من بئر الخير إلى الاكتتاب الكبير.. ماذا تحمل أرامكو للعالم منذ 1938؟

الأحد ٣ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١٠:٥٨ صباحاً
من بئر الخير إلى الاكتتاب الكبير.. ماذا تحمل أرامكو للعالم منذ 1938؟

بئر الخير بدأت به أرامكو طريق المجد، منذ العام 1938، لتتطور عطاياها للبلد القوي من هذا التاريخ، لتصبح أكبر شركة طاقة وأكثرها ربحية في العالم، وهو ما آمن به العالم ووثّق به لمسمى “عملاق النفط العالمي”، الذي يضمن 10% من إمدادات النفط عالميا.

أرامكو الرقم الاقتصادي الكبير

في الرؤية السعودية الكبرى ظلت أرامكو الرقم الصعب المجيد، وظلت الحكومة السعودية تؤمن بأن هذه الشركة جاذبة وقادرة على جذب المستثمرين من جميع أقطار العالم، حيث تشير إلى أن جزءاً ضئيلاً من قيمة الشركة يقدر بقرابة تريليوني دولار، لتعلن في النهاية، على لسان الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة، أن الاكتتاب الكبير الخاص بالشركة بات وشيكا.

أرامكو يعود تاريخ نورها إلى عام 1933 عندما تم إبرام اتفاقية الامتياز بين الحكومة السعودية وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا” (سوكال) حينها، حيث بدأت أعمال حفر الآبار في عام 1935، بينما بدأ إنتاج النفط بكميات تجارية بعد ذلك بثلاث سنوات.

مراحل تشكل الكيان الأضخم في العالم

مرت الشركة بعدة مراحل للتشكل الناضج، حيث يعود اسم الشركة الحالي إلى شركة متفرعة منشأة في الأربعينات لإدارة الاتفاق أطلق عليها اسم شركة الزيت العربية الأميركية، أما في عام 1949 فقد بلغ إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا، وفي عام 1950 أنجزت أرامكو السعودية خط الأنابيب عبر البلاد العربية، تابلاين، بطول 1212 كلم لتصدير النفط السعودي إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

حققت الطفرة الإنتاجية تقدماً كبيراً وبشكل متسارع بعد اكتشاف آبار نفط برية وبحرية ضخمة بينها حقل الغوار الذي يعتبر الأكبر في العالم، إذ يبلغ حجم احتياطه قرابة 60 مليار برميل، ثم حقل السفانية الذي يعتبر أكبر حقل بحري في العالم مع احتياطي قدره 35 مليار برميل.

نشاط كبير من العمليات النفطية الرئيسية

أرامكو ومع التسعينات استثمرت مليارات الدولارات في مشاريع التوسع الضخمة، ورفعت القدرة الإنتاجية إلى نحو 12 مليون برميل يومياً، إضافة إلى القيام بعمليات استحواذ عالمية ومشاريع مشتركة، حيث بلغ حالياً الاحتياطي المؤكد لدى أرامكو نحو 220 مليار برميل، إضافة إلى 300 تريليون قدم مكعب من الغاز.

أرامكو، التي يقع مقرها في الظهران بالمنطقة الشرقية، تملك نشاطاً كبيراً من العمليات النفطية الرئيسية بعدة بلدان كبرى بينها الولايات المتحدة والصين والهند وكوريا الجنوبية، والكثير من الدول الأوروبية والآسيوية، والذي أوصلها إلى مرحلة فارقة بطرح اكتتاب وصف أنه الأكبر في العالم، من المتوقع معه أن تحقق المملكة قفزة جديدة اقتصادياً ونفطياً.