ردود فعل السياسيين بعد اعتراف إيران بإسقاط الطائرة الأوكرانية

اعترفت إيران، يوم أمس السبت، بأنها وراء إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، التي كانت تقل 176 شخصاً، والتي سقطت يوم الأربعاء الماضي، بعد دقائق من مغادرتها مطار الإمام الخميني في طهران، وجاء هذا الاعتراف بعد أيام قضتها في الإنكار والمراوغة.

ونقل التليفزيون الإيراني الرسمي عن بيان عسكري أن إيران أسقطت الطائرة وتسببت في وفاة جميع ركابها بدون قصد، مبررة ما حدث بأنه نتج عن خطأ بشري.

قد يهمّك أيضاً

محمود عباس : لن نسمح ببيع القدس لإسرائيل

وزير الخارجية : مليشيا الحوثي تراهن على الخيارات العسكرية في اليمن

وما أن اعترفت إيران بإسقاطها للطائرة إلا وذهب الكثيرون من رجال السياسة في مختلف دول العالم للتعليق على الأمر، وكان في مقدمتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، والذي كتب على صفحته على فيسبوك: “ننتظر من إيران إحالة المذنبين إلى القضاء، ودفع تعويضات وإعادة جثامين الضحايا.

وأضاف: “كما نأمل في استمرار التحقيق بلا تأخير متعمد وبلا عراقيل، فخبراؤنا الـ45 يجب أن يتمكنوا من الوصول إلى كل عناصر التحقيق”.

كما أعلن مكتب رئيس أوكرانيا، أن الرئيس فلاديمير زيلينسكي تحدث إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأن ماكرون أعلن عن بدء إجراء رسمي لفتح تحقيق دولي في تحطم الطائرة الأوكرانية.

وعلق رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو على اعتراف إيران بإسقاط الطائرة، قائلاً إن حكومته تريد تحقيقاً كاملاً وتعاوناً تاماً من السلطات الإيرانية، في كل ما يتعلق بحادث الطائرة الأوكرانية.

وأضاف أن بلاده ما زالت تركز على الشفافية والعدالة لأسر الضحايا وذويهم، واصفاً ما حدث بالمأساة الوطنية، موضحاً أن الكنديين يشعرون بالفجيعة، وأن بلاده ستواصل العمل مع شركائها حول العالم لضمان إجراء تحقيق كامل ومستفيض في الحادث.

ووصف المتحدث باسم الإدارة الأمريكية ما حدث بالمأساة المرعبة، والتي نتجت عن تصرفات إيران المتهورة، مؤكداً أنه على إيران التخلي عن طموحاتها الطائشة وأن تبدأ التصرف كدولة طبيعية.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن إقرار إيران بإسقاط الطائرة خطوة أولى مهمة، مؤكداً أن بلاده ستعمل مع كندا وأوكرانيا لضمان إجراء تحقيق دولي شامل وإعادة جثث القتلى إلى ذويهم.

بينما قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف إنه على إيران أن تستخلص العبر من هذه الكارثة.

بينما رأى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أنه على إيران اتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم تكرار الكارثة، في حين دعا رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن، إلى إدانة هذا العمل وتحميل إيران كامل المسؤولية عن جميع المتأثرين بالحادث.

وشددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضرورة مساءلة المسؤولين عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في إيران مؤكدة على ضرورة فتح تحقيق شامل في الحادث.

ولم يتوقف رد الفعل على رجال السياسة في الدول الأجنبية فقط، حيث اعترض الإيرانيون أنفسهم على تصرف بلادهم، وخرجوا إلى الشوارع للتنديد بالأمر، ونظموا مظاهرات طالبوا فيها برحيل المرشد علي خامنئي، وكفّ يد الحرس الثوري عن الحكم في البلاد.

وأيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإيرانيين في تظاهراتهم، ونشر تغريدة على حسابه في تويتر قال بها: ” إلى شعب إيران الشجاع الذي طالت معاناته: لقد وقفت معك منذ بداية رئاستي، وستواصل حكومتي الوقوف معك، نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب، وشجاعتكم ملهمة لنا”.