المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا الدولار يستقر أمام سلة العملات الأجنبية زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال زيمبابوي أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن
انطلقت أعمال اليوم الأول لملتقى “جهود الملك سلمان في خدمة الحرمين الشريفين”، والذي تنظمه الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بوكالة العلاقات والشؤون الإعلامية ، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة، بمقر مكتبة الحرم المكي الشريف ببطحاء قريش.
وحملت الجلسة الأولى عنوان “رؤية (٢٠٣٠) ومشروع (حرمين) وأثره على جودة الخدمات في الحرمين الشريفين” رحب وكيل الرئيس العام للتخطيط والشؤون التطويرية الدكتور محمد العقلا بالحصور ، مؤكداً أن الرئاسة كانت وما زالت تحرص على إبراز جهود الدولة –أيدها الله- خصوصاً الإنجازات التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله-.
بعد ذلك أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور باسم قاضي أن المعهد وبالتعاون مع الرئاسة قام بعدة دراسات ميدانية في الحرمين الشريفين واستطلاع رأي القاصدين من عدة الدول, وأبرز هذه الدراسات هي: استخدام تكنولوجيا انترنت الأشياء بالمسجد الحرام وهي دراسة ميدانية لمتابعة البيانات البيئية من خلال الحالة البيئية (مثل درجة الحرارة، الرطوبة، مستشعرات الضوء، وما إلى ذلك), لبعض الاماكن بالحرم المكي الشريف باستخدام أجهزة الاستشعار المتصلة باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء، والتي توفر البيانات الضرورية المطلوبة للتحكم في مستوى الراحة بالحرم تلقائيًا وتحسين استخدامية الموارد المتاحة، فمثلاً يمكن لمرذاذ ماء أن ينطلق بناءً على أمر من حساس الرطوبة والحرارة في محطة الرصد الجوّي, ودراسة أثر التغيرات البيئية والخدمات على الصحة العامة في الحرمين الشريفين (دراسة الحالات الصحية المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي) واتي تهدف إلى وضع المؤشرات الصحية لأثر جودة الهواء على الصحة العامة, والحد من الحالات الصحية المتعلقة بملوثات الهواء( كيميائيا وميكروبيا), وكذلك دراسة معايير ومؤشرات جودة الخدمات المقدمة في المسجد الحرام لذوي الاحتياجات الخاصة والتي اشتملت على: الجودة, وتجربة القاصدين من الأشخاص ذوي الإعاقة.
بعد ذلك تحدث المستشار بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عمار عطار عن “مشروع حرمين” ومدى موائمته مع رؤية المملكة (2030), وتحسين تجربة قاصدي الحرمين الشريفين, وإسهامات الرئاسة في تحسين تجربة القاصدين.
كما استعرض الدكتور عطار الخارطة الزمنية للمبادرات التنفيذية على المدى القصير (السنة الأولى), والمدى المتوسط, والمدى البعيد, ثم أوضح ارتباط الأهداف الاستراتيجية للرئاسة ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن, وارتباط مؤشرات الأداء الرئيسية بمؤشرات الأداء للرؤية.
واختتم سعادته حديثه بتوضيح التوصيات وهي: الشراكة الفاعلة بين الرئاسة ومعهد أبحاث الحج في أبحاث ودراسات لتقييم مشروع حرمين, وتبني مفهوم تجربة القاصدين, وإجراء دراسات ميدانية دائمة عن تجربة قاصدي الحرمين الشريفين, و إنشاء إدارة عامة لتجربة القاصدين, والبناء العلمي والتأهيل المهني المعتمد لمنسوبي الرئاسة في تجربة القاصدين.
ثم تحدث الوكيل المساعد للتخطيط والشؤون التطويرية الدكتور عبدالرحمن الخطابي عن خارطة مشروع الخطة الاستراتيجية والتشغيلية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (حرمين) حيث أن رؤية المشروع هي: حسن الوفادة للقاصدين, ونشر الهداية للعالمين, أما الرسالة التي يهدف إليها المشروع هي تمكين القاصدين من أداء العبادة والمناسك على بصيرة في بيئة آمنة طاهرة مثرية، وتحقيق رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية ، مرتكزين على أسس مهنية واحترافية وكفاءات بشرية مؤهلة وتقنيات متجددة وشراكات فاعلة.
أما المرتكزات الاستراتيجية للمشروع هي: حسن وفادة القاصدين وتهدف إلى: الاحتفاء بالقاصدين وإثراء تجربتهم, و تطوير منظومة التوجيه والإرشاد للقاصدين, والتميز التشغيلي لمرافق الحرمين لتمكين القاصدين من أداء عباداتهم بكل يسر وسلام.
والمرتكز الثاني هو إيصال رسالة الحرمين ويهدف إلى: إيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالم وتعزيز أثرهما الدعوي, وترسيخ الدور التعليمي للحرمين وتمايزه وتقديمه بجودة عالية.
أما المرتكز الثالث هو: ترسيخ العمل المؤسسي ويهدف إلى: تطوير التنظيم الإداري والعمل المؤسسي, و تطوير منظومة فاعلة لتنمية الموارد البشرية ترتكز على استقطاب الكفاءات وتطويرها وتحفيزها, وتحقيق الاستدامة من خلال رفع الكفاءة المالية وتنويع مصادر الدخل وتنميتها, والتوظيف الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات, وبناء نموذج فعال وتكاملي للاستفادة المثلى من الشراكات والعمل التطوعي.
وفي ختام الجلسة الأولى قدم الدكتور محمد العقلا شكره للمشاركين بالجلسة الأولى والتي أثرت الملتقى.
بعد ذلك انطلقت الجلسة الثانية بعنوان “توسعات الحرمين الشريفين والعناية بالكعبة المشرفة وكسوتها خلال عهد الملك سلمان” وأدارها سعادة الوكيل المساعد لشؤون المسجد الحرام الأستاذ عبدالحميد المالكي والذي أكد أن الملك سلمان –حفظه الله- بدأ عهده بالتوجيه باستكمال أعمال التوسعة السعودية الثالثة.
وفي بداية الجلسة تحدث الوكيل المساعد للمشاريع والدراسات الهندسية المهندس محمد الوقداني عن التوسعات العملاقة التي شهدتها الحرمين الشريفين بالعهد السعودي منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وأكملها من بعده أبنائه البررة ملوك هذه البلاد –رحمهم الله-, وصولاً للعهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله-.
كما استعرض الوقداني خلال الجلسة التقنيات العالية التي احتوتها التوسعة السعودية الثالثة وتوسعة الملك عبدالله –رحمه الله- حيث استهدفت التوسعة الجديدة اتساع المسجد الحرام لأكثر من مليون و600 ألف مصل، إضافة لإدخالها أنظمة وخدمات عدة، أبرزها إدخال 78 بابا أوتوماتيكيا بالدور الأرضي تحيط بمبنى التوسعة، وأنظمة متطورة للصوت شملت 4524 سماعة، ونظام إنذار حريق، ونحو 6635 كاميرا مراقبة متحركة، إضافة لإدخال أنظمة النظافة كنظام شفط الغبار المركزي، كما يحتوي المبنى على مشارب لمياه زمزم تبلغ 2528 مشربية تعمل ضمن منظومة متكاملة لمياه زمزم المبردة.
بعد ذلك أوضح مدير الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة هاشم علاء الدين دور الملك سلمان –حفظه الله- بالاهتمام بالكعبة المشرفة وكسوتها والعناية بهما حيث أمر -حفظه الله- بتحويل مصنع كسوة الكعبة إلى مجمع يحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود –طيب الله ثراه-, كما وجه حفظه الله بتزويد المجمع بأحدث المكائن والآليات المتقدمة في هذا المجمع.
وأضاف علاء الدين أنه امتداد لاهتمام الملك سلمان –حفظه الله- أمر بصيانة الكعبة المشرفة حيث اشتملت الأعمال على تبليط سطح الكعبة المشرفة بالرخام، وزيادة العزل المائي، ومعالجة العناصر الخشبية للسقف والأعمدة، وصيانة باب الكعبة المشرفة، وباب الدرج الداخلي والميزاب.
كما أمر خادم الحرمين الشريفين باستبدال رخام شاذروان الكعبة المشرفة ورخام جدار الحطيم اللذين لم يتغيرا منذ العام 1417هـ، وإجراء صيانة شاملة على جدران حجر إسماعيل, وكذلك صيانة مقام إبراهيم حيث شهدت الأعمال صيانة قاعدة مقام إبراهيم عليه السلام بالإضافة إلى تغيير الزجاج والإطار الخارجي.
وأضاف أنه وبدعم القيادة الرشيدة –أيدها الله- تحول المجمع إلى معلماً حضارياً بارزاً من معالم مكة يقوم بزيارته مئات الآلاف من قاصدي الحرمين الشريفين بزيارته سنوياً.
وفي ختام أعمال اليوم للملتقى قام وكيل الرئيس العام للعلاقات والشؤون الإعلامية الأستاذ عادل بن عبيد الأحمدي بتكريم المشاركين بالملتقى, مشيداً بما قدموه خلال جلسات الملتقى عن الجهود العظمى, والمشروعات الكبرى التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- في الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن.