احذروا الحليب غير المبستر خطوات إصدار بدل تالف لبطاقة الهوية الوطنية قصة أقدم تاجر في سوق البحرين قضى 70 عامًا في التجارة ضربات أمنية لمروجي ومهربي القات والإمفيتامين بـ 3 مناطق 8 مزايا وخدمات يقدمها برنامج أجير مرتفعات مكة الجبلية واعتدال الأجواء تجذب الزوار والمعتمرين رصد بقع شمسية في سماء الشمالية عند الغروب حاسبة معرفة المدة المؤهلة لصرف منفعة التقاعد المبكر حريق في معمل بحي المشاعل بالرياض والمدني يتدخل القبض على 4 مخالفين لتهريبهم 165 كيلو قات في جازان
في ظل التطور التقني الكبير الذي تشهده صناعة الإعلام.. تبرز 6 تقنيات سيستعرضها منتدى مسك للإعلام الذي يعقد في القاهرة يوم السبت المقبل 26 أكتوبر المقبل، تحت عنوان “التحولات الذكية في صناعة الإعلام”، هي روبوتات الدردشة والواقع الافتراضي وتقنية تحسين محركات البحث والصحافة الآلية والطائرات المسيرة ومنصات الفيديوهات المباشرة، حيث يتزايد اهتمام المؤسسات الإعلامية بهذه التقنيات على مستوى العالم، وهو ما أحدث تغيرًا في قدرة وسائل الإعلام على التأثير والتواصل مع الجمهور من جانب، وتوفير الحلول الإعلامية السهلة والسريعة للمتلقي أيًّا كانت اهتماماته من جانب آخر.
وتعتمد تقنية روبوتات الدردشة “شات بوت” على تتبع الأخبار الرئيسية، وتظهرها للمستخدم في مواقع التواصل الاجتماعي بحسب اهتمامه، وتاريخه في محركات البحث، فيما تمكن تقنية الواقع الافتراضي المستخدم من أن يكون وسط الحدث، وتنقل له مشهدًا واقعيًّا، ينتج عنه تفاعلًا عاليًا مع الأحداث الراهنة، في حين تعتبر تقنية تحسين محركات البحث (SEO) ضمن أكثر التقنيات التي يحتاجها صانع المحتوى، خصوصًا مع التحديثات المستمرة التي دخلت عليها، وتستخدم من أجل تحسين ظهور المحتوى الإلكتروني في أعلى نتائج محركات البحث.
أما تقنية الصحافة الآلية التي سيستعرضها المنتدى أيضًا من خلال أحد جلساته، فهي تساعد الصحفي أو الناشر في عمليهما، إذ تترجم وتحلل البيانات من أجل صناعة المحتوى، بينما تستخدم تقنية الطائرات المسيرة “الدرون” لجمع البيانات أو لأغراض إعلانية، حيث تعتبر وسيلة أقل تكلفة من استخدام الهليكوبتر، وأكثر فاعلية في التقاط المقاطع، بينما تتيح تقنية منصات الفيديوهات المباشرة للصحف والبرامج التلفزيونية، تقديم نشراتها اليومية بعرض مباشر، لجذب الجمهور وإشراكهم في الحَدث.
ومع هذا التحول الذي تبرز فيه هذه التقنيات وغيرها من المتوقع أيضًا أن توفر أنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي أكثر من ذلك، حيث نرى بوادر ذلك جليًّا في الحملات الإعلامية المنظمة التي ترتكز على منطلقات تفكير وتوجهات وسلوكيات الجماهير لتعمل بعد ذلك على مخاطبتهم إعلاميًّا وفق أهوائهم عبر أدوات الإعلام المتنوعة، وهو ما جعل المنتدى يأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوعية بالأدوات والأساليب وتمكين جيل الشباب من الإعلاميين من اكتسابها والتعامل معها.
ويهدف المنتدى إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بالتطورات والحلول الإعلامية في خدمة الأفراد والمجتمعات، واستكشاف فرص العمل المتاحة أمام الشباب في كافة مجالات الإعلام، وتسريع نقل المهارات والتقنيات المتقدمة في مجالات الإعلام إلى الشباب العربي، والإسهام في تمكين المنطقة من تحقيق الريادة في صناعة المحتوى الإعلامي، وتحقيق التواصل المثمر بين الشباب المهتمين ورواد الإعلام المشاركين.
وتبرز أهمية أهداف منتدى مسك للإعلام في الوقت الذي أصبح أمام صناع الإعلام الكثير من التحديات، بعدما تغيرت أدواته مع ظهور المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي تحديدًا، وهو ما أثر على المتلقي الذي أصبح مطالبًا بزيادة الوعي حول التطورات التي لحقت بصناعة المحتوى الإعلامي وأدوات ترويجه من أجل المساهمة في خدمة مجتمعه ومواجهة التزييف الإعلامي والأفكار الهدامة، وكسر هالة تغييب العقول الذي يسهم فيه بعض مخرجات الذكاء الاصطناعي سواء كان ذلك على صيغة تطبيقات ترفيهية أو معلوماتية.
وتتقاطع أهداف المنتدى مع أهداف مؤسسة مسك الخيرية في تنمية المهارات الإعلامية، ومواكبة أحدث الممارسات في مجال الإعلام، من منطلق أهمية ألا يتخلى الإعلام عن مسؤوليته الاجتماعية كوسيلة بناء وتنمية تزيد من مستوى الوعي وترتقي بالمجتمع والوطن، إذ إن اهتمام “مسك الخيرية” بالإعلام كركيزة أساسية بدأ مبكرًا منذ تأسيسها، من خلال إطلاق ملتقى مغردون وكذلك ملتقى “شوف”، اللذان دمجا فيما بعد في منتدى مسك للإعلام.
وكان ملتقى مغردون قد احتضن إبداعات الشباب السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي وما يقدمون من برامج وتطبيقات مبتكرة من جانب، وأطلق مبادرات تثقيفية وتوعوية وورش عمل متخصصة في تنمية المهارات الاتصالية والثقافية من جانب آخر، وذلك خلال أربع دورات متتالية منذ العام 2013م.
أما ملتقى الإعلام المرئي الرقمي “شوف”، أحد أهم المبادرات التي استمرت على مدى أربع سنوات، حيث كان يطل برؤى وأطروحات جديدة من شأنها مواكبة آخر ما توصلت له صناعة الإعلام المرئي الرقمي، في ظل توسع منصات ووسائل التواصل الاجتماعية المرئية وانتشارها، وما تشهده من ظهور مواهب شابة، إلى جانب إبراز المقدرة الوطنية ورفع وعي الشباب وتسخير أدوات الإعلام الرقمي لخدمة الوطن، وتوطيد علاقة التعاون بين المواهب الشابة والمستثمرين والجهات ذات العلاقة.
وكان يسعى ملتقى “شوف” إلى الإسهام في إيجاد محتوى تدريبي متخصص لتطوير صناعة الإنتاج المرئي، إذ كان يعد منصة تفاعلية لعقد ورش عمل تطويرية للشباب تحت عناوين متنوعة مثل: كيف تسوق لقناتك؟ فعّل موهبتك، إنتاج فيلم وثائقي بالأجهزة الذكية، وإعداد وإنتاج سيرة ذاتية مرئية، التحق بها أكثر من 200 شاب وشابة.
كما شهد ملتقى “شوف” إطلاق مبادرات عدة منها تطوير مهارات 20 شابًا وفتاة في مجال التصوير والإنتاج المرئي من خلال برنامج شوف المتقدم للإخراج السينمائي بالشراكة مع أكاديمية نيويورك للأفلام، فيما أنتجت شركة مانجا التابعة لمؤسسة مسك الخيرية مسلسل كرتوني اسمه كنز الحطاب باللغتين العربية واليابانية وتم بثه على سبع محطات، إضافة إلى فيلم الرحلة ومسلسل قادم الزمان.
كما استفاد أكثر من 140 شابًّا وشابة من برامج التدريب التي يعقدها مركز المبادرات مع عدد من المؤسسات الإعلامية العالمية مثل مركز ناشيونال جيوجرافيك وصحيفة الشرق الأوسط قناة العربية والحدث وشركة بلومبيرغ، التي أطلق من خلالها برنامج تدريبي إعلامي متخصص استفاد منها حتى الآن أكثر من 61 شابًّا وشابة في مجال الصحافة الاقتصادية والمالية.
ويسعى مركز المبادرات عبر ما يوفره من منصات وبرامج تدريب إعلامية وورش عمل إلى إثراء الفكر الشبابي بالجوانب المتعددة للتعامل مع وسائل الإعلام، ورفع مستوى الوعي بما يجب أن يكون عليه التعامل فيما تشهده هذه المواقع من نقاشات، ومعالجة الطرح السلبي، ودعم الطرح الإيجابي في إبداء الآراء، وتحسين مستويات الحوار الاجتماعي البناء، الذي أسهم بطريقة أو بأخرى في معالجة العديد من الملفات والقضايا الاجتماعية والشبابية.
وامتدادًا لذلك، سيسلط المنتدى الضوء على قصص النجاح التي قادها عدد من الشباب في المجال الإعلامي بعد أن استفادوا من التحولات الذكية وأسهموا في صناعة محتوى مدمج من الأخبار والترفيه، ورفع مستوى الخدمات الإعلامية التفاعلية التي تعتمد بعض منها على الذكاء الاصطناعي في ظل انتشار تقنيات الجيل الرابع والخامس في الأجهزة الذكية.
ووفقًا لموضوع منتدى مسك للإعلام، فإن أبرز المتغيرات التي تواجه صناعة الإعلام تكمن في السباق المستمر والمنافسة بين المؤسسات في سرعة الوصول للجمهور عبر مختلف أنواع المحتوى الموجه، سواء كان خبريًّا أو معرفيًّا أو ترفيهيًّا وطرق نشره ورصده وتحليله، وما يصاحب ذلك من حملات إعلامية ذكية أصبحت تعطي بيانات وأرقامًا حول توجهات الجمهور واهتماماته ومدى تعاطيه مع أي منتج إعلامي كان.