مُستشار الرئيس الفلسطيني: الأمة بخير ما دام فيها أمثال الملك سلمان وولي العهد

السبت ١٠ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ١٢:٢٣ صباحاً
مُستشار الرئيس الفلسطيني: الأمة بخير ما دام فيها أمثال الملك سلمان وولي العهد

قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين، الدكتور محمود الهبّاش، بأن استضافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لذوي شهداء فلسطين هي تأكيد حيّ على أن الملك سلمان وشعب المملكة العربية السعودية ومن خلفه كلّ العرب والمُسلمين يقفون مع أهل فلسطين.

وأكدّ خلال لقائه وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل أمس في مقر برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج في مكة المكرمة بأن فلسطين وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وبحكومتها ووزرائها ووزاراتها وشعبها وذوي الشهداء يتقدمون بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذه المكرمة المتجددة المتواصلة للعام الحادي عشر على التوالي، مؤكدًا بأن ذوي شهداء فلسطين سعداء بهذه الاستضافة الجليلة لأداء فريضة الحج، بحسب موقع الحج الرسمي.

وأوضح الهبّاش أن هذه المكرمة نزلت كالبلسم على جراح وآلام ذوي الشهداء الذين قدموا فلذات أكبادهم وما يملكون دفاعًا عن القدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومن أجل فلسطين التي هي أكبر قضية بالعالم، كما أنها قضية العرب الأولى والتي تمثل جوهرًا من جواهر الدين والعروبة.

ولفت إلى أن مكرمة الملك سلمان باستضافة ألف حاج من الفلسطينيين هي جزء من مآثره الخيّرة؛ “مما يجعلنا كفلسطينيين مطمئنين على أن الأمة الإسلامية بخير وأن فلسطين بخير مدام هؤلاء الرجال يقفون معها ومع شعبها”.

واستذكر الهبّاش الموقف الحازم والصارم الذي اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه طمس قضية القدس عندما وقف في القمّة العربية بالظهران وأطلق بشجاعة عليها اسم قمّة القدس، تأكيدًا على أن السعودية تقف بقوّة وثباتٍ إلى جانب الشعب الفلسطيني.

كما استذكر موقف خادم الحرمين الشريفين في دعم منظمة الأونروا بعدما توقفت مساعدات الأموال للاجئين الفلسطينيين؛ حيث تقدّم مرّة أخرى بشجاعة ليُعلن أن السعودية ستدعم هذه المنظمة الدولية حتى تواصل خدماتها للشعب الفلسطيني.

وقال الهبّاش بأن رسالة أهل فلسطين للملك سلمان ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان وللشعب السعودي ولكل العرب بأن قلوب الفلسطينيين تنبض بحبكم مثلما تنبض قلوبكم بحبنا؛ مؤكدًا حب الشعب الفلسطيني لمكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة الرياض كما يحبون القدس وحيفا ويافا وكما نحب كل شبر بفلسطين والتي هي أمانة في أعناقنا.

ونوّه الدكتور الهبّاش إلى أن أي من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من فلسطين لم يبد أي ملاحظات تخص الاستضافة؛ لا بل إنهم يشيدون بالحفاوة والاستقبال والكرم السعودي، مختتمًا حديثه بشكر الملك سلمان والاعتزاز الفلسطيني بمواقفه التي هي محط تقدير الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية.

من جانبه رحب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الصامل في مستهل اللقاء الذي حضره سفير دولة فلسطين لدى المملكة باسم الآغا، وعدد من أعضاء اللجان العاملة بالبرنامج بمستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والوفد المرافق له، مؤكدًا على الجهود السعودية الجبارة في استضافة الحجاج الفلسطينيون، والتي تأتي بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان واللذين يبذلان الغالي والنفيس في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين في العالم كله وخدمة قضية فلسطين على وجه الخصوص وخدمة الحرمين الشريفين في التطوير والتحسين والبناء وكل ما يتعلق بالمشاعر المقدسة وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين.

وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: “لا شك أن هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين باستضافة 1000 من ذوي الشهداء الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة تدل على اهتمامه وعنايته ورعايته وحرصه على أبنائه المسلمين في فلسطين بشكل خاص وفي العالم بشكل عام”.

وأردف: “إننا في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة والذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ نرحب بجميع الضيوف، وخصوصًا حجاج فلسطين؛ لأنهم ضيوف أعزاء على قلوبنا جميعًا والوزير يتابع العمل ويوجه ويشرف بنفسه على هذه البرامج كلها سواء ما يتعلق بفلسطين أو باقي البرامج”.

وقال الوكيل الصامل: “رسالتي إلى أهلنا وأحبابنا وإخواننا وأخواتنا في فلسطين أننا نحبكم والمملكة بلدكم الثاني، فنسأل الله أن يحفظ فلسطين ويحفظ أهلها وأن يجمع قلوب المسلمين في فلسطين، وأن يكونوا يدًا واحدة ضد أعداء فلسطين، وأن يحرر القدس عاجلًا غير آجل، وأن يقر عيوننا وأن نفرح جميعًا بتحرير المسجد الأقصى”.

وأكد أن مواقف المملكة من القضية الفلسطينية مشرفة ومتجذرة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- وحتى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين وهم يقفون بكل الوسائل مع نصرة إخوانهم في فلسطين.