الخطيب يطلع وزراء سياحة مجموعة العشرين على استراتيجية المملكة لتطوير القطاع

الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٩ الساعة ٢:٣٥ مساءً
الخطيب يطلع وزراء سياحة مجموعة العشرين على استراتيجية المملكة لتطوير القطاع

شاركت المملكة أمس السبت في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة العشرين المنعقد في اليابان، وذلك بحضور أحمد بن عقيل الخطيب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

وتحدث الخطيب، في كلمة ألقاها أثناء الاجتماع عن رؤية المملكة في الأمور المتعلقة بمستقبل قطاع السياحة السعودي.

واستعرض الخطيب خلال اجتماع وزراء مجموعة العشرين، استراتيجية المملكة الرامية إلى تطوير القطاع السياحي الناشئ بما ينسجم مع أهداف “رؤية السعودية 2030″، الساعية لبناء مجتمع مزدهر واقتصاد متنوع يحقق الرخاء للجميع، مؤكدًا في الوقت ذاته على التزام المملكة بتعزيز إسهام السياحة في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، مبينًا أن خطة تنمية القطاع السياحي في المملكة ستكون من الأولويات الرئيسية للنقاشات عندما تتولى السعودية رئاسة قمة مجموعة العشرين لعام 2020.

وأعرب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن شكره وتقديره للحكومة اليابانية التي أتاحت الفرصة لاستعراض الأولويات السياحية للمملكة فيما يتعلق برئاستها المرتقبة لقمة مجموعة العشرين التي تتشرف المملكة في العام المقبل بتولي رئاستها، مشيرًا إلى أن السعودية تعتزم إدراج السياحة ضمن الأولويات الرئيسية للقمة لما لها من أثر كبير في الاقتصاد العالمي على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف: “أن المملكة من موقعها كواحدة من الوجهات السياحية الناشئة، تفتح أبوابها للعالم أجمع بكل رحابة صدر، كما أننا نُدرك قيمة السياحة في المملكة بوصفها محفزًا للنمو الاقتصادي وجسرًا للتواصل الثقافي الذي يرتقي بالوعي والتآلف والاحترام، كما نعي بشدة كافة المسؤوليات التي تنطوي عليها هذه المسألة، وأن تعدد المشاريع التطويرية والتخطيط غير المنضبط يلعب دورًا سلبيًا في بناء صورة مضطربة لأي وجهة في العالم. ولا بدّ أن تتسم السياحة باستدامتها في حال أردنا لها أن تعود بالفائدة للأجيال القادمة”.

وأوضح أن استراتيجية المملكة تتمثل في زيادة إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من 3% إلى 10%، فضلًا عن زيادة أعداد زوار المملكة من 18 مليون زائر سنويًا إلى 100 مليون بحلول عام 2030، وبدورها ستُسهم هذه الخطوات في توفير 1.6 مليون فرصة عمل وهو ما يمثل 10% من إجمالي القوى العاملة، والتي تستهدف بغالبيتها الفتيات والشباب، مؤكدًا التزامه بالعمل مع الشركاء على امتداد المنظومة السياحية لتحقيق هذه الأهداف وحماية الرفاه الاقتصادي والبيئي والاجتماعي للمجتمعات المحلية”.

واختتم قائلًا: “نأمل خلال رئاستنا للقمة في العام المقبل أن نثري الإرث الكبير من النجاحات التي حققتها القمم السابقة، وذلك من خلال تعاوننا جميعًا بهدف تحقيق التنمية الاجتماعية الاقتصادية المستدامة بحق على امتداد قطاع السياحة العالمي، ونتطلع قُدمًا لمواصلة هذه المناقشات والترحيب بكم جميعًا في المملكة عام 2020”.