الشيخ الشثري: هناك دول ومنظمات سرية وعلنية تسعى إلى تقويض هذا الكيان السعودي

استضافت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية بجامع خادم الحرمين الشريفين بالمدينة الجامعية، الشيخ الأستاذ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء، الذي ألقى محاضرة بعنوان: “أهمية الأمن الفكري وتعزيز الانتماء الوطني لدى الطلاب والطالبات”.

جاء ذلك ضمن برامج وحدة التوعية الفكرية بالجامعة، وبحضور المستشار والمشرف على وحدة التوعية الفكرية فضيلة الدكتور عمر العمر، وبحضور عدد من طلاب الجامعة.

قد يهمّك أيضاً

فيديو.. أمير الشمالية يستضيف الشيخ الشثري في ربيع عرعر وسط أزهار الديدحان

جدل مكبرات الصوت أعلى المساجد يعود.. فما رأي الشيخ الشثري؟

وبيّن معاليه: في الأمر الثاني نستشعر أيضًا فيما كان فيه آباؤنا وأجدادنا من حال متفرقة ومن أمن مفقود ومن عيش زهيد رغيد كان الإنسان ما يجد أن يملأ بطنه من الطعام، وهذه نعمة كبيرة من نعم الله عز وجل، ثم النظر إلى نعمة عظيمة أخرى ألا وهي نعمة التوحيد بإفراد الله عز وجل بالعبادة ونعمة السنة باتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم، لا يعبد ظاهرًا إلا الله عز وجل، وهذه نعمة كبيرة أنعم الله بها في هذه البلاد.

وأضاف في الأمر الثالث أن من نعم الله سبحانه وتعالى علينا في هذه البلاد أن هناك دولًا تسعى إلى تقويض هذا الكيان ومنظمات سرية وعلنية تسعى إلى نقض هذا الكيان الذي تتفيؤون بخيره وتنعمون بما أنزل الله فيه من النعم والخيرات، ومن فضل الله علينا أن أوجد لدينا كيانًا يقف في وجوه هذه الجهود، والناظر في وسائل التواصل الحديثة يجد شاهد ذلك بارزًا ظاهرًا لا يخفى على ذي عينين، وهكذا نجد من نعم الله عز وجل علينا في هذه البلاد أن هذا الكيان يسعى في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي رعاية شعائر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وهذه نعمة كبيرة تجعلنا نسعى في المحافظة على هذا الكيان الذي ننتمي إليه، وأهل الأرض في مشارق الأرض ومغاربها من أهل الإسلام يستشعرون أن لكم فضلًا عليهم يا أهل هذه الديار سواء فيما يتعلق في تعليم الإسلام ونشره والدعوة إليه أو بالمساهمة والمساعدة في إقامة شعائره عندما يأتي الحجاج والمعتمرون من مشارق الأرض ومغاربها يجدون المواطن السعودي يقوم باستقبالهم وبالتخلق معهم بالأخلاق الفاضلة وتعليمهم أمور دينهم يستشعرون أن هذا المواطن السعودي له أثر عليهم في حياتهم، وانتمائنا إلى هذا الكيان جعل لنا مكانه في قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهذه نعمة كبيرة من نعم الله عز وجل.

وشدد:” أن علينا أن نستشعر في هذا الكيان الذي نعيش فيه بالتقرب إلى الله والسعي في حمايته والقيام في تحقيق الأهداف الخيرة التي تسعى فيها هذه الدولة المباركة، وبعض الناس من يقول يوجد منكرات ومعاص ويبدأ يقدح فيقال له انظر إلى الأثر العظيم المرتب على وجود هذا الكيان ثم قارن بينهما وينبغي لك أن تكون مساهمًا بخير لا مساهمًا بشر فإذا وجدت شيئًا من هذه المنكرات لا يكون شأنك أن تقدح في الدولة وفي مسؤوليها وهم عندهم من أعمال الخير الشيء الكثير والواجب علينا أن نراعي قوائم الشريعة وتوجيهات النصوص الشرعية سواء ما يتعلق في نشر الخير وردع المنكر فإن من المعلوم الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها”.

وشدد على أبنائه الطلاب من الأمور المتعلقة بهذا أن يعلم أن نشر مثل هذه المنكرات التي قد تحدث وتوجد بسبب سلوكيات مخالفة للشرع ومن الأمور المحرمة فإذا جاءك مقطع فيديو أو شريط أو كلمة مشتملة على منكر أو معصية فإنه لا يجوز لك أن تقوم بنشرها وبثها والواجب عليك تعليم الناس أحكام الشرع والمخالفة نوع من أنواع نشر المنكرات والغيبة المحرمة شرعًا وفي قوله تعالى: (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا) والواجب أن تنشر ظواهر الخير وتبث في الناس.

وفي الختام سأل الشيخ الشثري الله عز وجل للجميع الهداية والنصر والتوفيق والعلم النافع والعمل الصالح.