الجدعان لـ بلومبرغ: #المملكة ستواصل مسيرة التنمية ودعم القطاع الخاص

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٩ الساعة ٨:٣٩ صباحاً
الجدعان لـ بلومبرغ: #المملكة ستواصل مسيرة التنمية ودعم القطاع الخاص

أكد وزير المالية محمد الجدعان، أن عام 2020 سيكون عامًا مثيرًا، حيث ستواصل المملكة مسيرة النجاح التي شهدتها في عام 2019، من حيث التنمية والنمو، وتنويع العائدات غير النفطية، وهو أساس رؤية 2030.

وقال الجدعان في مقابلة مع بلومبرغ :” رأينا أيضًا نتائج جهودنا في ترشيد الإنفاق هذا العام، ونتائج الجهد المبذول لتمكين القطاع الخاص للقيام ببعض المشاريع التي كنا سنقوم بها هذا العام والتي أسفرت عن خفض بنحو 50 مليار ريال في مظروف الإنفاق هذا العام، وهذا سيستمر للعام المقبل.

وأضاف الجدعان : سنعمل العام المقبل على الاستفادة من كفاءة تمكين القطاع الخاص والجهود التي بذلناها على مدار السنوات الثلاث الماضية، من حيث الإصلاح الهيكلي؛ لدعم نمو مشاركة القطاع الخاص، وقد رأينا نتائج معهد إدارة المشاريع PMI، الأسبوع الماضي، بشأن ارتفاع ثقة القطاع الخاص إلى أعلى مستوى في الأشهر الـ 14 الماضية.

وأردف وزير المالية أن هذه النتائج” تتركنا مع محاولة تحقيق التوازن بين الإنفاق ودعم النمو”. فإلى نص الحوار:

  • ما الذي تركز عليه المملكة العام المقبل من حيث زيادة النفقات عليه؟

– المملكة تركز الإنفاق على القطاعات التي تجلب النمو وتوفر فرص العمل وتدعم اقتصاد المملكة، فقطاع الإسكان كان قطاعًا رائدًا في 2019، لقد شهدنا نجاحًا كبيرًا من حيث تقديم الكثير من الدعم للعائلات السعودية، وشاهدنا مئات من مئات الآلاف ينتقلون إلى منزل جديد، ورأينا قطاع الأسمنت ينمو مع نمو قطاع البناء للمرة الأولى منذ 40 عامًا.

وتابع وزير المالية أن القطاع الآخر الذي تركز عليه المملكة هو السياحة، مؤكدًا على أنه قطاع واعد جدًا، حيث شهد نموًا بنسبة 6%، وكذلك أيضًا تركز المملكة على الرياضة والترفيه.

  • ما هو أهم حافز اقتصادي تقدمه المملكة؟

– إن جهود الإصلاح الضريبي، والتي قال عنها البنك الدولي الشهر الماضي، إن المملكة هي رقم واحد في العالم في عام 2019 بخصوص هذه الإصلاحات، يساعد الاقتصاد في مساعدة القطاع الخاص على الثقة في المملكة، مما يعني المزيد من الاستثمار، ولقد شهدنا الكثير من الاستثمار الأجنبي المباشر، والمزيد من الاستثمار في سوق رأس المال بمستويات لم نرها من قبل.

مراجعة خطط 2030:

وأضاف الجدعان، أنه يتم مراجعة المبادرات في إطار رؤية 2030 كل عام، وهناك جلسة مراجعة ربع سنوية، وسنوية، للتأكد أن المبادرات تسير في اتجاهها الصحيح وتعزيز وتنقيح ما يحتاج إلى ذلك.

  • هل ستستفيد المملكة من أسواق السندات الدولية والمحلية في عام 2020؛ للمساعدة في تمويل العجز في الميزانية الذي يتوقع أن يصل إلى 6.4 % من الناتج المحلي الإجمالي من 4.7 % هذا العام؟

– على الأرجح نعم، سنضغط على الأسواق المحلية والأسواق الدولية، لكن سوف ننظر في حالة السوق محليًا ودوليًا وتوقيت احتياجاتنا، ويتم دراسة هي الخيارات، سيتم تحديد ذلك في ذلك الوقت المناسب.

وقالت بلومبرغ ، إن تأثير طرح أرامكو العام على أكبر اقتصاد عربي في عام 2020، يبقى من بين أكبر الأسئلة المعلقة حول ميزانيتها السنوية.

وأشار التقرير إلى أن أرامكو ستساعد في تخفيف وطأة تخفيضات الإنفاق، حيث قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في عام 2017، إن نصف الأموال على الأقل ستعمل داخل البلاد من قبل صندوق الاستثمار العام.

النمو الاقتصادي:

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3 % في العام المقبل، وكان قد نما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للقطاع الخاص بنسبة 2.9 % في النصف الأول من عام 2019، في حين تقلص الناتج المحلي الإجمالي للنفط بنسبة 1 % في هذه الفترة.