اكتشاف أول قصة مكتوبة على جدران الكهوف

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٢:٤٣ مساءً
اكتشاف أول قصة مكتوبة على جدران الكهوف

قال علماء الآثار في إندونيسيا، إنهم اكتشفوا أول عمل فني يصور قصة، وهي حكاية تروى بواسطة صبغة حمراء على جدار كهف، ويُظهر المشهد، حسب تفسير العلماء، أشخاصًا خارقين يصطادون الحيوانات البرية.

أفادت دراسة، نُشرت في مجلة نيتشر، أبرز الدوريات العلمية في العالم، أن الناس الذين عاشوا في جزيرة سولاويزي رسموا هذه الصور التي تمثل حيوانات كانت موجودة منذ 44 ألف عام، ويحيط بهم شخصيات إنسانية، ويسبق هذا العمل الفني فن كهف إل كاستيلو أقدم الكهوف التي وجد على جدرانها فنًا في فرنسا، بآلاف السنين.

قال ناشر البحث وعالم الآثار بجامعة جريفيث في أستراليا، ماكسيم أوبيرت: الأمر مدهش للغاية، إنه مشهد روائي، وهذه هي المرة الأولى التي نرى فيها مثل هذا الفن الذي يضم كل شيء، بمعنى السرد والاختراع الإبداعي، الشخصيات الموجودة في المشهد تبدو وكأنها تصطاد أو ربما تصارع إحدى الحيوانات.

يبعد المكان الأثري 30 دقيقة عن مطار مدينة ماكاسار، ويخشى العلماء أن التلوث قد يضر بالفن، ودرس الباحثون الكهوف، التي تحتوي على ما يقرب من 250 عملًا فنيًا.

مضمون العمل الفني:

وقالت سوزان أوكونور، الخبيرة في علم الآثار بجنوب شرق آسيا في جامعة أستراليا الوطنية: نتائج الاختبارات تؤكد أن عمر هذه الأعمال الفنية يعود إلى 44 ألف عام، وتوضح القصة على جدران الكهف كيف تصور الناس في ذلك الوقت علاقتهم مع الحيوانات، وهذه الصور من أقدم الصور التصويرية المعروفة في أي مكان، وذات أهمية كبيرة.

وتحدثت عن مضمون العمل الفني قائلة: البشر في صور بملامح غريبة، ليسوا بشرًا تمامًا، أحدهم لديه ذيل، والبعض الآخر له رأس طائر، ربما هو جزء من مخلوق أسطوري، لا نعرف بعد.

وقال نيكولاس كونارد، عالم الآثار بجامعة توبنغن في ألمانيا: للأسف، سطح الكهف يبدأ في الاختفاء، ولا نعرف بالضبط السبب، ربما تغير المناخ أو التلوث، من المفارقات المريرة أننا اكتشفنا للتو آثارًا قديمة وقيمة للغاية، في الوقت الذي بدأت فيه تتلاشى.