تمكن المبتعث علي محمد الدبيع، من منسوبي الخدمات الطبية في وزارة الداخلية، من استكشاف أنماط صرف أدوية النوم في علاج الأرق الأولي لدى البالغين في المملكة.
ومنحت جامعة ريدنج البريطانية المبتعث درجة الدكتوراه في تخصص الممارسة الصيدلية بعد تمكنه من إكمال رسالة الدكتوراه، فيما يصنف بحث المبتعث من البحوث النادرة في أنماط صرف أدوية النوم في علاج الأرق الأولي لدى البالغين في المملكة.
واشتمل البحث على 4 دراسات، هي: دراسة كمية، أجريت في أحد المستشفيات بالمملكة بالبحث في السجلات الطبية الإلكترونية لمعرفة كيفية صرف أدوية النوم لعلاج الأرق ومقارنتها بالمبادئ الإرشادية التوجيهية العالمية، ودراسة ثانية كانت نوعية “مقابلات” أجريت مع مجموعة من الأطباء لأخذ وجهات نظرهم حول طريقة صرف تلك الأدوية ومدى قناعتهم بالمبادئ الإرشادية العالمية، وما إذا كانت هناك حاجة لتطوير مبادئ إرشادية خاصة بالمملكة.
أما الدراسة الثالثة فتضمنت على “دراسة مسحية” أجريت مع المرضى لمعرفة تجاربهم ومعلوماتهم ووجهات نظرهم حول أدوية النوم والأرق الأولي المزمن، والدراسة الرابعة تسمى “دلفي” تم من خلالها تطوير توصيات بإجماع الخبراء في أمراض النوم في السعودية، وعلى رأسهم مدير مركز أمراض النوم في جامعة الملك سعود البروفيسور أحمد باهمام لتساعد الأطباء في علاج الأرق الأولي المزمن لدى البالغين.
وأجرى الباحث مراجعة أدبية منهجية تم من خلالها معرفة سلوكيات وثقافة المجتمع السعودي والفروقات عن المجتمع الغربي.
وتوصل الباحث لعدة نتائج وتوصيات منها: أهمية تطوير دليل إرشادي علاجي لحالات الأرق، حيث أجمع الخبراء السعوديون على عدم ملائمة العديد من بنود المبادئ الإرشادية الأمريكية والأوروبية لاستخدامها في السعودية، وتثقيف العاملين الصحيين حيال كيفية علاج الأرق وأمراض النوم بصفة عامة وتشجيع التخصص في مثل هذه المجالات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مشاكل ومضاعفات الأرق من خلال حملات التثقيف الصحي للمجتمع.
وتمكن الباحث من نشر ثلاث دراسات من البحث حتى الآن في مجلات علمية عالمية محكمة شارك فيها مع الباحث كل من البروفيسور كاث رايان من بريطانيا، والدكتور ألكساندر إيواردز من بريطانيا، والبروفيسور أحمد باهمام من السعودية، والدكتور محمد أبو طالب من السعودية.