مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقيم معرضًا عالميًا للخط العربي

الخميس ٩ يناير ٢٠٢٠ الساعة ٨:٢٨ مساءً
مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تقيم معرضًا عالميًا للخط العربي

تستعد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لإقامة معرض عالمي للخط العربي ينطلق من الرياض ثم الدار البيضاء ثم بكين، بمشاركة أشهر الخطاطين العرب والمسلمين والأجانب المعنيين بفنيات الخط العربي وأنواعه وأشكاله المتنوعة، إضافة إلى ما تزخر به المكتبة من مخطوطات ونوادر ومصاحف تُعنى بالخطوط العربية، ستقدمها المكتبة للزوار.

ويأتي هذا المعرض استجابة لمبادرة وزير الثقافة سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان الذي دعا في التاسع عشر من ديسمبر 2019 لأن يكون العام 2020 هو عام الخط العربي، حيث تحتفي مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالخط العربي وتاريخ تطوره وفنياته وأنواع كتاباته، إضافة لملتقى شهري للخط العربي تقيم فيه دورات مفتوحة للراغبين في تعلم أنواع الخطوط العربية، وقد سبق للمكتبة أن أقامت بمدينة بكين الصينية معرضًا عن الخط العربي بعنوان: “الحكمة من الشرق” والذي أقيم في الفترة ما بين 26-28 فبراير 2019 وشارك به فرع المكتبة في جامعة بكين، بلوحات من الخط الصيني، وقدمت المكتبة جملة من اللوحات التي تعبر عن الخط العربي ورموزه الحروفية المتنوعة المتعددة، واحتوى على مجموعة كبيرة من الصور واللوحات التي تبرز ملامح الخط العربي في تشكيلاته ورسوماته وزخارفه، خاصة الخطوط التي كتبت بها الآيات القرآنية، حيث اعتمد فيها الخطاطون على إبراز قسمات الخطوط العربية كالمغربي، والثلث، والرقعة، والنسخ، والديواني، والطغرائي، بكل عناصر هذه الخطوط التي تتحول فيها الحروف إلى فن حروفي مدهش، يتسم بالتوازن، والتكرار، والإيقاع اللوني الملموس، فيما عرضت لوحات تمثل الخطوط الصينية.

وقد وصف مختصون المعرض وقتها بأنه من أميز المعارض التي قدمت للفنون بين المملكة والصين حيث يسرد تاريخ الخط العربي والخط الصيني مع عرض نماذج قديمة ونادرة.


وكان صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة قد أعلن تسمية عام 2020م بـ «عام الخط العربي» احتفاءً بالخط العربي وتقديرًا لما يُمثله من أهمية في التعبير عن مخزون اللغة العربية وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله، وتحدث سموه عن مسؤولية المملكة العربية السعودية التاريخية في حفظ الثقافة العربية وتعزيزها، كونها عمق الحضارة العربية والإسلامية، وأرض الحضارات والكنوز الثقافية العظيمة. موضحًا أن الأجداد لم يقفوا عند وظائف الخط العربي الاتصالية، بل ذهبوا به إلى ميادين الفنون البصرية بكل سماتها الجوهرية، وشكّل حينها متنفسًا للفنانين المسلمين الذين أحالوه إلى أعمال فنية خالدة وآسرة.