“كلنا حدك نانسي”.. الجمهور ينقسم لمؤيد ومعارض وفنانة شهيرة تدعم القتيل

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٠ الساعة ٢:١١ صباحاً
“كلنا حدك نانسي”.. الجمهور ينقسم لمؤيد ومعارض وفنانة شهيرة تدعم القتيل

تصدر هاشتاق ” #كلنا_حدك_نانسي “، قائمة الأكثر تداولًا في مواقع التواصل الاجتماعي، في العديد من الدول العربية، وذلك بعد حملة التشهير التي واجهتها الفنانة في الأيام الأخيرة، بعد قتل زوجها الطبيب فادي الهاشم، لشاب سوري يدعى محمد حسن الموسى، أثناء محاولته اقتحام المنزل بغرض السرقة.

بدأت محاولات التشهير بنانسي عجرم عندما قام المصور السوري تامر تركمان، بالتأكيد على أن الشاب الذي قُتل في فيلا نانسي عجرم ليس لصًّا، وأنه على علاقة بالفنانة وزوجها.

وكتب تركمان حينها عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: إن الشاب الذي قتل في فيلا نانسي عجرم، يعمل في قسم الصيانة في حديقة فيلا نانسي، وأن الفنانة وزوجها امتنعوا عن دفع مستحقاته المالية وتم حجزها من أحد العاملين هناك، الأمر الذي دفعه لدخول الفيلا.

وطالب بمحاسبة نانسي وزوجها بتهمة القتل العمد، مؤكدًا أن طريقته في الدخول إلى الفيلا خاطئة، ولكن لا يعاقب عليها بقتله بهذه الطريقة.

وأكدت زوجة القتيل كلام المصور الصحفي، حيث ظهرت بتسجيل صوتي انتشر بين السوريين، أكدت خلاله أن زوجها الراحل على علاقة بزوج الفنانة نانسي عجرم، وأنه تردد على الفيلا أكثر من مرة.

وأضافت أن الفنانة وزوجها وعدا زوجها بوظيفة في الفيلا براتب 800 دولار، إضافة إلى توفير سكن له ولعائلته.

كما أكدت والدة القتيل خلال محادثاتها مع الإعلام أن ابنها كان أعزلا أثناء دخوله الفيلا، وأنه ليس هناك أي صحة لما يرويه زوج الفنانة.

تسببت تلك التصريحات في تشتيت جمهور الفنانة نانسي عجرم، وخاصة أنه تم توجيه 17 رصاصة للقتيل؛ مما جعلهم يفكرون في أن الأمر أكبر بكثير من مجرد محاولة سرقة.

وبالرغم من ذلك إلا أن أغلبية الجمهور لم تصدق كل تلك التصريحات، واستمروا في دعم نانسي، والتي أكدت أنها ستقاضي كل من يسيء لها ولزوجها ويحاول التشهير بهما.

ولم يجد الجمهور وسيلة لدعم فنانته المحببة سوى بإطلاق هاشتاق “كلنا حدك نانسي”، والذي تصدر في ساعات قليلة قائمة الأكثر تداولًا في العديد من البلدان، وانقسم الجمهور خلاله بين مؤيد ومعارض لما فعلته الفنانة وزوجها.

وكان في مقدمة المغردين الإعلامي نيشان والذي دعم الفنانة وزوجها فغرد قائلًا: “ماذا لو أتى الخبر كالآتي: (عمليّة سرقة انتهت بِمَقتَل نانسي عجرم وبناتها!) كيف كانت لِتَكون ردود الأفعال؟! إدانة؟! استِنكار؟! استهجان؟! تنديد؟! الأمّ والأب يحميان أطفالهما بغريزة لا تُقهَر، هل كان على فادي أن يدعو السّارِق إلى طاوِلَة حِوار؟! هل كانَ ليُناقشه في إتيكيت اقتحام المنازل؟!”.

كما غرد حساب باسم “ذا سبايسي بوي”، مؤكدًا أنه لو كان مكان زوج نانسي لفعل ما فعله بالضبط، فغرد قائلًا: “أول شيء الحمد لله على السلامة، إن شاء الله يا رب ما تشوفوا شر، مع احترامي لكل الآراء، لو حد مين ما كان ييجي يدخل على البيت في نص الليل ويهدد عيلتي وولادي والله رح يموت، حماية أولادنا من مسؤولياتنا.، إحنا معك ومع عيلتك”.

كما غرد “محمد صاجاف”، قائلًا: “الدفاع عن النفس والعيلة وحرمة المنزل واجب، هيك اتعلمنا من الأديان والقانون، وهيك تربينا، كل الحق مع نانسي وزوجها”.

وكانت من بين التغريدات المؤيدة لنانسي والتي أعادت الفنانة تغريدها تغريدة حساب باسم “حيرتات”، كتب بها: “زوجة الحرامي اللي تسلسل إلى منزل نانسي عجرم قالت مع طوني خليفة: حتى لو رايح يسرق نانسي شو بينقص عليها، هيدا غير اعتراف والده إنو المحامي اتفق يأخذ نسبة من المال لي بيحصلوا من القضية، كل القصة لاستفزاز نانسي لأنها مشهورة، ما حدا يأخذها عنصرية، السرقة ما إلها جنسية”.

بينما طالبت “موني” الجميع بعدم الحديث في القضية حتى ينتهي التحقيق بها، فغردت قائلة: “المفروض ما حد يتكلم بها الموضوع الين ما ينتهي التحقيق، وتظهر الحقيقة، الإنسان قد إيش بيحمل فذمته لا أنتم كنتم معاهم وقتها ولا تعرفون الحقيقة، اللي ما يعلم فيها إلا الله، استغرب استهانتكم بالكلمة وإطلاق الأحكام حسب ما تسمعون”.

وشككت “جي”، في القضية ورأت أن شيئًا ما ناقص بها، فغردت قائلة: “طيب ما تدرون مين غلطان، حرام ولدها مقتول ١٨طلقة، إيش مو لهدرجه، أنا عندي إحساس إن في شيء مفقود بالقصة”.

وكان للفنانة السورية سولاف فواخرجي رأي آخر، حيث نشرت صورة لعائلة نانسي وعائلة القتيل على حسابها بإنستجرام، وعلقت عليها: “القانون هو الفيصل، وفي ظالم وفي مظلوم، وفي عدالة على الأرض ولو بنسب قليلة، وفي عدالة بالسماء أكبر من كل النسب”.

وأضافت: “كل الناس بتطلب رأي أو موقف من الفنان، والفنان جزء من المجتمع لازم يقول ويحكي أكيد، بس لما بتكون الأمور لسة ما اكتملت صورتها، ولما بتكون بأيدي القضاء، نحنا ما فينا نبت أو نعطي أحكام وقرارات، ولا بيجوز نتدخل لأنو الحقيقة بعدها ما وضحت والقضية شائكة جدًّا”.

وتابعت: “ولكل الناس اللي عم تطالبني بإبداء الرأي بالقضية وكأنوا قراري هو الحكم، أو لمجرد إثبات موقف أو اللحاق بسبق السوشيال ميديا، والقصة مو هيك وأكبر من هيك، أنا بوقف جنب الإنسان المظلوم بغض النظر عن جنسيته، ما حدا بيقبل بالظلم لا إلو ولا لغيره، وصحيح السوري انظلم من إخوته كتير، بس التعميم غلط، وبكل بلد في صالح وفي طالح”.

وأردفت: “الجنسية متل الاسم ما لو علاقة فيها البني آدم بتخلق معه، والعنصريين وين ما كانوا هم ناس مريضين، وبوقف أكيد مع ابن بلدي بالحق ولو كان بآخر ما عمر الله، وكل نقطة دم منه هي من دمي، ولو نانسي ودكتور فادي مذنبين أكيد رح يأخذوا جزاءهم، بس الموضوع أكبر مننا ومن تقييمنا، وما حدا قدر يعرفه لحد هلأ على القليلة، والأكيد كمان انو هنن مو مجرمين بالأصل ولا ساديين، بس في شيء صار غلط وغير مقبول”.

وتابعت “أكيد هنن عيلة منيحة ما سمعنا عنهم كلام سيء بيوم من الأيام، وعندهم عيلة وبنات، والڤيديوهات اللي عم تنزل والأغاني والشماتة ما بتليق بإنسان تعرض لمصيبة بكل معنى الكلمة ولا بفنان بيوم من الأيام قدم سعادة للناس، مانو إله طبعا، وبيغلط وممكن يكون يتحول لمجرم بلحظة ما، بس مو باللحظة اللي وقع فيها نكون نحنا مجرمين”.

واستطردت: “الله يرحم ابن بلدي ويصبر أهله وعيلته وولاده، وولادو متل ولادي وولادنا كلنا. وإن شاء الله بيرجع حقه كإنسان وبيفك الظلم عنه، واللي صار معه حفر بقلوبنا ألم ووجع ما بيخلصوا، والرب وحده اللي بيقتص من الظالم عاجلًا أو أجلًا”.

وطالبت في نهاية كلامها الجميع بالابتعاد عن الحديث في القضية قائلة: “اتركوا مناصب المحامين والقضاة وبعدوا عن كونكم أوصياء على المجتمع، وكل واحد فينا عنده مية مشكلة ومية عيب، وكلنا معرضين بلحظة ما نكون مظلومين أو ظالمين، وأكيد في شيء ما حدا بيعرفوا صار، واللي صار أكبر من فن وشهرة، في بيوت وفي أسرار وفي بشر”.

واختتمت حديثها قائلة: “عنا ثقة بالقضاء اللبناني، وعنا ثقة بالمحامين السوريين المهمين اللي استلموا القضية، وبكل المحامين العرب اللي اتطوعوا لكشف الحقيقة وتضامنوا مع محمد الموسى، والهم كل الاحترام والتقدير، وعنا ثقة قبل كل شيء بالله العادل والرحمن والرحيم، وخلوا البشر بحالهم ولا يكونوا سلعة نسوقلها”.

إقرأ المزيد