تتويج أبطال سيف الملك في أغلى أشواط مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور القبض على 4 أشخاص اتخذوا منزلًا وكرًا لترويج الحشيش والإمفيتامين إحباط تهريب 108 كيلو قات في جازان مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11892 نقطة رئيس لاس بالماس يوضح حقيقة تفاوض الهلال لضم موليرو مبابي عن مغادرة باريس: ذهبت لأكبر ناد في العالم راموس يحسم موقفه من عرض بوكا جونيورز بالأرقام.. ماذا قدم فيتور بيريرا مع الشباب؟ يزيد الراجحي يسعى لتحقيق بطولة السعودية تويوتا في رالي جدة للمرة الرابعة مصادرة أكثر من 3 آلاف رتبة وشعارات عسكرية مخالفة بالرياض
“درة التاج في طريق الإصلاح”، هي الجملة التي عبر بها المحلل والمفكر السياسي المصري الكبير عبدالمنعم سعيد، في إطار حديثه عن شركة أرامكو، الأضخم في سوق النفط، واكتتابها المرتقب، الذي يمثل كذلك بحسب الخبير درة الإصلاح الاقتصادي في المملكة مع تحركات كبرى ضمن رؤية 2030، التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
سعيد، في مقال مخصص عن الاكتتاب الكبير، في صحيفة المصري اليوم المصرية، قال: إن قيمة الشركة- 2 تريليون دولار أمريكي- تضعها في قمة الشركات العالمية من ناحية، وأنها كانت من ناحية أخرى على رأس مشروع رؤية 2030، وثانيًا: إن الخبر عنها جاء مشفوعًا بجدول زمني للإعلان عن الطرح، ثم القيمة الأولوية للطرح أو IPO، ووضع الشركة على لائحة السوق، ثم تاريخ التداول في 20 مليار دولار من الأسهم أو 1% من قيمة الشركة.
الخبير أشار إلى وجود نقطة ثالثة هي أن الأمر في الإصلاح الاقتصادي لم يعد متعلقًا بالشركة البترولية المهمة وحدها، وإنما هو جزء من عملية اندفاع كبرى تجرى في المملكة، سواء ما تعلق منها بالمشروعات العملاقة أو الهارد وير أو القوانين والقواعد الخاصة بالسوق الحرة أو السوفت وير، حيث حققت المملكة المركز الأول عالميًا في إصلاحات بيئة الأعمال، بين 190 دولة، تسهيلًا لممارسي الأعمال، في تقرير DOING BUSINESS 2020، ضمن مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، الصادر من البنك الدولي.
فرصة عظيمة لتنمية سوق المال
رأي الكاتب المصري والمفكر السياسي البارز، لم يكن وحيداً، فالعالم كله يرى أن “اكتتاب أرامكو سيكون فرصة عظيمة لتنمية سوق المال ومشاهدة نجاحها”، وهو ما جاء على لسان وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشن، في حوار مع رئيسة تداول سارة السحيمي في إحدى جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في يومه الثاني.
وزير الخزانة الأمريكي، الذي يمثل بدوره خبرة تجارية وسياسية كبيرة، أشاد بالخطوات التي تقوم بها المملكة لتطوير أسواق المال، مشددا كذلك على أهمية رؤية 2030 ودورها في تحول الاقتصاد في السعودية، قائلاً: “أتطلع لأن تترأس السعودية مجموعة العشرين العام المقبل”.
أما بيتر كولمن، الرئيس التنفيذي لوودسايد الأسترالية، فيرى أن الطرح العام لعملاق النفط السعودي أرامكو، سيمتص السيولة من شركات الطاقة المنافسة، حيث سيعيد المستثمرون تخصيص الأموال في محافظهم المتقلصة لأسهم الوقود الأحفوري.
تأثير إيجابي كبير على اقتصاد المملكة
كولمن أكد، على هامش مؤتمر الطاقة المنعقد حاليا في أبوظبي، أن المستثمرين سيعيدون تخصيص أموال للدخول في اكتتاب أرامكو، إذ ستقوم الشركة الكبرى بتوزيعات ثابتة لفترة طويلة، وهذا ما يعتبر أمراً سيتجه له العديد من المستثمرين.
بدوره، شدد محمد الصبان، خبير النفطي الدولي، على أن طرح أسهم شركة أرامكو السعودية للاكتتاب العام سوف يكون له تأثير إيجابي كبير على اقتصاد المملكة، نتيجة الأموال الكبيرة المنتظرة من عملية الاكتتاب والتي ستحصل عليها الشركة.
وقال في تصريحات، نقلتها وكالات الأنباء العالمية، إن العملية ستضيف للشركة “أرامكو” مزيدا من الشفافية والحوكمة وكفاءات الإنتاج والكثير من المزايا التي ستعود على اقتصاد البلاد.
زيادة الدور القيادي للمملكة في سوق النفط
وبحسب ما نقلت “سبوتنيك”، عن الصبان فإن مكانة المملكة في سوق النفط سوف تتأثر إيجابياً؛ لأن وجود شركة منتشرة على مستوى العالم مثل أرامكو، وطرح جزء من أسهمها للأفراد سواء كانوا أجانب أم مستثمرين سعوديين يعزز من مكانه الشركة وقدرتها على التوسع في الاستثمارات، ما يؤدي إلى زيادة الدور القيادي للمملكة في سوق النفط، لكي تتمكن من الاستجابة بسرعة أكبر.
وأكد أن هناك طاقة إنتاجية متزايدة ومتسارعة، ليس فقط في سوق النفط ولكن أيضا في سوق الغاز الطبيعي الذي يحتمل أن يكون مجالا للاستثمارات الأجنبية سواء في الغاز المسال أو الغاز الجاف، فالطرح للاكتتاب العام هو خطوة موفقة ستحقق الكثير من المكاسب للمملكة وتعيد للشركة مكانتها الأكبر في ظل حوكمة متشددة نتيجة لتعدد المستثمرين وملاك الأسهم.