القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
أكد العميد ركن حسن بن ظافر الشهري مدير مركز عمليات الدفاع الوطني بوزارة الدفاع سابقا والباحث غير المتفرغ بمركز البحوث والتواصل المعرفي والمحلل العسكري والاستراتيجي، أن عاصفة الحزم كانت ضرورية وجاءت تلبية لنداءات الحكومة اليمنية الشرعية.
وقال الشهري خلال محاضرة بعنوان عاصفة الحزم خيار أم ضرورة، بنادي الأحساء الأدبي، وأدارها رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة الملك فيصل الدكتور دايل بن علي الخالدي إن السياسة السعودية المعتدلة توفر أساسًا للاستقرار المتين محليًا وإقليميًا ودوليًا لافتًا إلى أن المملكة استشرفت الخطر الإيراني منذ قيام الثورة عام 1979م وعرفت رغبة نظام الملالي في تمزيق الخارطة العربية لكن المملكة وشقيقاتها واجهن ذلك بتشكيل مجلس التعاون الخليجي ودعم العراق وإنشاء قوات درع الجزيرة واستعادة دولة الكويت وانتزاع البحرين من فم الثعبان الإيراني وتحصين مصر من الانزلاق في المخطط الإخواني لتؤسس عقيدة سياسية ترتكز على معاداة النظام الإيراني وليس شعبه.
وأكد الشهري قدرة المملكة على الدفاع عن نفسها بالتنمية الداخلية وارتكازها على رؤية 2030 وتطوير سياستها العسكرية، ثم انتقل إلى المحور الأول وهو التهديد الجيوسياسي وعاصفة الحزم موضحًا أن نشأة الدولة الصفوية الحالية في إيران جاءت لتخفيف الضغط على الكيان الإسرائيلي مستعرضًا ما تعانيه إيران من غياب التوازن بين العدالة والحرية وهروبها إلى الأمام لنفث سمومها في المحيط العربي في حين أن المملكة واءمت بين مصالحها الوطنية والمصالح العربية والإسلامية.
وأضاف أنه مع تنامي النفوذ الإيراني في اليمن أصبح التهديد الجيوسياسي مباشرًا للأمن الوطني السعودي والخليجي والملاحة الدولية لذلك انطلقت عاصفة الحزم بعد أن اكتملت شروط التهديد وهي ضرورة وليست خيارًا وكان المحور الثاني الذي تناوله الشهري هو البيئة الاستراتيجية التي تتمثل في البيئة الدولية من خلال النظام العالمي القائم والهيمنة الأمريكية وحجم النفوذ الروسي وقيمته الاستراتيجية والاتحاد الأوروبي وقيمته الاقتصادية مع طبيعة وحجم النفوذ الصيني، أما البيئة الإقليمية فقد اقتصر الشهري على إيران والدول العربية.
وتحدث الشهري عن اليمن وتاريخه الذي هو محصلة تفاعل القيادة مع الشعب واستعرض تاريخ اليمن وصولًا إلى عاصفة الحزم مع عجز قيادة اليمن عن إيجاد سياسة وطنية يتوحد خلفها الشعب اليمني صاحب ذلك ما قام به علي عبدالله صالح طيلة ثلاثة عقود من تهديد للسعودية والإقليم وهو ما أغرى إيران برفع وتيرة ودعم ذراعها في اليمن وتخاذل الأحزاب والقبائل وشيوخها مما دفع المملكة لتشكيل تحالف عربي لاستعادة الشرعية اليمنية والدعوة إلى تحكيم العقل والجلوس للحوار.
وتابع الشهري أن البيئة الوطنية السعودية في المجال العسكري تقوم على أساس صيانة الأمن الوطني من خلال التصدي للتحديات والتهديدات الداخلية والخارجية اعتمادًا على الله ثم أبنائها ومصادرها الذاتية والتنويع في مصادر التسليح والاستمرار في تطوير القوات المسلحة القادرة على التكيف مع الأحداث التي تحدثها البيئة الاستراتيجية الدولية الإقليمية.
وفي استنتاجه ذكر الشهري أن البيئة اليمنية ضاغطة على الشعب اليمني وعلى جوار المملكة العربية السعودية وظلت باتجاه الدولة الفاشلة حتى انهارت في سبتمبر 2014م أمام المد الحوثي الانقلابي المدعوم إيرانيًا وقطريًا وقد استشعرت المملكة خطر سقوط اليمن لأن سقوطها يعني أنها ولاية إيرانية رابعة وهو ما تأباه المملكة فالمسألة مسألة وجود.