“سر التأثير في صناعة البودكاست”.. جلسة حوارية ضمن ملتقى صناع التأثير الأخضر يُشارك في كأس كونكاكاف الذهبية 2025 و2027 مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2024 يُختتم بأغلى جوائز قيمة في تاريخه فيفا يطرح تذاكر كأس العالم للأندية 2025 بعثة الاتحاد تصل إلى عمان ملتقى صُنّاع التأثير يستعرض تاريخ الفيفا في تنظيم الأحداث الرياضية المؤثرة لجنة التحكيم النهائي تعلن نتائج فردي جل “شعل وصفر ووضح” الموافقة على خطة التحول الإعلامي لـ”واس” هدافو كأس الخليج.. يعقوب يتصدر وماجد عبدالله ثانيًا حرس الحدود ينقذ 5 مواطنين بعد جنوح واسطتهم البحرية في جدة
تختلف اللهجات بين أفراد الوطن الواحد، من الأماكن الساحلية إلى القروية والبدوية، لكن في قرية جبلية نائية فوق ساحل البحر الأسود في تركيا، هناك قرويون يتواصلون بلغة مختلفة تمامًا وهي الصفير، ويسمونها لغة الطيور.
قرية كومكوي، يسكنها القرويون الذين يزرعون الشاي والذرة والبنجر وغيرها من المحاصيل، ويرعون الماشية، وتتميز القرية بمناظرها الطبيعية الخلابة، والسكان أيضًا، فهم غريبو الأطوار حتى بالنسبة للشعب التركي نفسه.
عندما تذهب إلى هناك قد تجد الرجل الستيني نازميي كاكير، يبتسم لك مُرحِبًا، ويصفر بنغمة طويلة، لتجد بعد بضع ثوانٍ صفيرًا آخر قادمًا من الجانب الآخر من الوادي.
قال كاكير، إنه تعلم هذه اللغة من أجداده الذين مرروها عبر الأجيال، ويعبر الصفير ميلًا أو أكثر حسب الظروف الجوية، يمكن لأحد السكان سؤال جيرانه: هل يمكنك مساعدتي في حصاد الذرة غدًا؟ أو يخبر أحدهم نبأ وفاة شخص ما للمجتمع المحلي، وكل ذلك بالصفير فقط.
وقالت السيدة كينون: الشيء الوحيد الذي لا يمكنك التحدث عنه بالصفير هو كلام الحب، لأن الجميع سيكشف أمرك.
كيف يعالج الدماغ هذه اللغة؟
تتم معالجة اللغة المنطوقة من خلال النصف الأيسر للدماغ، وتُعالج الموسيقى من خلال النصف الأيمن، في لغة الصفير هناك تداخل بين وظائف النصفين.
اختبار ميداني:
ذهب الباحث أونور غونتوركون إلى كومكوي؛ لإجراء اختبار ميداني، وشمل اختبار القرويين باستخدام سماعات الرأس وتسجيلات اللغة التركية التي تتضمن المقاطع المنطوقة وما يناظرها من الصفير.
إذا سمعت مقطعين مختلفين عبر السماعات، واحدًا في الأذن اليسرى وواحدًا في اليمنى، يميل الناس إلى سماع مقطع واحد فقط، غالبًا يكون عند الأذن اليمنى التي يسيطر عليها نصف الكرة الأيسر للدماغ، وكذلك كان الحال مع القرويين.
أما مع الصفير، فقد حددوا بدقة مقطع الأذن اليمنى، والأذن اليسرى معًا، ما يوحي بأن نصفي الدماغ يعملان معًا.
قال الباحث إن تلك النتيجة قد تكون مفيدة في معالجة ضحايا السكتة الدماغية الذين يتعرضون لضرر في نصف الدماغ الأيسر فيكون لديهم صعوبة في معالجة اللغة المنطوقة، حينها يمكن تعليمهم لغة الصفير.