إغلاق جزئي لطريق الكورنيش الفرعي في جدة حتى 4 ديسمبر ضبط 6695 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع سيناريوهات قتالية في ختام مشاركة القوات المسلحة بـ السهم الثاقب خطة استباقية لسلامة قاصدي بيت الله الحرام تزامنًا مع موسم الأمطار خبراء يبحثون تطورات الطب المخبري بالرياض 22 ديسمبر حريق طائرة روسية يعلق عمليات الهبوط بمطار أنطاليا التركي تعليق الدراسة الحضورية في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام الدراسة عن بعد غدًا في مدارس الليث المدني يحذر: لا تقتربوا من تجمعات السيول لوران بلان: أهنئ اللاعبين على الفوز وبنزيما جاهز للاتفاق
ضابط واحد قد يستطيع تغير مجرى أحداث العالم، فعندما قرر ضابط البحرية السوفيتية فاسيلي أليكساندروفيتش التصويت بصوت واحد ضد الضربة النووية السوفيتية خلال أزمة الصواريخ الكوبية، أوقف ردة فعل عالمية لحرب نووية حرارية قد تسبب الكثير من الدمار في العالم، أما ضابط الحرس الثوري فاختار العكس تمامًا.
عندما كانت الطائرة الأوكرانية المنكوبة في سماء إيران بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران الدولي، لاحظها ضابطان من الحرس الثوري لكنهما لم يستطيعا تحديد هويتها، واتخذ واحد منهما قراره في ثوانٍ معدودة، فقد ضله عقله وظن أنها ربما تكون طائرة أمريكية، فأطلق عليها صاروخًا باليستيًا، غير عابئ باحتمالية وجود مدنيين فيها، أو اندلاع شرارة الحرب الفعلية بين البلدين إثر هذا الفعل غير الإنساني.
الحادث كشف انقسام الحكومة الإيرانية:
ما تلى ذلك، وبحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، كشف مدى حالة الانقسام الشديدة في الحكومة الإيرانية، ففي الوقت الذي كان يبحث فيه العالم عن إجابات وتفسيرات، كانت الأكاذيب والتخبط ينتشر بين المسؤولين الإيرانيين أنفسهم.
وقال التقرير إن فيلق الحرس الثوري الإيراني كذب على الرئيس حسن روحاني، بإخباره أنهم لم يسقطوا طائرة الركاب الأوكرانية بينما كانوا يتدافعون للتستر على الكارثة.
علي زاده أدرك بالأمر وتستر عليه:
فور وقوع الكارثة، أدرك الجنرال علي حجي زاده، القائد الأعلى وقائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أن صاروخين إيرانيين مضادين للطائرات دمروا طائرة الركاب الأوكرانية، لكنه تستر على الأمر.
وقال التقرير إن زاده اتصل بكبار ضباط الحرس الثوري الإيراني لإخبارهم بما حدث، معترفًا بما حدث.
الحرس الثوري أخفى الحقيقة عن روحاني:
ونظرًا للتسلسل الهرمي السياسي المعقد في إيران، فإن النخبة في الحرس الثوري الإيراني تقدم تقاريرها إلى المرشد الإيراني علي خامنئي فقط، وليس إلى رئيس البلاد.
وقال التقرير: لقد بذل الحرس الثوري الإيراني قصارى جهده لإخفاء الحقيقة عن روحاني، حيث ضمن القادة الحفاظ على الحقيقة فيما بينهم ولم يعلم بها أحد، وشكلوا لجنة سرية للغاية للتحقيق في سبب الهجوم، وقرروا في النهاية أن الصواريخ أطلقت بسبب خطأ بشري.
في أعقاب الكارثة، نفى مسؤولون من حكومة روحاني بشدة أي تورط إيراني، ووصف علي ربيعي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، الاتهامات الدولية بأنها كذبة كبيرة.
اليوم التالي للحادث:
والتقرير الذي يعطي تسلسلًا يوميًا للأحداث بعد الحادث الذي وقع الأربعاء 8 يناير، قال إنه بحلول يوم الخميس، أصبح المسؤولون الحكوميون يشعرون بالريبة من نفي الجيش، وأجرت الحكومة مكالمات هاتفية متتالية واتصلت بالقوات المسلحة لسؤالها عما حدث، وكان الجواب على جميع الأسئلة أنه لم يتم إطلاق صاروخ.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، حاول روحاني الاتصال بعدد من القادة العسكريين الذين أوقفوا مكالماته.
روحاني هدد بالاستقالة.. وإيران تنكشف أمام العالم:
ولم يكن حتى يوم الجمعة عندما دعا القادة العسكريون إلى عقد اجتماع لتنوير رئيسهم بالحقيقة، وبعد أن اكتشف روحاني ما حدث، حثّ على بث الأخبار بسرعة، الأمر الذي قاومه قادة الحرس الثوري الإيراني.
عند هذه النقطة، هدد روحاني بالاستقالة حتى يستسلموا، وفي 11 يناير، بعد ثلاثة أيام من تحطم الطائرة، أعلنت إيران بعد صياغة بيان بإشراف خامنئي أنها أطلقت “للأسف” صواريخ على الطائرة بسبب خطأ بشري وقتلت 176 شخصًا بريئًا.