طالبة سعودية تروي ما شاهدته في احتجاجات إحدى جامعات الهند 

الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٩:٥٤ مساءً
طالبة سعودية تروي ما شاهدته في احتجاجات إحدى جامعات الهند 

روت الطالبة السعودية في الهند، ريما إسماعيل، 19 عامًا، ما شهدته في احتجاجات إحدى الجامعات في الهند.

ريما هي طالبة حاصلة على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية، وتكمل دراستها في الجامعة الملية الإسلامية، في دلهي، حيث شهد الطلاب هناك ليلة من العنف انتهت بصدام مع الشرطة.

بدأت الاحتجاجات يوم الأحد، ضد قانون جديد في البلاد، ينص على منح الجنسية لمواطنين مضطهدين ينتمون لستّ أقليات دينية، الإسلام ليس من ضمنها، إن جاؤوا من بنغلاديش أو باكستان أو أفغانستان.

وبحسب موقع إنديان إكبرس، قالت ريما إنها كانت داخل مكتبة الجامعة حين سمعت الطلاب يرددون شعارات ضد القانون الجديد، ما أثار حفيظة الشرطة، التي اقتحمت الحرم الجامعي، وبدأت بضرب الطلاب على رؤوسهم، بالإضافة إلى إلقاء الغاز المسيل للدموع.

وكانت الشرطة قالت عن ذلك، إن الطلاب هم من بدأوا برشق الحجارة عليهم. 

وتابعت: اتصلت بوالدي في جدة، قبل أن تغلق السلطات الإنترنت في تمام الساعة التاسعة مساءً، وأخبرتهم أنهم قد يقطعون الإنترنت في أي وقت، لكنني سأكون في منزل الطالبات.

وأضافت: في هذا الوقت، لم تكن الأمور تفاقمت بعد، لكن بعد ساعات، اعترانا الخوفُ بسبب اقتحام الشرطة لنُزُل الطالبات، وسمعنا أنهم فعلوا ذلك في نزل الأولاد أيضًا، وألقوا القبض عشوائيًا على البعض، من ضمنهم أولئك الذين لم يذهبوا إلى الاحتجاج.

جامعة عليگره الإسلامية:

وتأتي رواية ريما متسقةً مع ما قاله طالب ماجستير العلوم السياسية، هشام فرحان، في جامعة أخرى وهي عليگره الإسلامية، وقال إنه في تلك الليلة لم يتمكن من الذهاب إلى نزل الطلاب؛ لأنهم كانوا يضربون أي شخص يجدونه هناك ويلقون القبض عشوائيًا، فمكث مع صديقه في منزله.

في صباح اليوم التالي، قال الطلاب إن الإدارة الجامعية طلبت منهم إخلاء نزل الطلاب بنهاية اليوم، وأخبروهم أن الشرطة ستهاجم كل غرفة، ولن يكونوا مسؤولين عن أي شيء.

وقال الطلاب إنهم سافروا على متن حافلات رتبتها إدارة الجامعة لأماكن أأمن،لكنهم كانوا خائفين من استهدافهم، وحتى وكلاء السفر لم يكونوا مستعدين لنقلهم إلى أي مكان.

احتجاجات الهند:

يُذكر أن السلطات الهندية فرضت حالة طوارئ بسبب الاحتجاجات على قانون الجنسية المثير للجدل، كما عطلت الإنترنت، واستخدمت القوة لوقف المسيرات، والاعتصامات، ويرى المعارضون أن القانون يرمي إلى تهميش مسلمي الهند البالغ عددهم أكثر من 200 مليون نسمة، ويبلغ عدد الطلاب السعوديين المبتعثين في الهند نحو 5000 طالب.

إقرأ المزيد