تركي آل الشيخ: الإبداع السعودي يبث محتواه في كل الأرض قنصلية السعودية في هونج كونج تحذر من إعصار شديد الخطورة العرب أول من ربطوا الزراعة والمواسم والمطر بالنجوم انخفاض الدولار من أعلى مستوياته في أكثر من 6 أشهر اللواء الدكتور صالح المربع مديرًا عامًّا للجوازات نصائح لتقليل السعرات الحرارية هل يُشارك نيمار مع الهلال بمونديال الأندية 2025؟ منتدى جائزة تجربة العميل السعودية 2025 خطوةٌ لتحسين جودة الخدمات ماذا يفعل الأخضر في ختام مرحلة الذهاب الدور الحاسم؟ رئيس الاتحاد عن شائعات الميركاتو الشتوي: من وحي الخيال
أضافت شركة أرامكو السعودية إلى جانب مشروعاتها واستثماراتها في مجال صناعة النفط والغاز والكيميائيات تفوقًا عالميًا جديدًا خلال الخمسة أعوام الماضية وذلك في مجال الابتكارات وبراءات الاختراع وتطوير التقنية، وخفض الكثافة الكربونية التي تؤثر على التغير المناخي.
جاء ذلك في حديث أدلى به لـ “واس” رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر بمناسبة الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتوليه مقاليد الحكم في البلاد.
وقال الناصر : لقد شهدت ” أرامكو ” خلال السنوات الخمس الماضية تميزًا من حيث الإنتاج والأداء ففي هذا العام دخلت الشركة وللمرة الأولى سوق السندات العالمية ، وقامت بالإفصاح عن نشرتها المالية، الأمر الذي وصفه الخبراء والمحللون الماليون حسب نتائج العام 2018م بتميز أرامكو السعودية في مختلف مؤشرات الكفاءة والقدرة وبأنها الشركة الأكثر ربحية في العالم.
وأضاف أن أرامكو ركزت جهودها في مجال صناعة النفط والغاز والكيميائيات محليًا وعالميًا على تحقيق إستراتيجيتها نحو توسع وتنوع محفظتها الاستثمارية بحيث تكون الشركة الرائدة عالميا والمتكاملة في مجال الطاقة والكيميائيات .
ونوه الناصر بما اقترن به هذا العهد الميمون من منجزات للوطن في مستهلها الحدث التنموي الأكبر بإطلاق رؤية المملكة 2030 بمشاريعها وبرامجها المتعددة لتحدث نقلة نوعية في التخطيط طويل المدى ووضع الأهداف والتكامل بين جميع القطاعات ، والعمل على تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على مورد واحد للدخل كمحرك أساس للرؤية، ومنها الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد داخل المملكة وخارجها عبر صندوق الاستثمارات العامة، ومشاريع التحول الرقمي لزيادة الكفاءة الحكومية، وتنمية قطاع التصنيع والخدمات عبر برامج زيادة المحتوى المحلي، وتنمية مشاريع العمل.
وحققت أرامكو السعودية طيلة الأعوام الماضية منجزات عدة، فقد تشرفت عام 2016 م بافتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لمشاريع توسعة مرافق الإنتاج ومشروع الغاز في الشيبة، ومرافق الإنتاج في منيفة وخريص، ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) .
وشملت المشروعات في قطاع التكرير افتتاح مشروع مصفاة ياسرف المشترك مع ساينوبك الصينية في ينبع، ومشروع مصفاة ساتورب المشترك مع توتال الفرنسية في الجبيل، ومجمع صدارة للكيميائيات مع شركة داو كيميكال.
وبذلت يد الخير والعطاء للملك المفدى الخير الوفير، فعلى الصعيد العالمي حضر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتفاقية استثمار أرامكو السعودية في مجمع عملاق للتكرير والكيميائيات في ماليزيا مع شركة بتروناس، كما تمت في عهده الميمون – بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – عقد اتفاقية للاستحواذ على نسبة 9% من مجمع تشجيانغ المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات في الصين وكذلك توقيع الشركة اتفاقية لتطوير مشروع هواجين المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات في الصين، وتدشين توسعة مصفاة إس أويل في كوريا الجنوبية، كما استحوذت أرامكو السعودية على 17% من مصفاة هيونداي أويل بنك في كوريا الجنوبية، واستحوذت بالكامل على مصفاة موتيفا، وهي أكبر مصافي الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي مجال الكيميائيات وقّعت أرامكو السعودية مذكرات لتوسعة عملاقة تشمل تطوير مرافق كيميائية في مجمع مصفاة موتيفا في تكساس، واتفاقية للاستحواذ على مرافق كيميائية لشركة فلينت هيل في الولايات المتحدة الأمريكية، كما استحوذت بالكامل على مشروع أرلانكسيو للكيميائيات المتخصصة ومقره هولندا، وتتبع له مرافق تصنيع في عدة دول، ووقعت اتفاقية مع توتال لإنشاء مجمع كيميائيات في الجبيل يتكامل مع مصفاة ساتورب، كما وقعت اتفاقية تُعدّ من بين الأكبر من نوعها عالميًا لشراء أسهم للاستحواذ على حصة 70% من عملاق الصناعة السعودية (سابك).
واستكمالاً لجهود الشركة في مجال توطين الوظائف وزيادة المحتوى المحلي جرى إطلاق برنامج “اكتفاء” بهدف توفير آلاف فرص العمل والتدريب الكريمة للمواطنين والمواطنات، إضافة إلى إطلاق المشاريع الارتكازية المرتبطة بزيادة المحتوى المحلي وهما مشروع مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية في رأس الخير لصناعة السفن العملاقة والمنصات البحرية، ومشروع مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) الذي سيكون صرحا عالميا جديدا للطاقة المستدامة يضاهي أفضل مراكز الصناعة في العالم.
ويعدّ الحدث الأهم والأبرز الذي يُشكّل مرتكزًا أساسيًا ضمن رؤية 2030 نحو الإصلاح والتطوير الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص والأسواق المالية هو طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب العام بغية تنمية قدرات الشركة وتوفير روافد للاقتصاد وإتاحة فرص استثمارية كبيرة للمواطنين والمقيمين والمستثمرين، وبدأت الشركة عملية ضخمة جدا تعدّ من بين الأبرز عالميًا لطرح 5ر1% من أسهمها في السوق السعودية تداول. حيث شارك في عملية الاكتتاب ما يقرب من 5 ملايين من المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى عدد كبير من المؤسسات الاستثمارية التي تلبي المعايير، وسيتم الانتهاء من هذه العملية في 12 ديسمبر 2019 ويتم تداول أسهم الشركة لأول مرة بإذن الله.