عبدالعزيز بن سلمان حمل بشرى ملكية وطمأنة للعالم .. المطلوب التعاون وليس المساعدة

الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ١١:٠٨ مساءً
عبدالعزيز بن سلمان حمل بشرى ملكية وطمأنة للعالم .. المطلوب التعاون وليس المساعدة

حمل مؤتمر وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مساء اليوم الثلاثاء، بشرى ملكية وطمأنة للعالم، بعد أيام من استهداف معملي شركة أرامكو في بقيق وخريص.

بشرى الخير:

واستهل وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان المؤتمر بحمل بشرى من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن إمدادات المملكة من النفط عادت إلى مستوياتها قبل الهجوم على مرافق أرامكو.

كما طمأن وزير الطاقة داخليًّا بأن صادرات المملكة لنفطية، ودخلها من هذه الصادرات للشهر الحالي لن تتأثر بالاعتداءات، وخارجيًّا بأن أرامكو ستفي بكامل التزاماتها مع عملائها في العالم، خلال هذا الشهر من خلال المخزونات، ومن خلال تعديل بعض أنواع المزيج، على أن تعود قدرة المملكة لإنتاج 11 مليون برميل نفط يوميًّا نهاية شهر سبتمبر الحالي، وإلى 12 مليون برميل يوميًّا نهاية نوفمبر المقبل.

طرح أرامكو:

وتحدث وزير الطاقة عن طرح أرامكو، وقال: إن الشركة مستعدة للطرح الأولي لأسهمها بصرف النظر عن آثار العدوان السافر، وهو ما أكده أيضًا رئيس مجلس إدارة الشركة ياسر الرميان، بقوله: إن الأعمال التخريبية التي حدثت لن توقف مسيرة الشركة نحو الطرح العام.

العقل المدبر: 

وشدد وزير الطاقة على أن العمل الإرهابي ضد أرامكو لا تغطيه شركات التأمين؛ لأنه يعد عملًا حربيًّا، وأن المملكة تعمل على معرفة العقل المدبر للهجوم على أرامكو ومن شارك فيه، مؤكدًا أنه سيتم توجيه الاتهام لأي طرف يقف وراء الهجوم على أرامكو، فيما يتم العمل الآن على مساعدة الشركات التي كانت أكثر تضررًا من العمل التخريبي.

تأثر عالمي:

وحمل مؤتمر وزير الطاقة طمأنة كبرى للعالم أجمع، وذلك بعد أن سجلت أسعار النفط وخام برنت أكبر قفزة له فيما يربو على 30 عامًا وبأحجام تداول قياسية، بعد الهجوم على معملي أرامكو؛ حيث إن مصفاة بقيق تعد واحدة من أهم مصافي العالم، وتلعب دورًا رئيسيًّا في سوق وقطاع النفط، حيث تنتج 5% من الإنتاج العالمي بحدود 100 مليون برميل، وتعالج بين 6 و7 ملايين برميل للتصدير عبر 3 أنابيب من رأس تنورة والبحرين وينبع من الغاز والنفط الخام.

ولهذا شدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان على أهمية أمن الطاقة لمختلف دول العالم، موضحًا أن تعامل أرامكو السعودية مع الهجمات الأخيرة، كان على قدر عالٍ من المسؤولية تجاه إمدادات النفط للعالم.

وأضاف أن الحرص في المملكة سيكون “على سلعة تتضرر منها كل اقتصاديات العالم، سواء متقدمة أو نامية، حتى تلك التي لا تشتري النفط من المملكة ستتأثر نظرًا لتأثر كل أسواق الطاقة بما يجري في المملكة”.

وقال: إن “شركة أرامكو بحكم كبر عملياتها، فإن عندها طاقة تخزينية كبيرة، وهذه الطاقة جزء من منظومة السلامة في الداخل أو في الخارج، وجزء منها يستخدم في تغطية جوانب العمليات وجزء آخر يستخدم في زيادة المخزون للتعامل مع مختلف الظروف”.

لا مساعدة من أحد:

وخلال المؤتمر رد وزير الطاقة على صحفية من رويترز نيوز، وقال: نحن لا نطلب المساعدة من أحد؛ بل نطلب التعاون من العالم أجمع، وهي جملة تلخص التحذيرات المتكررة التي ترسلها المملكة إلى العالم بخصوص تأثير الإرهاب والدول الراعية له مثل إيران على الاقتصاد العالمي وليس على المملكة فقط.