نادي الطلبة السعوديين في أمريكا.. فكرة لتسهيل تجربة الاغتراب

الأربعاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١٠:١٥ مساءً
نادي الطلبة السعوديين في أمريكا.. فكرة لتسهيل تجربة الاغتراب

أسس الطالب السعودي نواف عبدالعزيز، فكرة نادي الطلبة السعوديين في أمريكا؛ لتسهيل تجربة الاغتراب على زملائه؛ خاصة بعد أن عانى منها شخصيًا عندما جاء لأول مرة إلى جامعة نيو هيفن، بولاية كونيكتيكت الأمريكية.

وتحدث عبدالعزيز عن هذه التجربة إلى صحيفة The Charge Bulletin الطلابية قائلًا: عندما جئت إلى نيو هيفن، اعتقدت أن ذلك سيكون سهلًا، لكنه لم يكن كذلك أبدًا، فلم أتمكن من العثور على أي شخص يساعدني في أشياء مثل التكيف مع الفصول الدراسية، أو حتى المساعدة في شيء بسيط مثل تناول الغذاء، حتى أنه لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية الاتصال بأشخاص من بلدي هنا، مغادرة وطني لم يكن أمرًا هينًا، ومن هنا جاءت الفكرة.

وتابع عبدالعزيز، أن مروره بتلك المواقف دفعه للقيام بشيء ما؛ لمساعدة الطلاب السعوديين الآخرين، ومن هنا قرر الذهاب إلى مكتب الخدمات الدولي، وتزويدهم برقم هاتفه وبريده الإلكتروني، قائلًا: إذا كان أي طالب يبحث عن طلاب سعوديين آخرين، فأعطوهم رقمي أو بريدي الإلكتروني.

بدأ واحدًا تلو الآخر الاتصال بـ عبد العزيز، أحياناً على فترات متقاربة وأحيانًا في فترات متباعدة، لكنه تمكن من تجميع البعض، وإقناعهم بالذهاب إلى مكتب الخدمات الدولي للقيام بنفس الشيء.

وواصل عبد العزيز: عندما يأتي طالب سعودي لأول مرة إلى جامعة، يجب عليه العثور على شقة، ومعرفة ما يجب تناوله، وكيفية الحصول على الطعام، الآن يمكنهم طلب المساعدة في كل ذلك من النادي السعودي.

وأردف: يلعب كل من النادي السعودي والمكتب الدولي دورًا مهمًا في انتقال الطالب، لكن النادي السعودي مهتم أكثر بالحياة اليومية، بينما يعتني المكتب الدولي بأشياء مثل الوثائق والإجراءات الرسمية.

عندما جاء عبد الله الشعيبي، أحد كبار مهندسي هندسة الوقاية من الحرائق، إلى الولايات المتحدة، كان عليه أن يتعلم كيف يعمل في ثقافة جديدة، وقال: النادي كان مفيدًا جدًا لمساعدتي في التعامل مع هذه التفاصيل، على سبيل المثال، كيفية العثور على الطعام المناسب لثقافتنا الإسلامية، والبحث عن الطعام الحلال بينما نتناول الوجبات مع أصدقائنا في المطاعم.

وقال عمر الردادي، مهندس مدني: النادي السعودي يتمتع بقادة جيدين، ويركز على التواصل مع الطلاب الجدد.

التعليم في الولايات المتحدة:

قال عبد العزيز: يختلف التعليم هنا مقارنة بالمنهج السعودي، هنا، علينا أن نفعل أشياء مثل تقديم العروض، وفهم المواد وليس مجرد حفظها، متابعًا أن الأساتذة السعوديين يبدون مشابهين للأساتذة الأمريكيين، باستثناء أن الأمر أقل رسمية في التعامل، حيث يتيح الأستاذ الجامعي في الولايات المتحدة أرقام هواتفه للطالب، وإمكانية لقائه في أي موعد.

واختتم عبد العزيز بقوله: بالنسبة للبعض، الانتقال إلى الولايات المتحدة والتعامل مع المجتمع يكون بمثابة تحدٍ، ومهمتنا هو دعم الطالب المغترب في تجربة التكيف مع الثقافة الجديدة.