الداخلية تختتم مشاركتها في معرض سيتي سكيب العالمي 2024 خالد بن سلمان يبحث تعزيز التعاون العسكري مع نظيره البريطاني ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من الرئيس الفرنسي 6 مراحل لتسجيل الطيور المشاركة في كأس نادي الصقور السعودي إحباط تهريب 176 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بعسير مليار ريال إجمالي التمويل العقاري لمستفيدي سكني بمعرض سيتي سكيب وظائف شاغرة بشركة PARSONS في 7 مدن وظائف شاغرة في مستشفى الموسى التخصصي وظائف إدارية شاغرة في هيئة المحتوى أجواء معتدلة.. منتزهات وحدائق رفحاء تستقبل زوارها بالفرحة والبهجة
رأس نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور يوسف بن محمد بن عبدالعزيز بن سعيد الجلسة الافتتاحية لندوة تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة (تقويم للواقع واستشراف للمستقبل) التي تنظمها الوزارة ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وانطلقت فعاليات الندوة صباح اليوم وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 48 باحثًا وباحثة من 12 دولة حول العالم، وبرعاية من معالي الوزير المشرف العام على المجمع الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
واستهل نائب الوزير الدكتور يوسف بن سعيد الجلسة الأولى التي تناقش المحور الأول للندوة ” الأحكام الفقهية المتعلقة بتعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة” بالترحيب والتعريف بالمشاركين فيها الذين يقدمون بحوثًا علمية تحت إطار المحور الأول للندوة، منوهًا بتميز البحوث وحرص مقدميها على إثراء هذه الندوة للخروج بتوصيات تخدم تعليم القرآن لذوي الإعاقة الذين يمثلون شريحة مهمة في المجتمع وغالية على الجميع.
إثر ذلك بدأت الجلسة الأولى بحديث لأستاذ البلاغة والنقد المساعد بكلية الآداب بجامعة الوادي الجديد بمصر الدكتور سعد بن محمد عبدالغفار يوسف عن الدلالات والأحكام الشرعية لترتيب بعض أصحاب الإعاقة في القرآن الكريم مشيرًا إلى أن ترتيب القرآن لبعض أصحاب العوق في بعض آيات القرآن الكريم على النحو مخصوص، مستشهدًا بقول الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى ٱلْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمْ}.
كما قدم ورقة العمل الثانية عضو كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية بجامعة وهران الأستاذ الدكتور عبدالغفار بن بلقاسم بن نعيمة من جمهورية الجزائر العربية تحت عنوان: “سياسة الدمج الأكاديمي وأثرها في تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة ” تناول الأبعاد الدينية والحاجة الإنسانية، مستشهدًا ببعض النماذج من جيل النبوة وأدوارها في الحياة العلمية والاجتماعية والفقهية.
وتناولت ورقة العمل الثالثة للأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور حاتم بن محمد منصور مزروعة من جمهورية مصر العربية تحدث فيها عن أهمية تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى الأهمية الإيمانية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن تعليم القرآن الكريم لهذه الفئة.
من جانبه تحدث نائب عميد كلية أصول الدين، وأستاذ القرآن وعلومه في جامعة العلوم الإسلامية بالعيون في موريتانيا الدكتور أحمد كوري بن يابة السالكي عن التحمل والأداء عند الصم والمكفوفين من الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن لهم أحكامًا خاصة تخالف أحكام الأسوياء وهي الأحكام المتعلقة بالتحمل والأداء في علوم القرآن من تجويد وقراءات ورسم وضبط، وما يتعلق بها مثل تلقي الإجازات ومتون ومراجع هذه العلوم.
وتطرق الباحثان الدكتور منصور بن محمد أحمد يوسف عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية بجامعة المدينة العالمية بماليزيا، والدكتور محمد عبده مراد رزق مدقق برايل بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف خلال البحوث التي تقدموا بها إلى “الأحكام الفقهية الخاصة بالمصحف المطبوع بطريقة برايل”، أكدا خلالها أن من النوازل التي تتعلق بكتاب الله تعالى مسألة طباعة القرآن الكريم بطريقة (برايل) للمكفوفين، كما تحدثوا عن: حكم التزام الرسم العثماني، ومرادفاته وأنواعه، وأقوال العلماء في التزام الرسم العثماني في كتابة المصحف الشريف، وحكم طباعة المصحف.
كما ألقى الأستاذ المساعد بقسم التربية الخاصة بجامعة طيبة الدكتور سليمان رجب سيد أحمد الشيخ بحثه عن ” متطلبات تعليم القرآن الكريم لذوي صعوبات التعلُم في ضوء نموذج السيادة الدماغية والعلامات النضجية ومهارات التواصل الاجتماعي”.
إثر ذلك فتحت حلقة نقاش مع الحضور تناولت عددًا من الأسئلة على بعض البحوث المقدمة أجاب خلالها الباحثون عن استفسارات الحضور، كما تم نقل فعالياتها عبر قنوات التواصل الاجتماعي ولغة الإشارة لذوي الإعاقة.
وفي ختام الجلسة شكر نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس الجلسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظهما الله ــ على ما يجده المواطنون في هذا البلد المبارك بعامة والأشخاص ذوو الإعاقة على وجه الخصوص من عناية واهتمام، ودعا لهما بالأجر والمثوبة.
وشكر كذلك الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ رعايته لهذه الندوة وحرصه على نجاحها، كما شكر العاملين في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وعلى رأسهم أمين عام المجمع الأستاذ الدكتور بندر بن فهد السويلم وزملاؤه على حسن الترتيب والعناية.