ليفربول يواصل تألقه ويعبر ريال مدريد بثنائية سكني: 3 حالات يحق فيها استرداد رسوم الحجز السديس يوجه بالتهيئة الدينية الإثرائية لصلاة الاستسقاء بالحرمين الشريفين غدًا الحد الأقصى لصرف الدفعات المعلقة في حساب المواطن بعد اعتزاله.. توني كروس يحصد جائزة جديدة بثنائية في الخالدية.. التعاون ينفرد بالصدارة الآسيوية ماتياس يايسله يُطالب إدارة الأهلي بحكام أجانب السند: مشروع قطار الرياض يعكس مدى تطور السعودية ورؤيتها الطموحة التذاكر تبدأ من 4 ريالات.. تعرف على آلية استخدام قطار الرياض وظائف شاغرة لدى البحر الأحمر للتطوير
أكد خطباء الجوامع بالمملكة، اليوم الجمعة، أن الاتجار بالبشر أحد أشكال الرق في العصر الحديث، وهو انتهاك لحقوق الإنسان وحرياته الأساسية التي كفلها الإسلام، مستشهدين بالنصوص القرآنية والأحادية النبوية في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال خطبهم في مختلف محافظات ومناطق المملكة، والتي توحدت إنفاذًا لتوجيه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي وجّه بتخصيص خطبة الجمعة اليوم عن حرمة الاتجار بالبشر وتأصيل المسألة من الناحية الشرعية، وذكر فتاوى هيئة كبار العلماء في المملكة، وتبيين مقاصد الشريعة في ذلك.
وشدد الخطباء على أن الشريعة الإسلامية سدَّت كل المنافذ المؤدية إلى المتاجرة بالبشر وبكل طريق يقضي على أشكال العبودية لغير الله- تعالى- فشرع الله- عز وجل- التشريعات التي من شأنها تجفيف منابع الرق والعبودية، حتى لقد اختفت بالفعل جميع مظاهر الرق وتحرر جميع الأرقاء وصار الأكرم هو الأتقى، لافتين إلى أن الاتجار بالبشر من صور الاسترقاق التي نهى الإسلام عنها وشدد عقوبة فاعلها ومرتكبها.
وبيّن الخطباء أن من صور الاتجار بالبشر متعددة ويأتي منها العمل القسري، أو العمل الجبري، حيث تنتزع إرادة البشر وتزال، ويُرغَم الواحد منهم على العمل بأجر زهيد ظلمًا، وهو مقيد بالعقود الجائرة أو بالاشتراطات الظالمة التي لا يستطيع منها فكاكًا إلا إلى غياهب السجون.
كما ذكروا صورة ثانية من صور الاتجار في البشر، وهي أكل حقوق الأجراء والمماطلة في دفع أجورهم بعد استيفاء العمل منهم، إلى جانب لون ثالث بغيض من الاتجار بالبشر، وهو ما يُعرف بالاسترقاق أو الاستغلال الجنسي، سواء أكان بغرض الاستمتاع الجنسي بالمغصوب أو بغرض التربح من وراء أجسادهم أو أجسادهن؛ إنه نوع من أنواع البغاء.
ولفت الخطباء إلى أن من صور الاتجار بالبشر إجبار الأطفال الذين لم يبلغوا الرشد على العمل والكد والكدح للحصول على الأموال من ورائهم، وهو انتهاك لطفولتهم وتشويه وتدنيس لفطرتهم وحرمان لهم من التعلم والتدرج النفسي في تربيتهم، وإقحام لهم في مجال لا يمتلكون أدوات الخوض فيه، وإلقاء لهم في خضم بحر هائج الأمواج دون تعليمهم كيف يسبحون، واعتداء على براءتهم.
واختتموا خطبهم بالتذكير بشناعة هذه الأفعال وحرمتها وأنها تنافي قيم وتعاليم الإسلام التي جاءت لإكرام الإنسان والمحافظة على مكانته في المجتمع وتحريم ظلمه والاعتداء عليه، مطالبين من وقع في مثل هذه الأعمال الغوغائية بالرجوع إلى الكتاب والسنة والتمسك بهما؛ فهما السبيل المستقيم والصراط المنير.
مما يذكر أن هيئة حقوق الإنسان فور صدور توجيه معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عبّرت، عبر حسابها الرسمي بمنصة تويتر، عن شكرها لتفاعل الوزارة مع هذه الموضوعات التي تلامس الحاجة والتي تنافي قيم الإسلام، منوهين برسالة المنابر الدعوية بالمملكة في التعاطي مع ما يهم المجتمع ويساهم في وحدته واجتماع كلمته وتحقيق مبدأ التعايش بكل صوره وأشكاله.