فضيحة تهز سلسة متاجر التجزئة الأمريكية مايسيز تحطّم طائرة في كوستاريكا وفقدان جميع ركابها فرصة استثمارية لإنشاء وتشغيل وصيانة منتجع ومطل الجبل الأسود جامعة الملك خالد تحقق المركز الـ 75 عالميًّا في تصنيف التايمز أمطار غزيرة وتساقط للبرد على منطقة مكة المكرمة استقرار أسعار الذهب في المعاملات الفورية السعودية تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس وفاة وإصابة 29 شخصًا جراء سقوط حافلة للنقل المدرسي في بيرو الإحصاء: الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء للقطاع السكني أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق
أكد الكاتب والباحث والمحلل السياسي فهد ديباجي أن خطر اشتعال الحرب في المنطقة لا يزال مستمرًا طالما النظام الإيراني وميليشياته وخطرهم مازال موجودًا رغم التهدئة الأمريكية لاسيما بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده لن ترد عسكريًا على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على قاعدتين عسكريتين تستخدمهما القوات الأمريكية في العراق في عين الأسد.
وفي حديث خاص لـ “المواطن” قال ديباجي : إن إيران شنت هجومها الصاروخي على مرأى من الأمريكيين، وإن الصواريخ انطلقت من أراضيها انتقامًا لقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، لكن هذا الأمر لم يكن مفاجئًا للقوات الأمريكية التي كانت متأهبة لرد الفعل الإيرانية، وهو ما يوضح أن واشنطن واضحة في موقفها، فهي قتلت سليماني، ثم استوعبت الضربة الإيرانية التي لم يقع فيها ضحايا في الأرواح، وبناء على ذلك اكتفت بالإعلان عن تشديد العقوبات على إيران من جهة، وتركت الباب مفتوحًا للتفاوض معها من جهة أخرى.
وتابع ديباجي : إلا أن هذا الوضوح لا ينطبق على الموقف الإيراني، فمن المؤكد أنه لن يقتصر فقط على طهران، بل هناك أذرعها المنتشرة في العديد من الدول، مثل حزب الله في العراق، ولبنان وعصائب أهل الحق، والحشد الشعبي والحوثيين وغيرهم الذين سيتحركون لا محالة للانتقام لمقتل سليماني، مشيرًا إلى أن ضرباتهم ستوجه إلى بعض دول المنطقة التي تعتبر حليفة لواشنطن، الأمر الذي سيزيد الموقف تعقيدًا.
وأضاف ديباجي : لهذا أرى أن ما تحقق حتى الآن هو نصر محقق للرئيس ترامب، وأفضل إنجازاته الخارجية في مواجهة معارضيه الداخليين الذين يتهمونه بجر البلاد إلى حرب مع إيران، لأن إيران تعمدت عدم إيقاع خسائر بين الجنود الأمريكيين تجنبًا لردة فعل أمريكية أعنف بعد كل هذا الحزن المزعوم على سليماني وهذا التحشيد لاتباعها وكان ردها مدروسًا ومحسوبًا بعناية رغم أن ترامب قتل لها من يصفه الجميع أخطر الإرهابيين في العالم، ثم عاد وهددها بتشديد العقوبات الاقتصادية، ويدعوها للتفاوض حول برنامجها النووي بشروط تتلاءم مع مصالح أمريكا.
واختتم ديباجي حديثه : إذا الوضع في المنطقة فوق صفيح ساخن رغم عدم رغبة الطرفين في الدخول في حرب مفتوحة، ورغم الهدوء النسبي في تبادل التهديدات بين الطرفين ورفض التصعيد، إلا أن الوضع لن يهدأ إلا بتوقف أي هجوم من إيران أو ميليشياتها أو من خلال مشاورات ووساطات دبلوماسية بينهما لأن أصل الأزمة مازال موجودًا وهي فرض العقوبات الأمريكية والانسحاب من الاتفاق النووي ومطالب إيران بإخراج الأمريكان من المنطقة.