سر خلاف ماجدة الصباحي مع الصحفي اللبناني مجاعص

الجمعة ١٧ يناير ٢٠٢٠ الساعة ١١:٢١ صباحاً
سر خلاف ماجدة الصباحي مع الصحفي اللبناني مجاعص

لا شك أن جميع الفنانين معرضون للانتقاد، سواء من الجمهور أو من النقاد الفنيين، وهذا تمامًا ما حدث مع الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي والتي لم يكن يهمها انتقاد أحد لها، وكان كل ما يهمها هو أن يكون هذا النقد بنّاء.

تعرضت الفنانة ماجدة الصباحي للكثير من الانتقادات خلال مشوراها الفني الطويل، وهذا الأمر لم يكن يزعجها أبدًا، وما أزعجها حقًا هو استخدام صحفي لبناني قلمه ضدها، ليس في نقدها ولكن في تصفية حساباته معها.

وقالت الفنانة الراحلة في مذكراتها التي كتبها الباحث والكاتب الصحفي السيد الحراني، إنها لم تكن تؤمن أبدًا أنه من الممكن أن يتحول النقد إلى تصفية حسابات، وأن تتحول الأقلام من أداة للبناء إلى أداة للهدم، وأن يقوم ناقد بجرحها لمجرد الانتقام منها، لكونها رفضت تناول العشاء معه.

أعلنت ماجدة الحرب على النقاد بعدما حاول الصحفي اللبناني حبيب مجاعص استغلال قلمه في تصفية حساباته معها، حتى أنها لم تهدأ إلا بعدما حجبت صحيفته في مصر، فأخذ يردد أن سلطة ماجدة تفوق سلطة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

وأضافت ماجدة الصباحي في مذكراتها أنها تعرضت للكثير من حملات التشويه خلال مشوارها الفني، ليس نقدًا لأعمالها وإنما نقدًا لوجود خلافات شخصية بينها وبين من ينتقدها، موضحة أنها كانت تنزعج من ذلك في البداية، ولكنها تعودت على ذلك في النهاية.

وأوضحت ماجدة الصباحي أن مجاعص كان شديد الهجوم عليها، ولم يكن نقده يتسم بالموضوعية أبدًا، حيث كتب عنها: “جبناء هم الذين يمجدون ماجدة، جبناء هم الذين يتغنون بعذريتها، ويسجدون لنفوذها”.

وأضافت ماجدة أن جريدة هذا الصحفي مُنعت من دخول القاهرة بالرغم من تأييده للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولذا استمر في الهجوم عليها بعد حجبها وأخذ يقول إن سلطتها أعلى من عبدالناصر، وأن صحيفته كانت تنتقدها بسبب أعمالها المخزية وإساءتها إلى المجتمع اللبناني.

ولفتت ماجدة إلى أنها لم تجد في كلمات الصحفي نقدًا لها وإنما رأت هجومًا عليها، وهذا ما دفعها للاعتراض على أسلوبه عند المسؤولين، مما أدى إلى حجب مجلته من دخول مصر، ولكنه جاء بعد ذلك إلى مصر وذهب إلى مكتبها حيث فوجئت به يقف أمامها مبتسمًا ويقول: “أنا سلمت ليك يا ست”.

رحلت الفنانة ماجدة عن عالمنا يوم أمس الخميس، عن عمر يناهز89 عامًا، ومن المقرر تشييع جنازتها اليوم من مسجد مصطفى محمود، في حي المهندسين.

إقرأ المزيد