يوم وطننا المجيد الـ 89.. أين كُنا وأين أصبحنا؟

الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٩:٥٥ مساءً
يوم وطننا المجيد الـ 89.. أين كُنا وأين أصبحنا؟

يحتفي اليوم كل سعودي وتحتفي معه كل ذرة من ذرات تراب هذا الوطن الطاهر، بيومه الوطني المجيد التاسع والثمانين، فحمدًا لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.

إن لنا موعدًا في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، تتجسد فيها ذكرى سنوية سعيدة استقرت في أذهاننا وسكنت وجداننا منذ مشت أقدامنا على ثراء هذا الوطن العظيم.

وعندما أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود هذه البلاد أسس معها أهم قاعدة ترتكز عليها جميع جوانب التنمية وجوانب الحياة، ألا وهي قاعدة الأمن، هذه القيمة العظيمة التي تتجلى أهميتها في توفير مقومات الحياة التي افتقدها الناس لقرون من الزمن، ليأتي ليحقن الدماء بعد سفكها دون وجه حق، ويلم الشمل بعد الشتات والتشرذم، لتصبح المملكة قبيلة واحدة معتصمة جميعها بحبل الله وتدين بالحب والولاء غير المشروط لمن كان له الفضل بعد الله، في تحقيق ذلك كله؛ الملك المؤسس.

استمد، هذه القاعدة العظيمة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اللذين جعلهما مبدأين رئيسين في جميع خطواته وتعاملاته وعلاقاته الداخلية والخارجية.

ثم أتى بعده أبناؤه البررة ملوك هذه البلاد، الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله، إلى عهد الحزم والعزم، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ليكمل مسيرة البناء والنماء.

وها نحن اليوم نعيش بما تحقق من إنجازات تنموية سابقة لنشهد رؤية المملكة 2030 لعرّابها ومهندسها الأمير الشاب محمد بن سلمان آل سعود، وهي ترتسم ملامحها في آفاق مستقبلنا، لتسهم في تحقيق المزيد من التطور الاقتصادي والمعرفي والثقافي وغيرها من الجوانب التي تلامس حياتنا نحن معشر الشباب، وتبني وطننا ليحتل مكانته التي يستحقها في صدارة العالم.

وفي ختام هذه الأسطر، أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد بمناسبة يومنا الوطني الـ89، سائلًا الله- عز وجل- أن يديم عليهما وعلى شعبنا الكريم نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.

ولا يفوتني في هذا المقام أن أذكر نفسي وإخواني وأخواتي من أبناء وبنات هذا الوطن العظيم أن نكون جميعًا يدًا واحدة، وأن نعمل بجد واجتهاد وإخلاص مع أميرنا الشاب الأمير محمد بن سلمان في تحقيق رؤيته الطموحة التي نحن من سيجني ثمارها ويتنعم بخيراتها.

* طالب جامعي في كلية العلوم الاجتماعية

إقرأ المزيد