فيفا يطرح تذاكر كأس العالم للأندية 2025 بعثة الاتحاد تصل إلى عمان ملتقى صُنّاع التأثير يستعرض تاريخ الفيفا في تنظيم الأحداث الرياضية المؤثرة لجنة التحكيم النهائي تعلن نتائج فردي جل “شعل وصفر ووضح” الموافقة على خطة التحول الإعلامي لـ”واس” هدافو كأس الخليج.. يعقوب يتصدر وماجد عبدالله ثانيًا حرس الحدود ينقذ 5 مواطنين بعد جنوح واسطتهم البحرية في جدة الهيئات الزراعية الأمريكية تعلن القضاء على سلالة الدبور القاتل فيتور بيريرا مدربًا لـ وولفرهامبتون رسميًا هييرو: أعمل على تعزيز القيم الرياضية
“السلطان قابوس”، هو سلطان سلطنة عمان التاسع، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والخارجية والمالية، وهو كذلك حاكم البنك المركزي، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والحاكم الثاني عشر لأسرة آل بو سعيد، والذي وافته المنية اليوم، عن عمر يناهز ال 80 عاما.
من هو السلطان قابوس؟
ولد السلطان الراحل في 18 نوفمبر من عام 1940، تلقى دروس المرحلة الابتدائية والثانوية في مسقط رأسه بمدينة صلالة، إلى أن أرسله والده إلى بريطانيا في شهر سبتمبر من عام 1958 لمواصلة تعليمه بها، حيث التحق هناك بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، وتخرج منها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية في ذلك الوقت، لمدة 6 أشهر مارس خلالها العمل العسكري.
عاد السلطان قابوس بعد ذلك إلى بريطانيا، وتلقى دورة في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية، كما تلقى دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة، وقام بعد ذلك بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر زار خلالها العديد من دول العالم، وعاد بعدها إلى بلاده وذلك عام 1964.
توليه الحكم
تولى السلطان قابوس مقاليد الحكم عام 1970، وسرعان ما بدأت السلطنة الدخول في مرحلة جديدة من الإنجازات فور توليه الحكم، حيث أنه في لحظة توليه لم يكن في عمان سوى 3 مدارس فقط، وكان مستوى الأمية بها 66%، وكانت من أفقر بلدان المنطقة.
كان والد السلطان قابوس رافضا للحداثة والإصلاح، وكان هذا سبب تمرد الكثيرون عليه في نهاية حكمه، ولكن الابن لم يكن يشبه والده، حيث بدأ الإصلاح منذ اللحظة الأولى لتوليه الحكم، وأخذ يبني المستشفيات والمدارس، حيث كان يؤمن أن التعليم والصحة هما أساس كل شيء.
سياسته الخارجية
حكم السلطان قابوس بلاده نحو 50 عاما، وهي أطول فترة حكم لملك أو رئيس عربي، ويعتبر ناقل البلاد من الحكم القبلي التقليدي إلى الحكم النظامي الديمقراطي، فهو من أنشأ المجلس الاستشاري للدولة واستبدله بعد ذلك بمجلس الشورى، والذي يمثل أعضاؤه جميع الأقاليم.
وأسس قابوس حكومته على النظام الديمقراطي، فشكل سلطة تنفيذية مؤلفة من جهاز إداري، يشمل مجلس الوزراء والوزارات المختلفة، كما يضم الدوائر الإدارية والفنية والمجالس المتخصصة.
وكانت وزارة الخارجية من أولى الوزارات التي أسسها السلطان قابوس بعد توليه الحكم مباشرة، تلك الوزارة التي حققت روابط وصلات بالعالم الخارجي مبنية على أسس مدروسة.
انضمت عمان إلى جامعة الدول العربية بعد عام واحد فقط من تولي قابوس حكمها، وقام السلطان الراحل بعدها بوضع الخطوط الرئيسية لسياسته الخارجية، والتي كان أساسها حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الداخلية لأي من البلاد، وتدعيم علاقات عمان معهم جميعا، والوقوف مع القضايا العربية والإسلامية ومناصرتها.
نجح قابوس في أن يكون صديق الجميع حيث احتفظت بلاده بعلاقتها بالدول حولها.
سياسته الاقتصادية
عمل السلطان قابوس خلال فترة حكمه على توسيع مصادر الاقتصاد العماني، وبحسب مجلة بيزنس توداي فإن الناتج المحلي العماني ارتفع من 256 مليون دولار عام 1970 إلى أكثر من 80 مليار دولار هذا العام.
كما نجح قابوس في احتواء ثورة ظفار المسلحة التي نشبت في السبعينيات من القرن الماضي، وكذلك الاحتجاجات التي وقعت في عمان عام 2011 تزامنا مع ثورات “الربيع العربي”.
مرضه ووفاته
أصيب السلطان قابوس بمرض عضال منذ عام 2014، ومنذ ذلك الوقت وأثيرت التساؤلات حول هوية من سيتولى الحكم بعده، حيث أن الراحل ليس له وريث.
و أعلن ديوان البلاط السلطاني العماني، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وفاة السلطان قابوس بن سعيد، عن عمر يناهز عاما، وعد 50 عاما قضاها في خدمة بلاده.
فايز سعدي عليان وادي غزة فلسطين
رحمه الله تعالى وغفر له واسكنه فسيح جناته