آلة جديدة تبقي الكبد البشري حياً لمدة أسبوع خارج الجسم

الثلاثاء ١٤ يناير ٢٠٢٠ الساعة ٩:٢٤ صباحاً
آلة جديدة تبقي الكبد البشري حياً لمدة أسبوع خارج الجسم

طور علماء سويسريون آلة يمكنها إبقاء الكبد البشري حياً لمدة أسبوع كامل، وهو خارج الجسم.

وبحسب مجلة “Nature Biotechnology ، فإن الآلة التي أطلق عليها العلماء اسم “Liver 4 Life”، يمكنها أن تضيف أياماً من الحياة إلى كبد المتبرعين، والذي لا يمكن الاحتفاظ به في الوقت الحالي إلا لمدة 24 ساعة فقط.

ويعتمد الجهاز على أحدث تكنولوجيا ضخ وتصفية الدم، ويمكنه الحفاظ على صحة الكبد ليس هذا فحسب، بل وإصلاح أو إعادة نمو الأعضاء التالفة في المختبر.

وقال العلماء الذين كشفوا عن نجاحهم في مجلة “Nature Biotechnology”، إنهم استغرقوا 4 سنوات في تطوير الجهاز، وأن هذا يعد إنجازاً كبيراً حيث يتيح فرصة الحصول على متبرع لمرضى الكبد العالقين في قوائم الانتظار.

ووصفت جمعية خيرية للكبد في المملكة المتحدة، الجهاز الجديد بالثوري، وأوضحت أنه سيمنح الأمل لمئات الأشخاص المدرجين في قائمة عمليات زرع الأعضاء فرصة للبقاء.

ويعمل الجهاز من خلال ربط الكبد الذي تمت إزالته بأنابيب تضخ الدم المملوء بالأكسجين فيه وتمتص الدم القديم مرة أخرى، وعند إزالة الدم يتم ترشيحه من خلال نظام غسيل الكلى الذي يزيل النفايات مثلما تفعل الكلى في الجسم السليم.

ويجعل الجهاز الجديد الكبد في درجة حرارة جسم الإنسان، ويذيل الصفراء عنه لمنعه من التكاثر.

وأجرى العلماء الكثير من الاختبارات على الجهاز الجديد وتمكنوا في كل مرة من إبقاء الكبد حيا لمدة أسبوع على الأقل، كما أن 6 من بين كل 10 كبد تالف نجح في إعادة إصلاح نفسه أو حتى إصلاحه من قبل العلماء ليكون قابلا للاستخدام.

وقالت رئيس الجراحة في مستشفى جامعة زيوريخ، البروفيسور بيير آلان كلافيان، إن نجاح نظام التروية الفريد في هذا الجهاز الذي تم تطويره على مدار أربع سنوات من قبل مجموعة من الجراحين وعلماء الأحياء والمهندسين، يمهد الطريق للعديد من التطبيقات الجديدة في زرع الكبد.

وأضافت أن القدرة على الحفاظ على كبد نشط خارج الجسم لمدة أسبوع أو أكثر يمكن أن تسمح بإصلاح الكبد ذي النوعية الرديئة والذي قد يرفض زرعه.

وقالت الرئيسة التنفيذية لصندوق الكبد البريطاني، باميلا هيلي، إن مئات الأشخاص مدرجون في قائمة الانتظار لإجراء عملية زرع كبد، هذا الانتظار غير محتمل للمرضى الذي هم في مرحلة متقدمة من المرض.

وأضافت أن الجهاز الجديد يوفر أملاً حقيقياً لهؤلاء الأشخاص لأن لديه القدرة على تحسين نتائج الزرع بشكل كبير، مما يسمح للكبد الذي كان يعتقد في السابق أنه غير مناسب للاستخدام، وأيضا زيادة الوقت الذي يكون فيه الكبد حيا رغم وجوده خارج الجسم.

ولفتت إلى أن هذا الجهاز سيساعد على التقليل من أوقات قائمة الانتظار ومعدلات الوفاة الناجمة عن أمراض الكبد.

إقرأ المزيد