زائرات المدينة المنورة: قلوبنا تهفو للبقاع المقدسة ومعالمها التاريخية

الثلاثاء ٦ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ١:٢٣ مساءً
زائرات المدينة المنورة: قلوبنا تهفو للبقاع المقدسة ومعالمها التاريخية

تحتضن المدينة المنورة العديد من المواقع التاريخية والأثرية التي يحرص ضيوف الرحمن زيارتها خلال موسم ما قبل الحج أو بعده, وتعدّ مساجد قباء, والخندق (الفتح), والقبلتين, والغمامة, والجمعة, إضافة إلى ساحة ومقبرة الشهداء, وبقيع الغرقد أبرز الأماكن الدينية والمعالم التي يقصدها الحجاج والزائرين بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويعدّ المسجد النبوي ثاني الحرمين الشريفين تلك البقعة الطاهرة التي يفد إليها المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها في مواسم العمرة والحج وعلى مدار العام, وقد بناه النبي صلى الله عليه وسلم بيديه الشريفتين بعد هجرته إلى طيبة الطيبة, كما أن مسجد قباء أول مسجد أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة عندما قدم إليها مهاجراً، ويقع في جنوب غربي المدينة, ويبعد عن المسجد النبوي حوالي 5 كيلومترات، فيما تقع المساجد السبعة في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من موقع الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينة خلال غزوة الأحزاب، وتشمل مسجد الفتح، وعدد من المساجد التي صلى في مواضعها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكذلك مسجد القبلتين ، وبقيع الغرقد المجاور للمسجد النبوي ويضم قبور الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.


وتشمل المواقع التي يفد إليها الحجاج جبل أحد ويقع في الجهة الشمالية من المدينة وشهد أحداث غزوة أحد، ومسجد الغمامة ويقع في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي الشريف، وكان يعرف بالمناخة وفي موضعه كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلى صلاتي العيد والاستسقاء, ومسجد الجمعة ويقع جنوب غرب المدينة المنورة، في بطن وادي رانوناء شمال مسجد قباء، ويبعد عن المسجد النبوي حوالي ستة كيلومترات.

ورصدت “واس” إقبال ضيوف الرحمن على زيارة هذه المواقع، والخدمات المقدمة لهم, حيث أكدت الحاجة حبيبة محسن من جمهورية مصر الشقيقة حرصها على زيارة جبل أحد المكان الذي شهد غزوة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة, ومشاهدة جبل الرماة, والصلاة في مسجد الشهداء الذي تتوفر فيه كل الخدمات, داعية الله أن يبارك الله في المملكة وقيادتها على هذا الاهتمام والتنظيم والرعاية.
وتشاطرها الرأي الحاجة رشيدة من مصر وتقول : أحمد الله أن منّ علي بهذه النعمة بحج بيته, ومشاهدة مكان جلس فيه الرسول صلى الله عليه وسلم, وعاش فيه, وقد اهتم به بهذا الاهتمام الجميل من نظافة وخدمات وبناء مسجد جميل بشكل معماري متقن, مقدمة شكرها لحكومة المملكة على الاهتمام والرعاية والتنظيم رغم الأعداد الهائلة من الحجاج الذين يأتون إلى هذه الأماكن .


وتسرد الحاجة صابرين من مصر قصة جبل أحد حينما اهتزّ فرحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما وقف عليه ذات يوم ومعه أبي بكر الصديق, وعمر بن الخطاب, وعثمان بن عفّان رضي الله عنهم أجمعين، فرجف بهم, فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : “أثبت أحد, فإنما عليك نبيّ وصديق وشهيدان”، مؤكدة استفادتها من الكتب التي توزعها وزارة الشؤون الإسلامية للتوعية والتحذير من البدع والخرافات أثناء الزيارة.
من جانبها أفادت الحاجة توفيقه من مصر أنها جاءت قبل عدة سنوات, وزارت مسجد القبلتين والصلاة فيه, مشيدة بالتطور الكبير للمسجد من خلال التوسعة وإضافة السلالم الكهربائية والمصاعد الخاصة لكبار السن, داعية الله جل وعلا أن يحفظ المملكة ويديم عليها الأمن والرخاء لخدمة المسلمين.
كما عبّرت الشقيقتان بهيجة وزكية من الأردن عن فرحهن برؤية المعالم الدينية والتاريخية في المدينة المنورة, وجمال عمارتها، سائلين الله أن ييسّر لهن الحج والقدوم مرة أخرى للديار المقدسة.