المرور: 5 خطوات للاستعلام عن صلاحية تأمين المركبات وظائف إدارية شاغرة لدى هيئة الزكاة 6 صفقات خاصة في سوق الأسهم بـ 52 مليون ريال ضبط مخالف لنظام البيئة لاستغلاله الرواسب في تبوك وظائف شاغرة في شركة أرامكو روان للحفر لقطات لـ إعصار قمعي بساحل عسير ارتفاع أسعار الذهب عالميًّا القتل تعزيرًا لـ مواطن لتهريبه أقراص الإمفيتامين المخدر إلى المملكة قطار الرياض.. قصة نجاح لا تزال تُروى الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة
في واحة الوطن الكبرى تجمّلت الأحساء في يوم الوطن التاسع والثمانين من خلال الندوة الكبرى التي استضافها نادي الأحساء الأدبي تحت عنوان “السعودية 89.. مسيرة إنجاز وعطاء” بمناسبة اليوم الوطني وبالشراكة مع منتدى الخبرة السعودي ليتبارى فرسانها في تقديم خلاصة محبتهم للوطن من خلال ندوة كان الوطن حاضرًا وبقوة من خلال أبناء الأحساء الذين عبروا عن فرحتهم بالحضور.
وقدم الندوة سليمان السالم وأدارها الدكتور ماجد التركي، حيث كانت البداية للدكتور عبدالرحمن الهيجان متحدثًا عن ثقافة التكيف مع التحول الوطني مطوفًا في تاريخ المملكة منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبنائه من بعده، مركزًا على التحديات التي واجهها المؤسس في بناء الدولة وأهمها ثلاثية الفقر والجهل والمرض من خلال التركيز على الإنسان باعتباره القوة الفاعلة فحرص على ألا يثقل كاهله وأن يرسخ الانتماء في المواطن السعودي وواجه هذه التحديات بالتحولات الوطنية وعمل على ترسيخ الأمن واستقدام كفاءات لخدمة المملكة في كافة المجالات مع تركه الحرية للقضاء وفق المذاهب الأربعة.
ثم جاء أبناء الملك المؤسس من بعده فحملوا الرسالة فتظهر إنجازات الملك سعود في تأسيس الجامعات وتأسيس خدمات للصحافة والشباب واستكمال أعمال مجلس الوزراء ثم جاء التحول في عهد الملك فيصل لتصل المملكة الآن إلى خطتها الخمسية العاشرة ليشهد الجميع أن العبرة فيما تعيشه البلاد من رخاء يتمثل في القيادة، وقد ظل الإنسان هو محور الخطط الخمسية من خلال التعليم والتدريب والتثقيف والانتقال من الاعتماد على مصدر واحد للدخل، ثم جاء الملك سلمان الذي لم يكن غائبًا عن الملك وقدم نموذجًا كبيرًا تمثل في رؤية المملكة التي كان عرابها أمير الشباب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولأن لكل أمة ثقافة كانت ثقافة المملكة هي قيمها التي تقوم على فهم الواقع والصبر والحزم والعدل والمتابعة.
ثم ختم الهيجان حديثه بشكره لمنتدى الخبرة السعودي ونادي الأحساء الأدبي ورئيسه الدكتور ظافر الشهري مهنئًا الجميع بيوم الوطن، ثم انتقل الحديث إلى اللواء الركن الدكتور زايد محمد العمري الذي تحدث عن استراتيجية الأمن الوطني للملكة وفق رؤية 2030 مقدمًا تهنئته للجميع وتفاعل معه الحضور.
وقال: إذا وضع الوطن في كفة فلا نضع في الكفة الأخرى إلا أرواحنا، ثم عرف الاستراتيجية وغاياتها وأهدافها الأمنية، معددًا قدرات المملكة العسكرية والسياسية والاقتصادية.
ثم تحدث عن الأمن الوطني السعودي وتوفير الحماية لكل من يقيم على أرضها، مبينًا أبعاد الأمن الوطني السياسية والعسكرية والاقتصادية والأيديولوجية، وأن اليوم الوطني من مجددات الولاء للأنفس، ثم ذكر أهم تحديات الأمن الوطني كالانحراف الفكري والإرهاب والبطالة والفساد وأن أقوى دولة حاربت الفساد بشكل عام هي السعودية وحين جاء دور الحديث عن الرؤية كانت مشاهد للأمير محمد بن سلمان متحدثًا عن خارطة طريق الرؤية وأهم بنودها وأبرز جوانبها وماذا قدمت الرؤية.
وفي نهاية حديثه، قدم العمري التهنئة للجميع وحيا مهندس الرؤية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وكان ثالث فرسان الندوة هو سامي المرشد الذي آثر أن يكون حديثه ارتجالًا في العلاقات الدولية والتوازنات الاقتصادية والسياسية، متحدثًا عن حاضر المملكة وسياستها المتوازنة منذ قيامها بإعادة قيادة الأمة الإسلامية إلى جزيرة العرب واتباع المملكة سياستها الحكيمة من خلال عضويتها في المؤسسات العالمية وسبقها في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، ونظرها إلى العالم نظرة السلام والوحدة من خلال مساهماتها التي لا تنقطع في مؤازرة قضايا الخير والسلام وحملها لهموم الأمة ودعمها اللامحدود والمستمر حتى الآن للأمتين العربية والإسلامية.
ثم ختم حديثه بمثل حي في تحويل الاعتداء الغاشم من إيران على شركة أرامكو وكيف تحول الأمر إلى رفض سياسي عالمي لسياسة إيران الغاشمة، مشيدًا بمصداقية أرامكو في التعامل مع الحدث.
وكان الختام مع مشرفة القسم النسائي في مركز الحرب الفكرية الدكتورة عواطف العتيبي التي ألقت الضوء على تعزيز الأمن الفكري والانتماء الوطني كهدف استراتيجي لرؤية 2030، موضحةً أن الأمن الفكري هو صمام الأمان للمجتمع أمام المتغيرات السلبية للعقيدة والسلوك ويتحقق الأمن الفكري بحفظ الأمن بالفكر السليم والاعتدال في فهم الأمور السياسية والدينية والاجتماعية وذلك بترسيخ الفكر الوسطي وحماية الناشئة من الأفكار الضالة والمغلوطة بتصحيح المفاهيم ثم تحدثت عن العلاقة القوية بين الشعب السعودي وولاة أمره من خلال قوة وفاء الشعب لرجاله وحب رجال آل سعود للشعب.
وقدمت نماذج من أقوال الملك المؤسس وأقوال ملك الحزم أن تكون المملكة نموذجًا رائدًا وناجحًا، ثم عرجت إلى رؤية المملكة التي تبدأ من الفرد والمجتمع وتعود إليهما خلال القيم الراسخة ونقل التراث للأجيال القادمة وتعزيز مبادئ الرعاية الاجتماعية وتعزيز المسؤولية تجاه الوطن وتعميق الانتماء للوطن، وفي نهاية الندوة تفاعل الحضور مع الضيوف من خلال مداخلة الدكتور عبدالرحمن العناد الذي ألقى الضوء على الجانب التنموي في الرؤية.
ثم تحدث رئيس النادي الأدبي الدكتور ظافر الشهري الذي أعلن عن استعداد النادي لطباعة أوراق الندوة التي تعد من أهم الندوات التي قدمت عن اليوم الوطني في المملكة.
كما تحدث مدير الندوة الدكتور ماجد التركي عن تواجد تجربة المملكة في الوثائق الروسية واعتبارها نموذجًا يلفت الانتباه.
وفي نهاية الندوة، كرم رئيس النادي، الضيوف كما قدم رئيس منتدى الخبرة السعودي الدكتور أحمد الشهري درعًا تذكارية لأهل الأحساء تسلمها نيابة عنهم الدكتور ظافر الشهري، كما سلمه درعًا تذكاريةً شكرًا وتقديرًا لاستضافة النادي هذه الندوة المميزة.