو مصرفي غسل أموال إيراني، بأن أوزير كان يعمل في بيع الجنسية التركية إلى السكان الأفغان مقابل 100 ألف دولار.
وكان باغيس أحد أربعة وزراء أجبروا على الاستقالة في 25 ديسمبر 2013 بعد الكشف عن تحقيقين في الفساد تورط فيها بعض من أفراد الدائرة الداخلية لرئيس الوزراء آنذاك أردوغان.
وقد اتُهم باغيس بقبول رشاوٍ من زارار، وحصوله على 1.5 مليون دولار للتحايل على العقوبات الأمريكية على إيران.
العلاقات الاقتصادية:
وتمكن أردوغان من الاستفادة بكل هذه المعلومات الاستخباراتية وتحقيق نجاحات اقتصادية من خلالها، فخلال زيارته الأخيرة إلى الدوحة في نوفمبر 2019، وقع الجانبان سبعة اتفاقات تعاون واتفقا على أن قطر ستساعد في تمويل عودة اللاجئين السوريين إلى منطقة آمنة تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا.
وتم نشر أول قوات تركية في قطر في عام 2015، وطلبت الدوحة المساعدة الأمنية والعسكرية من تركيا بعد مقاطعة الدول العربية لها في يونيو 2017، وعززت تركيا بدورها وجودها في القاعدة.
ويبلغ إجمالي استثمارات قطر في تركيا أكثر من 20 مليار دولار، وهو ثاني أعلى مستوى للاستثمار من قبل أي بلد في تركيا، وقدم أمير قطر طائرة بوينغ 747-8، التي تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار، إلى الرئيس التركي كرمز لـ حب خاص لأردوغان، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة التركية TRT.