القبض على مواطن لترويجه القات المخدر في عسير تعليم الشرقية يستقبل نصف مليون طالب وطالبة فلكية جدة: القمر الأحدب يقترن بـ المشتري اليوم ريف السعودية ينظم برنامجًا تدريبيًّا دوليًّا لتنمية مهارات المرشدين الزراعين لجنة إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة تواصل إصدار تصاريح إسكان الحجاج تعليم نجران يستقبل 182 ألف طالب وطالبة مع انطلاقة الفصل الدراسي الثاني مشاهد مذهلة من الأجواء لـ سد وادي المرواني في خليص وظائف شاغرة لدى سيركو للخدمات وظائف هندسية شاغرة بشركة المراعي زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان
قالت منظمة العفو الدولية، اليوم، إن السلطات الإيرانية اعتقلت آلاف الأطفال، عقب اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في 15 نوفمبر، لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا.
وأضافت أن القوات تحتجز الأطفال إلى جانب البالغين، بما في ذلك سجن فشفويه بمقاطعة طهران، المعروف بوقوع التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، أما الأماكن الأخرى التي يحتجز فيها المعتقلون فهي الثكنات والمدارس العسكرية.
وأضاف تقرير المنظمة أن إيران شنت حملة قمع وحشية، حيث اعتقلت آلاف المحتجين والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب؛ لمنعهم من التحدث علناً عن القمع الإيراني الذي وصفته المنظمة بـ القاسي.
أجرت منظمة العفو الدولية، مقابلات مع عشرات الأشخاص داخل إيران، الذين وصفوا كيف احتجزتهم السلطات الإيرانية، في الأيام والأسابيع خلال الاحتجاجات وبعدها، حيث وُضع المحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي، وتعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري، وهي جريمة بموجب القانون الدولي، بجانب ضروب أخرى من سوء المعاملة.
304 قتيلاً في 3 أيام:
كما أضاف تقرير المنظمة أنه قُتل ما لا يقل عن 304 شخصًا وجُرح الآلاف بين 15 و 18 نوفمبر، عندما سحقت السلطات الاحتجاجات باستخدام القوة المميتة.
وقال فيليب لوثر، مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: تشير شهادات مروعة من شهود العيان إلى أنه بعد قتل السلطات الإيرانية مباشرة لمئات من المشاركين في الاحتجاجات على مستوى البلاد، واصلوا تنظيم حملة واسعة النطاق؛ تهدف إلى غرس الخوف ومنع أي شخص من التحدث عما حدث.
لقطات موثقة:
تُظهر لقطات فيديو تم التحقق منها بواسطة فريق منظمة العفو الدولية، مدعومة بشهادة الشهود، قوات الأمن الإيرانية، تفتح النار على متظاهرين عزل، لم يشكلوا أي خطر وشيك، وحدثت غالبية الوفيات نتيجة إطلاق أعيرة نارية في الرأس والقلب والرقبة وغيرها من الأعضاء الحيوية التي تشير إلى أن قوات الأمن كانت تطلق النار للقتل.
ذكرت الأمم المتحدة، أن لديها معلومات، تشير إلى أن 12 طفلاً على الأقل من بين القتلى، ووفقًا لأبحاث منظمة العفو الدولية، منهم محمد دستانخه البالغ من العمر 15 عامًا، الذي أصيب برصاصة في القلب أثناء مروره بالاحتجاجات في طريقه إلى المنزل من المدرسة، وعلي رضا نوري، 17 عامًا، قُتل في شهريار، محافظة طهران.
وقال فيليب لوثر: بدلاً من الاستمرار في حملة القمع الوحشية هذه، يتعين على السلطات الإيرانية الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة، والتحقيق في أعمال القتل غير القانونية للمتظاهرين، وموجة مروعة من الاعتقالات والاختفاء القسري وتعذيب المعتقلين.
في 17 نوفمبر، وهو اليوم الثالث من الاحتجاجات، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أنه تم اعتقال أكثر من 1000 متظاهر، وفي 26 نوفمبر، قال حسين ناجافي حسيني، المتحدث باسم اللجنة البرلمانية الإيرانية للأمن القومي والسياسة الخارجية، إنه تم اعتقال 7000 شخص.
وأخبرت عدة مصادر منظمة العفو الدولية بشكل مستقل أن قوات الأمن لا تزال تنفذ غارات في جميع أنحاء البلاد؛ لاعتقال الأشخاص في منازلهم وأماكن عملهم.
وقد وصف العديد من المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم المرشد الأعلى ورئيس السلطة القضائية، المتظاهرين، بأنهم أشرار ومثيري شغب، ومدعومين من قوى أجنبية، ودعت وسائل الإعلام الحكومية إلى استخدام عقوبة الإعدام ضد قادة الاحتجاج.
ويتم كذلك استهداف الصحفيين والطلاب والمدافعين عن حقوق الإنسان، والأشخاص المنتمين إلى مجموعات الأقليات العرقية، الذين يُستهدفون أيضًا بالاعتقال والاحتجاز التعسفي.
السجون تعاني من اكتظاظ شديد:
وتفيد التقارير أن بعض السجون ومراكز الاحتجاز تعاني الآن من اكتظاظ شديد، ففي 25 نوفمبر، أعرب رئيس مجلس مدينة ري في محافظة طهران عن قلقه للصحفيين من أن سجن فشفويه مكتظ للغاية، وليس لديه القدرة أو المرافق لاستيعاب مثل هذه الأعداد الكبيرة من المحتجزين.
ويتم عزل المحتجزين عن العالم الخارجي، وحُرموا من الاتصال بعائلاتهم ومحاميهم، وأخبر عدد من العائلات منظمة العفو الدولية، أنهم يشعرون بقلق عميق إزاء أحبائهم الذين يحتاجون إلى الحصول على العلاج الطبي، بالنظر إلى سجل السلطات الرهيب المتمثل في حرمان الأشخاص في السجون من الرعاية الطبية.
التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة:
تشير روايات شهود العيان ممن تم الإفراج عنهم، والأدلة المصورة، إلى أن بعض المحتجزين تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الضرب والجلد واللكم والركل، قال أحد الأشخاص إن أحد أفراد الأسرة الذي أطلق سراحه بكفالة ظهر بكدمات وجروح على وجهه ورأسه وأصيب بصدمة شديدة من تجربته حتى أنه رفض مغادرة المنزل.
أبلغت مصادر موثوقة منظمة العفو الدولية أنه يتم نقل مئات المعتقلين من سجن إلى آخر، بمن فيهم الأطفال، في شاحنات، ويكونون مكبلي الأيدي ومعصوبي العينين، ويتعرضون للكم والركل والجلد والضرب بالهراوات على أيدي قوات الأمن بشكل يومي.
كما أبلغ الضحايا وشهود العيان منظمة العفو الدولية، أن قوات الأمن الإيرانية داهمت المستشفيات والمراكز الطبية في جميع أنحاء البلاد، واعتقلت المتظاهرين المصابين ونقلتهم إلى مراكز الاحتجاز، مما حرمهم من الوصول إلى الرعاية الطبية التي يمكن أن تنقذ حياتهم.
وقال فيليب لوثر: دون ضغط دولي عاجل، سيظل الآلاف عرضة لخطر التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة، يجب على العالم ألا يقف مكتوف الأيدي في ظل استمرار السلطات الإيرانية في ارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في محاولتها القاسية لسحق المعارضة.