بعد إعلان إفلاسها… ماذا تعرف عن أقدم شركة سياحة في العالم

الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٩ الساعة ٢:١٦ مساءً
بعد إعلان إفلاسها… ماذا تعرف عن أقدم شركة سياحة في العالم

واحدة من أقدم الشركات السياحية في العالم، توقفت عن العمل بعد إعلان إفلاسها اليوم الاثنين، وهي مجموعة “توماس كوك”، وتضم عدة أقسام منها شركة طيران، وفنادق، بجانب الشركات السياحية، وتخدم قرابة 19 مليون مسافر في السنة في 16 دولة.

ونتيجة لهذا الإعلان، أُلغيت جميع رحلات توماس كوك بأثر فوري، ما أوقع آلاف المسافرين في مطارات العالم، في موقف لا يحسدون عليه.

صعوبات مالية

وتواجه مجموعة توماس كوك، صعوبات مالية منذ بعض الوقت، على الرغم من تاريخها الذي يمتد لنحو مئتي عام، وفي يوم الأحد، فشلت توماس كوك في تأمين 2 مليون جنيه إسترليني، كانت بحاجة إليها؛ لتلبية مطالبها المالية، وبالتالي، أعلنت الشركة على الفور، إفلاسها فيما سُمي بـ”يوم حزين جدًا”.

كما يعود سبب الانهيار أيضًا إلى ارتفاع مستويات الدين، والشركات المنافسة التي تعمل عبر الإنترنت، وغموض الوضع الجيوسياسي، فعند نشر بيانات المجموعة المالية في أبريل الماضي، ألقى رئيسها التنفيذي “بيتر فانكهاوزر”، اللوم على موقف انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، ما كبدها خسائر كبيرة؛ لأن الزبائن أجلوا رحلاتهم مع عدم معرفتهم بما سيؤول إليه الوضع.

أكبر عملية ترحيل

وبعد إلغاء جميع الرحلات، تم إنشاء موقع مخصص من قبل هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة (CAA) لمساعدة العملاء، وقالت إن الحكومة البريطانية بدأت خطة لإعادة العملاء إلى المملكة المتحدة، وسيبدأ هذا اليوم، ويستمر حتى يوم الأحد 6 أكتوبر، وقد أُطلق عليها اسم “أكبر عملية ترحيل في وقت السلم على الإطلاق”، وستنطوي على رحلات جوية بديلة لأولئك المسافرين الموجودين حاليًا في الخارج.

تكاليف إضافية

المسافرون المقيمون في شاطئ Les Orangers، في تونس طُلب منهم دفع أموال إضافية لتغطية تكاليف الفندق، في ظل انهيار توماس كوك، وتقوم هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة، بوضع خطط لتغطية تكاليف الإقامة الفندقية للمسافرين في جميع أنحاء العالم؛ ذلك أن انهيار توماس كوك ترك أصحاب الفنادق غير متأكدين من المكان الذي سيأتي منه الدفع، إلا أن هيئة الطيران المدني قالت إنها تتصل بالفنادق لتؤكد لهم أنها ستغطي التكاليف.

التأخيرات المتوقعة

وفي مطار جون كينيدي بنيويورك، كان الركاب يصطفون على متن طائرة مع انتشار أنباء الانهيار، ولم تظهر طائرة توماس كوك التي كان من المقرر أن تطير بالركاب إلى بلدانهم، ولكن بعد أكثر من أربع ساعات من التأخير، تم الحصول على طائرة بديلة لإعادة الركاب إلى ديارهم، وتستخدم سلطات الطيران في المملكة المتحدة شركات طيران أخرى بما في ذلك فيرجن أتلانتيك والخطوط الجوية البريطانية وإيزي جيت لإيجاد رحلات بديلة للعملاء.

بالإضافة إلى التأخير، يجب على عملاء توماس كوك أن يكونوا على استعداد للطيران في تواريخ بديلة، وربما في مطارات مختلفة.

تأثُر صناعة السفر:

وباعتبارها واحدة من أقدم شركات السفر في العالم، من المرجح أن يكون لانهيار توماس كوك تأثير على صناعة السفر ككل.

لكن وعلى الرغم من انهيار توماس كوك لا أحد بإمكانه تخمين مدى تأثير الانهيار تحديدًا، والأمر متروك للأيام.

إقرأ المزيد