لحوم ودواجن وخضروات فاسدة في حملة فجرية لأمانة الشرقية احذروا طقطقة الرقبة والظهر فيصل بن فرحان يلتقي وزير خارجية فرنسا لبحث العلاقات الثنائية غرامة التخييم دون ترخيص تصل إلى 2000 ريال معلومة خاطئة بشأن 90% من أمراض القلب إغاثي الملك سلمان يسلّم دفعة جديدة من المساعدات لقطاع غزة أبرز الأسئلة الشائعة عن خدمة محفظة لوحات المركبات الرقمية قلاع أبو نقطة في طبب التاريخية ضمن أفضل القرى السياحية لعام 2024 جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد الشيخ البعيجان في خطبة الجمعة بكوشين الهندية: أوفوا بالعقود والعهود واتقوا محارم الله
أكد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، تفرد القضاء السعودي عن غيره، وأثبت فعاليته وسرعته ونفاذه، كونه يستمد سلطته من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهما الحاكمان على النظام الأساسي للحكم وعلى جميع أنظمة الدولة، لافتاً إلى أن القضاء ليس مقصوداً لذاته وإنما وسيلة لتحقيق العدالة.
جاء ذلك خلال محاضرة علمية بعنوان “القضاء في المملكة العربية السعودية” ضمن لقاءات المعهد العالي للقضاء في مبنى المؤتمرات بالمعهد، بحضور مدير جامعة الإمام الدكتور أحمد العامري، وجمع غفير من أساتذة وطلبة الجامعة والمهتمين، وقدمها عميد المعهد عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد السلام السليمان.
وثمن الدكتور الصمعاني الدعم الذي يلقاه المرفق العدلي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والمتابعة الحثيثة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ولا سيما ما يتعلق بالتطوير والسرعة والجودة.
وشدد على أن هذا الاهتمام يُلقي بمسؤولية كبيرة على القائمين على المرافق العدلية والقضاة على وجه الخصوص وأيضا على المؤسسات العلمية الداعمة التي في طليعتها جامعة الإمام والمعهد العالي للقضاء.
وأوضح أن التطور الهيكلي للقضاء بدأ من عهد المؤسس الملك عبد العزيز، إلى عام 1428هـ حين صدر نظام القضاء الحالي والذي تحول بموجبه القضاء إلى قضاء مؤسسي بدلا من ربطه بأشخاص القضاة، وهي من المسائل المهمة، والتي قصد بها تحقيق العدل بطريق الشرع بوسائله المتمثلة في الإجراءات النظامية لضمانة الاستقلال وفقا للاعتبار الشرعي وضمن الإطار المحدد للقضاء.
وأكد أن التدريب ليس واجباً على القاضي فحسب، بل هو حق للمتقاضين عليه، أن ينال من يفصل في منازعاتهم القدر الكافي من التأهيل والتدريب، بحيث يضمن الوصول إلى حكم فاصل في المنازعة محققا للعدالة.
وأضاف “كما هو مهم أن يكون التدريس الأكاديمي مبني على أهداف واحتياجات العمل، كذلك يجب أن يكون التواصل بين الجامعات والمرفق العدلي على أعلى مستوى في مجال البحوث والتدريب والتأهيل مما يجعل الجامعة محتاجة وكذلك الجهات العدلية إلى التكامل فيما بينهم”.
ولفت الدكتور الصمعاني إلى أن مبدأ الاستقلال المنصوص عليه في النظام الأساسي للحكم له أهمية بالغة لدرجة أنه لا يوصف العمل القضائي بأنه قضائي إلاّ إذا توفرت فيه ثلاثة عناصر: وجود المنازعة، وإجراءات محددة وضمانات، ووجود هيئة مستقلة تفصل في المنازعة”، موضحا أن فقدان عنصر من تلك العناصر يخرج العمل من دائرة العمل القضائي.
وأشار إلى أن العديد من الأوامر الملكية أكدت على الاستقلال القضائي، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كثيراً ما يؤكد أنه ليس لأحد التدخل في القضاء.
وردًا على سؤال حول التوسع في منح السلطة التقديرية للقاضي، قال الدكتور الصمعاني، إن هناك قضايا لا بد من منح القاضي سلطة تقديرية عند النظر فيها وهي اجتهاد مشروط وفي محلها، وشرطها آلا يخرج بها عن المعتاد، وهي وسيلة لتحقيق العدالة خاصة في المسائل الجنائية.
وشدد وزير العدل على الدور الأساسي للقضاء في تحقيق متطلبات المتعاملين في جميع المجالات الاقتصادية، من خلال إيجاد قضاء عادل وناجز وشفاف، مضيفاً “وهذا ما يدركه كل متعامل مع القضاء في المملكة ومن ذلك ما حققه قضاء التنفيذ حتى في تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة خارج المملكة”.