السفر إلى المملكة.. جوهرة المدن السياحية 

الإثنين ١٦ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:٣٤ مساءً
السفر إلى المملكة.. جوهرة المدن السياحية 

“المملكة بلد تستحق الزيارة وبها من السحر ما لا يمكن أن يفوته أي مغامر، فهي تضم أماكن جذابة رائعة وغير اعتيادية، وكل ذلك يجعلها جوهرة المدن السياحية “، كانت الفقرة السابقة شهادة من تقرير صحيفة ستريتس تايمز، واحدة من أكبر الصحف في سنغافورة.

 وقالت لي سيو هوا، محررة السفر، إن المملكة تضم قممًا جبلية رائعة، وشعابًا مرجانية، ومقاهي أنيقة، واعتبرت أن سرها الأفضل هو مدائن صالح، ووصفتها بأنها كانت عبارة عن جواهر للتجار النبطيين الأقوياء الذين اجتازوا طريق البخور القديم.

وأردفت لي سيو: وفي حين سيتم الكشف عن مدائن صالح للعالم في أكتوبر من العام المقبل، إلا أن المملكة تضم العديد من الأسرار الاستكشافية الأخرى التي يمكن زيارتها الآن، ومن أهمها حافة العالم، تلك الأعجوبة الجيولوجية من المنحدرات والأودية. 

وأضافت: المملكة غنية بتجارب السفر وليس فقط النفط، وهي أرض مليئة بالكنوز أيضًا حيث تضم خمسة مواقع للتراث العالمي لليونسكو ، من بينها مدائن صالح، وعلى ذلك فقطاع السياحة لديه إمكانيات رائعة.

وبدوره، ركز تقرير من صحيفة ذا نيشن الباكستانية، على الأماكن التي يجب زيارتها عند الذهاب لأول مرة في المملكة، معددًا مناطق السحر والأنشطة المختلفة، وبدأ بـ: 

1- تبوك.. جمال البحر الأحمر:

وقال تايمو شاميل، محرر الصحيفة: تخفي هذه منطقة جبالًا جميلة، لكن قد تصل درجة الحرارة بها في الصيف إلى 45 مئوية، وتشتهر المنطقة بالشعاب المرجانية والوديان العميقة ذات الجداول.

ويتميز البحر الأحمر، بموجاته الزرقاء العميقة ومياهه الصافية، أما الشعاب المرجانية فلم يمسها أحد من قِبل، وفي هذا المكان يحكي البحر عدة قصص منها حطام سفينة يونانية نصف مغمورة في الخليج، وتُعرف باسم تايتانك السعودية. 

2- العلا.. العالم المفقود

وتابع: لم تكشف المملكة سوى القليل عن العلا، وهي مجموعة من أنقاض عصر ما قبل الإسلام، أفضل ما في العلا هو مدائن صالح، يتخللها 131 مقبرة شاهقة لا تزال سليمة، وتحتوي على منحوتات متطورة مثل الأسود.

تمتلك العلا، التي تقع على مساحة شاسعة تبلغ 22 ألف كيلومتر مربع، أدلة على إمبراطوريات أخرى إلى جانب الأنباط، بما في ذلك مملكة دادان والرومان والعثمانيين، يمكن القول إن العلا هي متحف الحياة للعالم المفقود، يمكنك كذلك الاستمتاع باحتساء القهوة العربية تحت النجوم في الصحراء عند منتصف الليل، كما فعل البدو منذ قرون.

3- جدة.. العراقة:

بينما تستضيف مدينة جدة الساحلية العالمية مهرجانات الفنون والحفلات الموسيقية، فهي كذلك تتمتع بتاريخ 3000 عام، وبها منازل التجار وأسواق التوابل والأماكن العامة الصغيرة حيث يلعب الأطفال كرة القدم، وهنا ستشعر بأن العالم يتلاقى في جدة، بين بيوت الحجر المرجاني لتجار القرن التاسع عشر، والصيدليات، والمعارض الفنية، والمقاهي، وبداخل البيوت الأواني المغربية والنوافذ الخشبية.

4- حافة العالم:

وأردف: واحدة من أخطر الحواف، ويُطلق عليها نهاية أو حافة العالم لكونها مشابهة للمطل الشهير في منطقة الجراند كانيون بولاية أريزونا الأمريكية، الوجود هنا يشبه التواجد في الفضاء الخارجي، حيث لا شيء سوى الصمت المطبق والمناظر الخلابة.

5- الشتاء والورود:

وواصل: ما أن تزور مكانًا في المملكة حتى تتوق لرؤية المزيد والمزيد، هنا يتنوع الطقس في المملكة، فهناك ثلج الشتاء وهناك أيضًا الورود الخلابة في الطائف.

واختتم تيمور تقريره قائلًا: المملكة هي أكبر دولة في الشرق الأوسط ولها حضور كبير على الساحة العالمية، ولا تزال غير مكتشفة بعد ومليئة بالمغامرات والأنشطة الرائعة، كما أن المواطنين أنفسهم يتمتعون بكرم الضيافة السخي الذي يتم غرسه فيهم منذ الصغر.