لو كان حضور ذلك الاجتماع السري في طهران يتوقعون ولو واحدًا في المائة أن مغامرتهم التي يخططون لها لن تزيد عدوهم إلا متانة وهدوءًا وموقفًا عاقلًا لما فعلوا ما فعلوا، أن تُضرب أرامكو وهي تتجهز أن تُطرح للاكتتاب، فإن هناك ثلاث نتائج متوقعة لا بد أن يحدث أحدها؛ أولها أن يرد عدوك وتنشب حرب ضروس تنقذك من حنق الداخل والمأزق الاقتصادي، وثانيها: أن يلتفت إليك العالم كمهدد لاستقراره الاقتصادي وإمدادات الطاقة، فيذهب إلى التفاوض ليأمن شرّك، وثالثها: أن يفشل عدوك فشلًا ذريعًا في أضخم وأجرأ خطوة اقتصادية في تاريخه..
لكن الكارثة الاستراتيجية لقائد الاجتماع ومخططيه ألا شيء تحقق من الاحتمالات الثلاثة.. وكل ما خططوه انقلب عليهم، فلا السعودية ردت وأعطتهم ما يريدون، ولا العالم خافهم وهرول إليهم، ولا أرامكو تعطل طرحها، وفشل مشروع تمدد الموت الإيراني، وقف له بالمرصاد مشروع الحياة السعودي.. الذي يقوده شاب له همة لا تُضاهى، واختاره والده الذي تجمعت فيه كل خبرات الجزيرة العربية.. وقف سلمان بن عبدالعزيز في ليلة قبل 17 عامًا كانت السعودية فيها تحت ضغط لم يسبق له مثيل، فرفع قبضته قائلًا في خطاب: «فصرت إن أصابتني سهام .. تكسرت النصال على النصال» ووقف ابنه للمشروع الإيراني فأطلق شرارة مواجهته عام 2015 حربًا وحياة ومشروع تغيير في المنطقة .. وقادة التغيير هم زعماء مختلفون.. ولا بد أن الشاعر الإيراني الشهير الذي يطلق على نفسه (أمين) بعد أن تحطمت آماله في التمدد، وصارت مناطق نفوذه تفور عليه وقنصلياته تحرق من الشباب الذين اعتقد أنهم وقود تمدده عاكف الآن على نظم قصيدة حزينة على مشروعه الفاشل الذي أفنى عمره فيه .. لذا نطلب من سمو ولي العهد أن يمنحه 18 سهمًا في أرامكو لتساهم في مداواة جراحه .. تعرفون مَن هو الشاعر الإيراني (أمين) إنه علي خامنئي .. و 18 سهمًا مقابل الـ 18 صاروخًا وطائرة التي ضرب بها أرامكو ..
سعود مسفر
ربي يحفظه ويخليه ابو سلمان
سالم الربعي
مقال شخص الحالة الايرانية تماما ?
سمير الكديوي
حفظ الله مليكنا سلمان وولي عهده محمد أهل العوجا الحكماء وحفظ الله مملكتنا بعز وشموخ ورخاء مقال توصيفي أعجبني. دأم عزك ياوطني الحبيب.
شوشو
ن لو المسن ? اللي يناشد الافراج عن ابنه يمكن أن يشوفه المسؤولين