المرور: تخفيض المخالفات المرورية لا يتطلب التقديم أو التسجيل تنبيه من هطول أمطار ورياح شديدة على الباحة وظائف شاغرة لدى شركة أسمنت الجنوبية التدريب التقني: 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية فهد الحمود نائبًا للمشرف على الإدارة والتحرير في صحيفة “رسالة الجامعة” ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا الدولار يستقر أمام سلة العملات الأجنبية زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال زيمبابوي أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن
من شرق الكرة الأرضية حيث الريادة اليابانية في صناعة الرسوم المتحركة والقصص المصورة “الأنميشن”، حتى مغربها وتحديدًا معقل “هوليوود” الأمريكية التي ملأت المعمورة بإنتاجها السينمائي، تجتمع أسماء بارزة في صناعة الإنتاج المرئي هذه الأيام في مبادرة “حكايا مسك” التي ينظمها مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية “مسك الخيرية”، وذلك على مساحة تقدر بـ20 ألف متر مربع، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وبمشاركة أكثر من 30 جهة محلية وعالمية منها الحكومية والخاصة، تتيح “حكايا مسك” رحلة تفاعلية يتعرف من خلالها الهاوي والمحترف على تفاصيل صناعة الإنتاج المرئي سواء في مجال الإنتاج المرئي والسينمائي أو الرسوم المتحركة والقصص المصورة التي تقدمها شركة مانجا للإنتاج التابعة لمؤسسة مسك الخيرية بشراكات مع شركات يابانية، حيث تستعرض تجاربها في إنتاج أفلام وألعاب كرتونية مليئة بالقيم الإيجابية الهادفة التي تناسب النشء وتعكس الأصالة التي تتميز بها المجتمعات السعودية مثل مسلسل كنز الحطاب وفيلم الرحلة وغيرها.
وتهدف “حكايا مسك” إلى استقطاب المواهـب الشابة المحلية في مجالات الإبداع الفني، وتوفير بيئة ملائمة لتطويرها وصقلها، ونقلها إلى مستويات أكثر احترافية من خلال التعاون مع أبرز الجهات العالمية المختصة في مختلف المجالات الإبداعية.
وبالإضافة إلى شركة مانجا التي تعتبر وجه الإبداع الشرقي بهوية سعودية، تشارك أسماء بارزة من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى أن المعدات المستخدمة في أعمال التصوير المباشرة التي تتم أمام الجمهور تتمتع بذات المواصفات المطبقة في هوليوود، بحيث يطلع زوار المبادرة على أحدث التقنيات المستخدمة في صناعة الأفلام من كتابة الفكرة حتى إخراج العمل.
ورش عمل
وتشهد مبادرة “حكايا مسك” حضور أبرز الأسماء العربية في مجال صناعة الأفلام، بحضور العديد من الممثلين والمنتجين وكذلك المخرجين، لمشاركة تجاربهم وخبراتهم المتراكمة مع زوار الفعالية، بأسلوب تفاعلي وحواري يعتمد على تحفيز الإبداع وتمكين الأفكار.
ولم تكتف فعاليات مبادرة “حكايا مسك” بجمع الخبرات العالمية والمحلية، بل حرصت على نقل التجارب من خلال العديد من الجلسات الحوارية التي تستمر حتى الـ11 من نوفمبر الجاري، وقدمت الفعالية أمس 70 ورشة عمل استفاد منها آلاف الزوار منذ الساعة الـ4:30 مساءً حتى الـ11 مساءً طوال يوم أمس.
تسلسل معرفي
وسهلت مبادرة حكايا مسك على الزوار مرحلة التسلسل المعرفي، من خلال تقسيم المناطق والتي تشمل منطقة التحضير للإنتاج وفيها يستعد الزوار على تأسيس العمل وضبط تفاصيله قبل الانتقال إلى منطقة ما قبل الإنتاج ولهذه المنطقة ضوابط عدة سيخرج الزوار منها وهم على دراية بكافة تفاصيلها ما يسهل عليهم استيعاب ما سيتعلمونه في منطقة الإنتاج، إضافة إلى منطقة ما بعد الإنتاج، وكل هذا التسلسل المعرفي يتم بمشاركة أبرز الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وشهدت المنصة الرئيسة عددًا من الجلسات الحوارية واللقاءات، بدأت بـ”روافيلم” قدمها فيصل الشبرمي ونادي كتابي وتحدث خلالها عن رواية البؤساء، تبعها “الدخول إلى عالم صناعة القصص المصورة” قدمها كريس يو وهو الرئيس التنفيذي لشركة Kadokawa Gempak Starz المتخصصة في نشر القصص المصورة والمانجا، تحدث خلالها عن كيفية الدخول إلى صناعة القصص المصورة.
الملكية الفكرية
وعقدت “حكايا مسك” جلسة حوارية في منصة “خطوات”، تحدث خلالها محمد العمير وعبد العزيز الرويشد من الشركة السعودية لحقوق الملكية الفكرية، عن “حماية المحتوى الإبداعي”.
وأشار محمد العمير مدير عام الشركة السعودية لحقوق الملكية الفكرية إلى أن الملكية الفكرية مثلها مثل أي ملكية يمكن شراؤها، وبيعها، وتأجيرها وترخيصها، موضحًا أنها كانت في السابق من اختصاص جهات عدة في المملكة، فالعلامات التجارية كانت تندرج تحت وزارة التجارة والاستثمار، وحق المؤلف يندرج تحت وزارة الإعلام، وبراءات الاختراع والتصاميم الصناعية كانت تندرج تحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، حتى أقر مجلس الوزراء في 2018 إنشاء هيئة مختصة بالملكية الفكرية، تندرج تحتها جميع التخصصات التي تم ذكرها، مؤكدًا أن انتهاك الملكية الفكري أمر ليس بسيطًا، يمس الأمن والصحة والسلامة والاقتصاد.
من جهته تحدث عبد العزيز الرويشد الممثل القانوني ومستشار التراخيص بالشركة السعودية لحقوق الملكية الفكرية، عن حقوق المؤلف وكيفية حفظها، معرفًا في البداية بالمؤلف، وهو كل مبدع وفنان ابتكر بجهده أيًا من المصنفات الأصلية أو المشتقة، مشيرًا إلى مجموعة من الخطوات التي لا بد منها لحماية حقوق المبدعين.
قوة القصة
واستمرت الجلسات الحوارية بـ”قوة القصة” والتي أدارها حكيم جمعة، وضيوفه ليلي ديجانسي، وقيرث وايلي، وياسر حماد، وعبد العزيز الشلاحي، فيما آخر الجلسات قدمها الإعلامي السعودي محمد الطميحي وعلي بريشة وجاءت تحت عنوان “تجربة العمل في الأماكن الخطرة”، إلى جانب جلسة حوارية قدمها كريس يو تحدث خلالها عن الدخول إلى عالم صناعة القصص المصورة.
مشاريع ناشئة
وتجمع مبادرة “حكايا مسك” نخبة من المشروعات والتجارب الشبابية الناجحة في مسارات متعددة تشمل التحضير للإنتاج، وما قبل الإنتاج، والإنتاج، وما بعده، المنتج الصغير، سوق حكايا، والأنميشن والكتابة والرسم، إضافة إلى استضافة عدد من المنصات الإعلامية المعروفة عربيًا وعالميًا، وتخصيص جزء لمبدعي التقنية في قسم “حكايا تك”، كما تتيح للموهوبين اقتناء الأدوات والتقنيات المبتكرة، إلى جانب قسم خاص بالمنتج الصغير، ومساحة لعربات الطعام.
المنتج الصغير
وكان للأطفال حضورهم الكبير في قسم المنتج الصغير وهو واحد من عناصر الفعالية ومخصص للأطفال، حيث مارس الأطفال في هذا الركن فن الرسم والكتابة والقراءة والتواصل مع بعضهم وسط أجواء تسودها الفرحة وتعزيز القيم الوطنية.
واحتوى الركن على قسم المؤلف الصغير والذي يتدرب الأطفال فيه على كيفية بناء قصة قصيرة من خيالهم ثم نقلها إلى الواقع بأسلوب تمثيلي يتم تنفيذه من خلال مشهد بسيط باستخدام قطع الليجو، حيث يخرج الطفل من الورشة ولديه معرفة تامة بكيفية اختيار الغلاف وعنوان قصته، بعدها يتوجه إلى المسرح الرئيسي ليستمتع بمشاهدة مسرح العرائس.
كما احتوى ركن المنتج الصغير على ورش عمل يمارس الأطفال فيها التعرف على أهم القواعد الأساسية لكتابة القصة وفن رسم الشخصيات من خلال تطبيق إلكتروني.
ويتدرب الأطفال في جناح المؤلف الصغير على كيفية بناء قصة قصيرة من خيالهم ثم نقلها إلى الواقع بأسلوب تمثيلي يتم تنفيذه من خلال مشهد بسيط باستخدام قطع الليجو، حيث يخرج الطفل من الورشة ولديه معرفة تامة بكيفية اختيار الغلاف وعنوان قصته، بعدها يتوجه إلى المسرح الرئيسي ليستمتع بمشاهدة مسرح العرائس.
يذكر أن “حكايا مسك 2019” تعد إحدى الفعاليات التي تهدف لتشجيع الشباب السعودي ومساعدتهم على اكتشاف وتمكين قدراتهم في مجالات إبداعية متعددة تشمل الفنون والتقنية والإنتاج، وصولًا إلى بناء مشاريع خلاقة ذات طابع عالمي حديث تسهم في دعم التوجه التنموي للمملكة القائم على بناء الإنسان في ظل رؤية 2030.