حديقة الرياض زوو.. أنشطة تفاعلية تعزز تجربة الزوار بعروض الطيور القادسية يتفوق على الاتفاق بثنائية في الشوط الأول حرس الحدود بعسير يحبط تهريب 140 كجم من نبات القات المخدر ابن زكري: نعرف قوة التعاون وكنا نستحق الفوز أمطار متفرقة على أجزاء من محافظة العُلا بعد أزمته مع المدرب.. فلومينينسي يُنهي تعاقده مع مارسيلو إحباط ترويج 2980 قرصًا من الإمفيتامين المخدر في عسير الاتفاق يسعى لتجنب رقم سلبي على ملعبه بورنموث يلحق الهزيمة الأولى بمانشستر سيتي التشكيل الرسمي لمباراة الاتفاق والقادسية
سلط الكاتب براين هوك الضوء على تحالف إيران الاستراتيجي مع ميليشيا الحوثي، وما يتيح هذا التحالف لإيران من توسيع رقعة نفوذها في المنطقة، ونشر أعمالها العدائية المقوّضة للاستقرار في المنطقة، كتهديدها حرية الملاحة البحرية في مضيقي هرمز وباب المندب، وتناول المخاطر المحتملة التي ستؤدي إلى “لبنَنة” اليمن إذا لم تتصدَ الولايات المتحدة إلى استراتيجية إيران الكبرى في اليمن.
الجبهة الإرهابية الأخرى لإيران:
وأكد الكاتب في تقريره بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن القائد الأعلى الإيراني يلعب لعبة طويلة الأمد في اليمن ويبدو أن قلة حول العالم قد لاحظوا ذلك، فبرعاية إيرانية، نفّذت ميليشيا الحوثي انقلابًا في عام 2014م، دافعين بالبلاد إلى الفوضى، كما أدى الدعم الإيراني إلى تحويل الحوثيين الشيعة من ميليشيا قبليّة إلى قوة قتالية مميتة، والآن، يريد النظام الإيراني مقعدًا على طاولة المفاوضات للمساعدة على إطفاء نيران حرب قد ساهم في إشعالها.
وأضاف: مهما كان الناتج النهائي في اليمن، فقد زادت إيران وبنجاح شبكة تهديداتها ووضعت نفسها صاحبة النفوذ في شبة الجزيرة العربية، ولطالما استعملت طهران هذه الاستراتيجية لعقود من الزمن، فمنذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي بدأت إيران في دعم جماعات شيعية متطرفة متعددة في لبنان، وقد زاد النظام الإيراني من دعمه بشكل ممنهج وقام بجمع أكثر الفصائل عنفًا في منظمّة عسكرية متّسقة، والتي قامت بتسمية نفسها حزب الله.
إيران وحزب الله:
وخلال التسعينيات من القرن الماضي، رسّخت إيران نفوذها في لبنان من خلال حزب الله، حيث يزوّد النظام الإيراني هذه الميليشيا بـ 70% من ميزانيتها التشغيلية والصواريخ الدقيقة والأسلحة الخفيفة، ودعم مستمر من الخبراء العسكريين، كما مكّنت براعة حزب الله العسكرية إيران بأن تصبح دولة داخل دولة، بحسب الكاتب.
وفي المقابل، قد مكّن ذلك إيران من توسيع حدودها وتصدير الثورة الشيعية واستهداف الإسرائيليين والأمريكيين، حيث قتّل تنظيم حزب الله الكثير من الأمريكيين أكثر من أي جماعة إرهابية أخرى ما عدى القاعدة.
وأردف هوك أن: اليوم، أوجه التشابه للتقارب الإيراني في اليمن واضحة جدًا، فمثل ما فعلت في لبنان لأربعة عقود مضت، يتم استعمال اليمن عن طريق إيران لرفع مرتبتها كقوة إقليمية، وعززت المساعدات الإيرانية من تحدي الحوثيين للسلطات الحكومية اليمنية بطرق لم يكن باستطاعتها أن تفعلها، وقامت إيران بتزويد الحوثيين بمئات الملايين من الدولارات وترسانة من الأسلحة المتطورة، وتدفقت الصواريخ المضادة للسفن والقوارب المتفجرة المسيّرة والألغام إلى اليمن؛ وذلك بفضل خامنئي.
ولفت إلى أن الإمارات صادرت طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في اليمن. وفي زيارة أخيرة لقاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية، أخذ جولة في مستودعات للأسلحة التي من الواضح أنها إيرانية الصنع والتي تم اعتراضها وهي في طريقها للحوثيين، مشددًا على أن تحالف إيران الاستراتيجي مع الحوثيين يسمح باستهداف دول الخليج حسب رغبتهم بهجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة، وإلهام وتنظيم وتوجيه الجماعات الانفصالية المسلحة في المحافظات السعودية. كما أطلق الحوثيون صواريخ إيرانية الصنع على المناطق ذات الكثافة السكانية كالرياض، التي تبعد مئات الأميال.
مضيف هرمز:
واستكمل الكاتب قوله إن إيران كانت لعقود من الزمن تهدد حرية الملاحة في مضيق هرمز، وسيتيح لها الآن تحالفها مع الحوثيين تهديدَ حركة السفن في مضيق باب المندب، الذي يُعدّ بوابةً للبحر الأحمر وقناة السويس، انتهاءً بالبحر الأبيض المتوسط، ومن خلال هذين المضيقين يمر ما يقرب من ربع إمدادات النفط في العالم. إنك لو أطلقت يد إيران في اليمن فسيكون بمقدورها التهديد بإغلاق كل من هذه الممرات المائية الأساسية وارتكاب أعمال عدوانية بحرية، حيث نفذت الميليشيا في مارس 2016 عدة هجمات صاروخية على المدمّرة الأمريكية يو إس إس ميسون [USS Mason] أثناء عبورها لمضيق باب المندب.
وفي اليمن اليوم، تقوم إيران بتوسيع حدودها بشكل فعّال، وتوسيع مساحة نفوذها، وشن هجمات فتاكة ضد منافسيها، ويمكن لإيران من موقعها الجديد على خليج عدن أن تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة وتقوّض الاستقرار الذي عملنا جاهدين لتحقيقه.
مخاطر كبيرة:
وفي حال فشلت الولايات المتحدة بالتصدي لاستراتيجية إيران الكبرى في اليمن، رأى الكاتب أن العالم سيواجه مخاطر أكبر في المستقبل، تتضمن احتمالية “اللبننة” للدولة، حيث تكشف المعلومات التي أزيل عنها طابع السرية، أن حزب الله يقدم الدعم النّشِط للميليشيا في اليمن، حيث أنها تقوم بإكمال دائرة شبكة وكلاء إيران، ومن خلال السيطرة والنشر لجماعات مثل الحوثيين وحزب الله، تستطيع طهران أن تخوض الحروب من خلال أطراف ثالثة محلية في عدة مناطق بآن واحد.
ولفت هوك إلى أن إدارة ترمب تركز على عكس مكاسب إيران الاستراتيجية في المنطقة كجزء من حملتها لــ “أقصى قدر من الضغط “، وفي اليمن، يتطلب هذا إبرام اتفاق سلام شامل يجمع بين كل الأطراف الشرعية لإنهاء الأزمة الإنسانية ومنع تعميق إيران لجذورها في المنطقة
وتابع الكاتب أن ليس لإيران أي مصالح مشروعة في اليمن، أما الحوثيون فمكاسبهم قليلة وخسائرهم كثيرة في حال استمرت شراكتهم مع إيران، فيمكنهم إما دعم جهود سياسية حقيقية من أجل السلام في اليمن والاستمتاع بالمزايا، أو الاستمرار بترويج العنف وتعزيز طموح إيران الإقليمي.
خياران:
ورأى أن الخيار الأول سينتج عنه شرعية وقابلية للجلوس على طاولة الحوار، والخيار الثاني سيؤدي إلى العزلة وإطالة معاناة الشعب اليمني.
وختم هوك بقوله: لقد قام الإعلام بعمل ضعيف جدًا في تغطية الدور الإيراني في تأجيج وإطالة النزاع الكارثيّ في اليمن، مما سمح لإيران للهرب من الملامة المتعلقة بالعنف والمجاعة والمعاناة البشرية، والتي أصبحت أكبر الصادرات الإيرانية، والحكومة الأمريكية تسلّط الضوء على الجرم الإيراني وأهدافها المهيمنة، وبينما نقوم بالسعي لكبح التوسع الإيراني في لبنان وسوريا وهضبة الجولان والعراق، يجب علينا أن نمنع إيران من ترسيخ نفسها في اليمن، ويجب على العالم أن يتوصل إلى اتفاق فيما يخص طموحات طهران ومكافحتها، أو أن الهلال الإيراني سيصبح بدرًا في القريب العاجل.