مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
يشهد عالم ريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية تطورات وتغييرات كثيرة في السنوات القليلة الماضية، تزامنت مع تزايد الاستثمارات في الشركات الناشئة.
ويعود هذا النمو المضطرد لكون رؤية 2030 تهدف لبناء اقتصاد مزدهر من خلال تعزيز عمل الشركات الناشئة والاستثمار فيها.
كما أن أهداف الرؤية لا تقتصر على التركيز على رفع مستوى ريادة الأعمال وزيادة فرص المشاريع فحسب، بل ترمي أيضًا إلى رفع مستوى مشاركة المرأة في المجالات الاقتصادية المختلفة. ويؤكد هذا التوجه الداعم للمرأة السعودية إدراك الدولة بأهمية الاستثمار في قدرات النساء السعوديات وتمكينه من تأمين غدٍ أفضل لأنفسهن والمساهمة في تطوير الاقتصاد وتنمية المجتمع السعودي.
ووفقًا لتقرير عرب نت عن “واقع الاستثمارات الرقمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين 2013 – 2018″، نجد أن 16% من بين مؤسسي الشركات الناشئة في المملكة العربية السعودية هم من النساء، مقابل 192 من المؤسسين الرجال. ولعل في هذا مؤشرًا لتغيرات كبيرة تحدث في خريطة الاقتصاد السعودي وتأتي لصالح المرأة، بدليل أن عالم الأعمال الذي لطالما سيطر الرجال عليه، بات اليوم مساحة تتزايد فيها مشاركة النساء من خلال الشركات الناشئة. وذلك بعد أن مُنحت النساء المساحة والأدوات اللازمة للتقدّم والنجاح تمهيدًا لقيادة قطاع ريادة الأعمال والابتكار الرقمي في المملكة.
وعلى ذكر الحضور النسوي المتزايد في سوق الأعمال السعودي، يشهد “ملتقى الرياض” الذي درجت على تنظيمه “عرب نت”، وينعقد في الفترة من 10 -11 ديسمبر مشاركة عدد من قادة القطاع النسائي ورائدات الأعمال المتميزات اللواتي يسهمن بدفع عجلة النمو إلى الأمام، ويحققن الإنجازات في مجال ريادة الأعمال في المملكة مثل نجود المليك، مديرة فنتك السعودية. والمليك كفاءة نسوية سعودية تمتلك خبرات طويلة في بناء العلاقات مع العملاء وملفات الأعمال معهم، الأمر الذي أهلها ليتم تعيينها في أكتوبر 2018 مديرةً لفنتك السعودية، وهي مبادرة حكومية هدفها دعم جهود تطوير قطاع التكنولوجيا المالية المملكة العربية السعودية.
وتقفز على المشهد الاقتصادي أيضًا، ديمة اليحيى المستشارة في مجال التحوّل الرقمي والابتكار بإطلاق مبادرة “Women Spark” في العام 2015، وهي مبادرة سعت لتزويد النساء بالمهارات التقنية والشخصية والمهنية والتجارية اللازمة لضمان النجاح في القطاع الرقمي. كما تعمل اليحيى على دعم عدد من رائدات الأعمال الصاعدات ليتمكن من استخدام قدراتهم الكامنة كلها لدفع عجلة نمو الاقتصاد وقطاع ريادة الأعمال السعوديين.
وتأتي طوبى تركلي مثالًا آخر للنساء السعوديات المساهمات في عالم ريادة الأعمال والابتكار الرقمي في المملكة، كونها خبيرة في تطوير الأعمال الدولية والاستثمارات، تركز على الرؤى المستقبلية والابتكار وتطوير التقنية والاستثمارات في أسهم الملكية. وقد نجحت طوبى في تأسيس شركة قطوف الريادة ومؤسسة فلات 6 لابس في جدّة وغيرها من المبادرات الأخرى التي توفر الدعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
ويقول واقع ريادة الأعمال في المملكة، بأن مبادرات رائدات الأعمال ساعدت بإطلاق مسيراتهن المهنية مثلما هو الحال مع غزال الدوسري، مؤسسة شركة وعود الشرقية التجارية. فبالإضافة إلى كونها رائدة الأعمال السعودية الأولى العاملة في قطاع إعادة تدوير النفايات الصناعية، اختيرت الدوسري من بين “أهم 10 مبتكرين” الذين فازوا بجائزة ميريت (Merit Prize) في مسابقة شركة شيل لايف واير العالمية (Shell LiveWire).
والجدير بالقول، أن نجاح النساء السعوديات في قطاع يقوم على الابتكار والمنافسة، ليس إلا مؤشرًا على قدرتهن على توسيع نطاق الأعمال وتسريعها لتعزيز الاقتصاد الوطني في ظل دعم كبير تجده المرأة السعودية من قيادة الدولة رعاها الله، بجانب توفر الأدوات والمساحة اللازمة للقيام بذلك.