كيف تسببت حركة Me Too في طرد الرئيس التنفيذي لـ ماكدونالدز؟

الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٩ الساعة ١:٤٩ مساءً
كيف تسببت حركة Me Too في طرد الرئيس التنفيذي لـ ماكدونالدز؟

كان لـ “ستيف إيستيربروق” تأثير كبير في السنوات الأربع التي قضاها كرئيس تنفيذي لـ ماكدونالدز، في عهده تضاعف سعر سهم عملاق الوجبات السريعة، ويقول كثير من المحللين إنه حدَّث الشركة عندما كانت في خطر التراجع.

ولم تشفع له هذه الإنجازات أو تحمي وظيفته، بعد أن انتهك سياسة الشركة التي تنص على منع الرؤساء من إقامة علاقات مع المرؤوسين.

دور MeToo:

ويقول الخبراء، إن الشركة لم يعد لديها أي خيار سوى تطبيق هذه السياسة، منذ بداية حركة MeToo “أنا أيضًا” المناهضة للتحرش، حيث تعرضت الشركات لضغط متزايد لإثبات أنها تتخذ إجراءات صارمة ضد جميع أشكال سوء السلوك الجنسي، وعلى ذلك فـ”ماكدونالدز” بحاجة الآن إلى إظهار أنه لا يوجد أحد معفي، ولا حتى الرئيس التنفيذي.

قالت إريكا جيمس، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة إيموري: “الشركات، والمديرون التنفيذيون، والمجالس، أصبحوا أكثر حساسية بالنسبة للعلاقات الشخصية،  سواء كانت بالتراضي أو غيره”.

ماكدونالدز، على وجه الخصوص، بنى إمبراطورية قائمة على الاتساق، تشتهر مطاعمها البالغ عددها 36 ألف مطعم في جميع أنحاء العالم بموثوقية منتجاتها من الأطعمة لمليارات العلماء.

وأضافت “إريكا” أن “أي منظمة لديها علامة تجارية قوية، فقد حازت عليها بسبب الاتساق”.

رسالة من الشركة

وطرْد “إيستيربروق”، يُرسل رسالةً مفادها أن الشركة لا تهتم بمكانة ومنصب المخطئ، بل تسعى لخلق بيئة خالية من المضايقة، والعلاقات في أماكن العمل ليست شيئاً جديداً، لكن حركة MeToo ساعدت في تسليط الضوء على مدى صعوبة المشكلات التي قد تحدث عندما يتعلق الأمر بموظف يرتبط عاطفيا بالرئيس، سواء بمنح الموظف مزايا غير عادلة، أو إفساد مهنته إذا اتخذت العلاقة منعطفًا خاطئاً.

وينص قانون العمل في ماكدونالدز، على أن موظفي الشركة، الذين لديهم اتصال مباشر أو حتى غير مباشر مع بعضهم البعض، يُحظر عليهم التعارف أو إقامة علاقة حميمية.

إقرأ المزيد