قايد صالح.. حاكم الفاسدين ومات بعد تسليم الجزائر للرئيس

الإثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٣:١٤ مساءً
قايد صالح.. حاكم الفاسدين ومات بعد تسليم الجزائر للرئيس

منذ انتفاضة الجزائر ضد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة تصدر رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح المشهد السياسي بإعلانه الانحياز إلى الجماهير مع الاحتفاظ بمكتسبات الجمهورية، ومن هنا بدأت الجماهير الجزائرية تتعرف شيئًا فشيئًا على القائد العسكري الذي كان نادرًا ما يظهر في الإعلام.

وبعد تنحي بوتفليقة والإعلان عن الانتخابات الرئاسية وتجاذب المواقف السياسية واشتعال الشارع بالمظاهرات كان قايد صالح ثابتًا على الموقف منحازًا إلى الدولة ومكتسباتها حتى سلمها إلى الرئيس المنتخب وبعدها انتقل إلى جوار ربه.

وأعلنت الجزائر اليوم وفاة نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، عن عمر ناهز الـ80 سنة، إثر أزمة قلبية.

وقال بيان رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون: بهذا المُصاب الجلل تفقد الجزائر أحد رجالاتها الأبطال الذي بقي إلى آخر لحظة وفيًا لمساره الزاخر بالتضحيات الجسام التي ما انقطعت منذ أن التحق في سن مبكرة بصفوف جيش التحرير الوطني الذي ترعرع في أحضانه وتشرَّب منه جنديًا فضابطا فقائدًا مجاهدًا عقيدةَ الوفاء للوطن والشعب.

وتابع البيان الرئاسي : إنها لفاجعة أليمة قاسية أن تـودّع الجزائر في هذا الوقت بالذات، وعلى حين غرة، قائدًا عسكريًا بمآثر وخصال الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وهو المجاهد الذي صان الأمانة وحفظ الوديعة وأوفى بالعهد في فترة من أصعب الفترات التي اجتازتها البلاد، لما حباهُ الله به من حكمة وتبصّر وصفاء ووفاء للجزائر وللشهداء الأبرار ومن إخلاص للشعب الجزائري الأبي، إخلاص تشهد عليه المرافقة الوطنية الصادقة والعمل الدؤوب المثابر على المرور بالجزائر إلى الأمن والأمان، آمنة مستقرة وشامخة.

فالتاريخ سيكتب هذه المآثر الجليلة بأحرف من ذهب على صفحة مشرقة وضاءة من حياة فقيد الوطن الفريق أحمد قايد صالح تولاه المولى عز وجل بشآبيب رحماته في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

إقرأ المزيد