طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أعلنت ديزرت إكس العلا، اليوم، أسماء الفنانين المشاركين في المعرض المحاكي للطبيعة المحيطة، والذي يفتح أبوابه في 31 من يناير حتى 7 من مارس لعام 2020.
وتم تنظيم المعرض بالتعاون بين ديزرت إكس والهيئة الملكية لمحافظة العلا (RCU)، وسيقام المعرض في صحراء العلا، وهي واحة تاريخية في المملكة العربية السعودية، حيث تتضافر جهود السعودية رنيم فارسي القائم على المعرض والمدير الفني لديزرت إكس، نيفيل ويكفيلد لإنجاح هذا العمل الإبداعي.
ويعد ديزرت إكس العلا المعرض المعاصر الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، حيث إن استكشاف الحضارات الصحراوية، هو بمثابة حوار بين الثقافات، ويتجسد بمشاركة فنانين من المملكة العربية السعودية، والدول المجاورة، الذين يستمدون إلهامهم من معالم الطبيعة الخلابة، ومن عبق التاريخ الذي تضمه منطقة العلا. إضافة إلى حضور بعض الفنانين الذين شاركوا في فعاليات (ديزرت إكس) السابقة في كاليفورنيا.
والفنانون المشاركون هم:
ليتا ألبكيركي (مواليد 1946م، الولايات المتحدة، مقرها في سانتا مونيكا)
منال الضويان (مواليد 1973م، المملكة العربية السعودية، ومقرها في دبي)
زهرة الغامدي (مواليد 1977م، المملكة العربية السعودية، ومقرها في جدة)
ناصر السالم (مواليد 1984م، المملكة العربية السعودية، ومقره جدة)
راشد الشيشي (مواليد 1977م، المملكة العربية السعودية، ومقره جدة)
جزيلا كولون (مواليد 1966م، الولايات المتحدة، ومقرها لوس انجلوس)
شرين جرجس (مواليد 1974م، مصر، ومقرها لوس انجلوس)
محمد أحمد إبراهيم (مواليد 1962م، الإمارات العربية المتحدة، ومقره في خورفكان)
نديم كرم (مواليد 1957م، لبنان، ومقره بيروت)
إلسِّيد (مواليد 1981م، فرنسا، ومقره دبي)
وائل شوقي (مواليد 1971م، مصر، ومقره الإسكندرية وفيلادلفيا)
مهند شونو (مواليد 1977م، المملكة العربية السعودية، ومقره الرياض)
سوبر فلكس (مواليد 1993م، الدنمارك، ومقرها كوبنهاغن)
ريان تابت (مواليد 1983م، لبنان، ومقره بيروت)
العلا تمزج الحضارة مع التاريخ:
وعلى مدار العام الماضي، استقبلت العلا الفنانين الذين مزجوا المناظر التاريخية والطبيعية الخلابة، مع الحضارة والتطور للمجتمعات المحيطة. كما أن فعاليات المعرض ستشكل مصدر إلهام للزوار وتعطي مفهومًا جديدًا للصحراء، وتدفع الناظرين إلى التأمل بين الماضي المتمثل في القوافل التي كانت تسلك طريق البخور القديم، والإرث الثقافي الذي ورثته، وحاضر النهضة العمرانية الشامخة اليوم.
بُنيت العلا من حضارات متعاقبة، ولآلاف السنين كانت مكانًا للتبادل الثقافي؛ نظرًا لكونها نقطة التقاء بين ثلاث قارات، وبوابة بين الشرق والغرب. ويُعيد (ديزرت إكس) العلا، هذا التراث الثقافي حيث يسطر صفحة جديدة في مستقبلها يجعلها كمتحف حيِّ مفتوح يلهم الإبداع. ولكونه أول معرض فني معاصر في العلا، فخطة الهيئة الملكية، تتمثل في تنشيط المنطقة وحمايتها والمحافظة عليها، على المدى الطويل؛ وذلك لإحداث تحول جذري ومستدام، بمشاركة سكان المنطقة، في هذه العملية.
يذكر أن هذا المعرض يفتح المجال أمام المواهب المحلية، ويوفر الفرص للمرشدين المحليين، والتعاون بين الشباب والمجتمع من خلال المدارس والجامعات وبرامج التوعية، بما في ذلك ورش العمل التي يديرها الفنانون، ضمن مساعي التعاون الإبداعية المستقبلية للعلا.
الأسطورة الكونية لرائدة الفضاء:
ليتا البكركي في كتابها “نجمة” تستحضر الأسطورة الكونية لرائدة الفضاء التي هبطت إلى الأرض لتنشر النور والمعرفة في رمزية لعودة الحياة وولادة علم الفلك، (وضعت ألف شمس على طبقات الفضاء الشفافة). راشد الشاشي أصدر كتابًا موجزًا يحكي فيه قصةً، عن مرور قوافل البضائع والتجارة من الماضي القديم إلى العصور الحديثة، مما يوجد جسرًا بين الأفق الواسع، والأنظمة الاقتصادية المعاصرة.
أربعون حلقة فولاذية:
ريان تابت في حلقات الفولاذ من سلسلة “أقصر مسافة بين نقطتين” يحكي قصة أنابيب شركة خطوط الأنابيب العربية التي تربط الجزيرة العربية، المؤلفة من أربعين حلقة فولاذية، كل منها منقوش عليه المسافة من مصدر الأنابيب. مهند شونو في “المسار المفقود” يعبر عن الشباب باعتبارهم مصدر الطاقة الجديد المتدفق في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية من خلال خط أنابيب متحلل يرقد بلا حراك وشبه مغمور تحت الرمال المتحركة.
وميض من الماضي:
زهرة الغامدي في “وميض من الماضي” تُبرز وميضًا متلألئ ينبعث من آلاف علب التمر، التي كانت ذات يوم ثروة العلا الزراعية، وأعمال: السيد “سراب”، مستوحى من الخصوبة والعطاء التي قدمتها واحة العلا لأولئك الذين عبروا المشهد القاحل لأول مرة بحثًا عن التجارة. يدخل المشاهدون هيكلًا مشابهًا للنصوص المغمورة تحت الأرض. كما في قلب منال الضويان في “يا ترى.. هل تراني؟”، في بناء بحيرات اصطناعية حيث تلاشي الأشياء والصور الموجودة في هذا المشهد الطبيعي.
تبرز رقة النظام البيئي الصحراوي في “حديقة الأحجار المتساقطة” لمحمد أحمد إبراهيم، والتي تتكون من أشكال تشبه الصخور مشبعة بألوان.
نديم كرم في “مسيرة استعراضية” يستوحي من النباتات والحيوانات المتنوعة في الصحراء العربية، التي تشبه في تنوعها وجمالها تألق الصحراء بعد المطر.
منحوتة ذات مناظر طبيعية:
ناصر السالم، في “أمّا قبل” هو منحوتة ذات مناظر طبيعية داخلية وخارجية. ويحتضن فكرة وصف الوقت كسلسلة متصلة تربط جميع الثقافات والحضارات. جيزيلا كولون، في “المستقبل هو الآن” دراسة مستقبليةٌ عالية التقنية، ولكنها في الوقت نفسه تذكرنا أيضًا بسر التحف الثقافية مثل الرموز المقدسة القديمة التي تشير إلى لحظة في التاريخ، وتوحد المجتمع القديم والجديد معًا.
الذاكرة الثقافية وتشكيل أفكار الحاضر:
شيرين جرجس في “خلخال علياء” ينظر إلى دور الذاكرة الثقافية في تشكيل أفكار الحاضر. ومن خلال فيديو يعرض على حائط حجري، يجسد وائل شوكي المدينة التاريخية التي كانت تعج بالحياة وتعتبر معقلًا للتاريخ والذاكرة المعمارية (.. واحد اثنان ثلاثة تأرجح!)، من سوبر فلكس يوصل صرخة للسعي الجماعي نحو تواصل أفضل بين الناس.
الإبداع والبراعة في أرض العلا:
وعلقت نورة الدبل، المديرة الثقافية والفنية على هذا الحدث بالقول: “إن الآثار المبهرة وذلك الإرث الثقافي المحفوظ على مر مئات السنين يعكس مدى الإبداع والبراعة الموجودة في أرض العلا. وبإقامة ديزرت إكس العلا، نقدم إلى هذه الأرض شاهدًا تاريخيًّا جديدًا يضاف إلى إرثها الفني. ومن خلال استثمار قدرة التغيير الخارقة للفن ووضعها في الصدارة، يمكننا تقريب وجهات النظر وخلق فرص جديدة للحوارات التحولية التي تبني التفاهم بين الناس. يجسد المعرض روح التلاقي الثقافي للعلا، فيما نواصل الحفاظ على كوكبة من العجائب الطبيعية والتاريخية وتعزيزها والغوص في أسرارها. نعتقد أن الثقافة لا غنى عنها لجودة حياتنا، ونحن فخورون بإنشاء بيئة تدعم الإبداع، وتطلق أشكال التعبير الجديدة والتي تلهم العالم أجمع”.
تعزيز التبادل الفني والحوار:
بدورها تقول رنيم فارسي، القيّمة على مشروع (ديزرت إكس) العلا: “الفنانون هم في قلب هذا المعرض الذي يهدف إلى تعزيز التبادل الفني والحوار العابر للقارات. ويؤكد تنوع الخلفيات والمفاهيم والموضوعات الموجودة في هذا المعرض على قوة الفن في خلق التبادل الثقافي وراء الحدود الجغرافية. جنبًا إلى جنب مع الفنانين الدوليين والإقليميين، تهدف (ديزرت إكس) إلى إيصال صوت الوسط الفني المحلي في المملكة العربية السعودية، وتشكيل جماهير جديدة للفن المعاصر في البلاد. تتميز الأعمال المعروضة باحتوائها مراحل متعددة من تاريخ المنطقة، فإننا في هذا المعرض نعمل من أجل مستقبل أكثر شمولية من خلال الفن”.
أما نيفيل ويكفيلد، مدير (ديزرت إكس) الفني والمنسق المشارك في ديزرت إكس العلا فقد علق قائلًا: إن المعارض المستوحاة من مواقع جغرافية محددة مثل: (ديزرت إكس) برزت في أواخر الستينات وأوائل السبعينات، عندما ظهرت نزعة الخروج عن الحواجز المادية بين الناس ونبذ الطبقية التي خلفتها النظريات الاقتصادية. قد يكون المجتمع تفاعل مع هذه الشعارات، إلا أن الحواجز بقيت كما هي. نأمل من خلال إقامة هذا المعرض في الصحراء أن نمهد الطريق أمام صفحة جديدة للحوار بين أفراد المجتمع. سيضم المعرض مواطنين ومواطنات معظمهم دون الثلاثين من العمر، لتتسنى لهم فرصة التواصل بينهم وبين الفنانين، تلك الفرصة التي لم تكن متاحة من قبل.
أما سوزان ديفيس، مؤسس ورئيس (ديزرت إكس) فقالت: سيسلط ديزرت إكس الضوء على التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية والجوار، ويتيح الفرصة للفن العالمي أن يلتقي بجمهور جديد له في المنطقة. نؤمن بعدم وجود حدود للفن كوسيلة للتواصل والحوار بين مختلف الثقافات. هدفنا في (ديزرت إكس) هو تفعيل لغة حوار عالمية من خلال الفن، ونتشارك هذه الرؤية مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.
العلا منطلق التفكير والإبداع:
وقال عمرو المدني، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للعلا: “إن التراث الرائع والآثار الشامخة للثقافة التي اجتازت العلا لآلاف السنين تشير إلى انطلاقة التفكير والإبداع من هذه المنطقة. يعتبر (ديزرت إكس) العلا حلقة جديدة في سلسلة متصلة من تراث العلا كوحدة للفن. ومن خلال استخدام القوة التحويلية للفن، يمكننا تعزيز الترابط بين وجهات النظر، وإيجاد فرص جديدة للتبادل الثقافي المثمر والذي يعزز الألفة والتفاهم بين الناس. يجسد المعرض الروح الثقافية “للعلا”، مع استمرار مساعينا في الحفاظ على كوكبة من العجائب الطبيعية والتاريخية، وتعزيزها وتقديمها للجمهور. نعتقد أنه لا يمكن العيش من دون تكريس الاهتمام بالثقافة والتراث، ونحن نفخر بوجود هذه البيئة التي تدعم الإبداع، وتطلق العنان لأشكال جديدة من التفاعل بين المجتمع والعالم”.