علاج جديد محتمل للصلع الوراثي لقطات توثق هطول أمطار الخير على جازان وعسير يوتيوب يواجه الصور المضللة بإجراءات صارمة عملية نوعية.. إحباط تهريب 79 ألف قرص مخدر بجازان أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان وزارة الصناعة تُطلق برنامج التدريب التعاوني للطلاب الجامعيين جامعة الحدود الشمالية تُعلن عن وظائف أكاديمية شاغرة لجنة البنوك السعودية الإعلامية: احذروا منتحلي المؤسسات الخيرية والشخصيات الاعتبارية وكالة الأنباء السعودية توقّع مذكرة تفاهم مع “نوفا” الإيطالية لأول مرة من 13 عامًا.. جنبلاط في قصر الشعب بدمشق
كشف الكفيف المبهر عبدالوهاب بن عيسى القفعي الزهراني عن حياته الشخصية ومثابرته لتحقيق آماله وتطلعاته وهو يسير بخطى ثابتة نحو القمة.
وقال الزهراني في تصريحات إلى “المواطن” إن إعاقته ككفيف كلي بدأت منذ الولادة قبل 28 عاماً، حيث نشأ وتعلم جميع المراحل في مكة المكرمة حتى حصل على الشهادة الجامعية من جامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وبعد التخرج ظل لمدة سنتين بلا عمل ووظيفة، وفي هذه المدة استغل الوقت واستثمره إيمانا منه ويقيناً بأن التقنية هي عين الكفيف التي ينظر بها.
وتابع أنه تعلم استخدام الأجهزة الذكية مثل الأيفون وغيره، وأيضاً تعلم الحاسب عن طريق نواطق صوتية، ثم التحق بالعمل بإدارة التعليم بمنطقة الباحة معلم تربية خاصة مسار إعاقة بصرية، ومنذ دخوله التعليم قرر تصوير مقاطع فيديو توعوية عن المكفوفين حتى يغير نظرة المجتمع عن الكفيف، فصور عدداً كبيراً من الفيديوهات في كيفية التعامل مع المكفوفين، وكيف يستخدم الكفيف التقنية ويتعرف على القبلة ويتعامل مع العصا البيضاء.
وأضاف: حصلت على دورات عديدة في عدة مجالات، ومنحت عضويات في عدة جهات، كما أنني أكتب مقالات لعدة صحف محلية معروفة، ويوجد لدي قناة شخصية على اليوتيوب بها 200 مقطع منوع حازت على مشاهدات وصلت تقريباً إلى ربع مليون مشاهدة نالت استحسان المشاهدين.
ورأى الزهراني: أن التحدي الحقيقي عندي لم يكن في الحصول على الشهادة الجامعية بل التحدي الحقيقي هو كان في الدورات التي حصلت عليها بعد البكالوريوس فقد كانت قوية جداً، ومن أهمها حصولي على رخصة معتمدة في التدريب على طريقة برايل وهي مختصة للمكفوفين بتعليمهم القراءة والكتابة على مستوى المملكة وأمارسها كمدرب متقن لها.
وأردف: رسائل دائماً أوجهها أولاً للأسر بضرورة زرع الثقة في الطفل الكفيف، وثانياً للمجتمع بالتعامل مع المكفوفين بتعامل متوسط ومتزن لا إفراط ولا تفريط، لا شفقة زائدة ولا اعتقاد بأن الكفيف ذو قدرات فائقة، فالمكفوفون مثلهم مثل المبصرين الفرق الوحيد أنهم فقدوا نعمة البصر فقط ويحاولون تعويضها بما يستطيعون من وسائل بديلة.
وختم مقدماً شكره إلى إدارة التعليم وإدارة المدرسة وأسرته لما لمسه من دعم وتشجيع فلهم الفضل الكبير بعد فضل الله في نجاحاته وتألقه.