تسوية مقره بالأرض ودفنه بالبحر.. سر التعامل الأمريكي الخطر مع البغدادي!

الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٩ الساعة ١٢:٥٨ مساءً
تسوية مقره بالأرض ودفنه بالبحر.. سر التعامل الأمريكي الخطر مع البغدادي!

صور غير ملونة تبرز الإصابة الدقيقة الحاسمة، التي لم تُبقِ شيئًا، هذه كانت ملامح ما بثه البنتاجون لعملية قتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وتدمير مقر إقامته.

اللقطات المصورة الأولى للغارة التي نفذتها قوات خاصة في مطلع الأسبوع بسوريا وأفضت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، أظهرت قوات العمليات الخاصة الأميركية وهي تطبق على المجمع وطائرة أميركية تطلق النار على متطرفين في مكان قريب.

لكن ما كان مثيرًا بقوة عبر التسجيل الأمريكي ظهور عمود من الدخان الأسود يتصاعد في السماء بعدما سوت قنابل الجيش الأميركي مجمع البغدادي بالأرض.

الأمر كان قويًا، حيث وصفه الجنرال بمشاة البحرية، كينيث مكنزي، قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأميركية بالشرق الأوسط: “بدا (المجمع) كساحة لانتظار السيارات بها حفر كبيرة”.

لكن الجنرال كان واضحًا في أسباب قيام قواته بهذا الفعل، قائلًا إن فكرة تدمير المجمع ترجع لأسباب، منها “ضمان ألا يكون ضريحاً أو أي شيء يمكن تذكره بأي طريقة. بات مجرد قطعة أرض أخرى”.

وقتل البغدادي بعد أن فجر نفسه بحزام ناسف لدى فراره إلى نفق مسدود مع تضييق القوات الأميركية الخناق عليه.وصور البغدادي بأنه كان معزولاً في مجمعه السوري الذي يبعد نحو 7 كيلومترات من الحدود التركية، بحسب مكنزي.

يبدو أن نسف كل ما يتعلق بالبغدادي كرمز إرهابي خطير ومرجعية للمتطرفين، كان السر وراء إلقاء جثته في البحر بمكان غير معلوم، حيث أكدت ناديا البلبيسي، مراسلة قناة العربية من واشنطن، على الأمر نفسه، مشددة على أن إلقاء جثة زعيم الإرهاب في البحر ضمانًا لعدم تحول أي قبر له لمزار خاص للمتطرفين.