تدشين أكبر مشروع في مسجد نمرة والخيف بالمشاعر

الأحد ٤ أغسطس ٢٠١٩ الساعة ٨:٤٧ مساءً
تدشين أكبر مشروع في مسجد نمرة والخيف بالمشاعر

دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية اليوم، أكبر مشروع لمعالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجدي نمرة والخيف بمنطقة المشاعر المقدسة، بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، ومعالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي، وعدد من قيادات الأجهزة الحكومية المعنية بخدمة الحجاج.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مسجد نمرة بمشعر عرفات، معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعدد المسؤولين بالوزارة.
وبدء الحفل المعد بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمة بهذه المناسبة ، قائلاً فيها : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات في هذا اليوم المبارك الذي نتشرف فيه بوجود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لتدشين مشاريع نوعية للوزارة في مساجد المشاعر المقدسة، التي نفذت هذا العام بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد – حفظهما الله – وبمتابعة حثيثة وتوجيهات صائبة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وما نلقاه من دعم كبير من لدن سموه على مدار موسم الحج، وذلك انطلاقا من التوجيهات الكريمة للقيادة الرشيدة للعناية بكل ما من شأنه خدمة حجاج بيت الله والمعتمرين والزوار.
وأكد معاليه على توجيه الجهة المختصة بالوزارة بإعداد دراسة فنية متكاملة بعد نهاية موسم حج العام الماضي لإيجاد حلول جذرية لأنظمة التكييف والتهوية في مسجدي نمره والخيف بعد وجود قصوراً في أداء التكييف وعدم نقائه وكثرة الروائح الغير مقبولة في مثل هذه الأماكن المباركة، مضيفاً أنه في السابق كان يستخدم في المسجدين نظام التكييف المنفصل بالطراز الدولابي والسقفي التي تعمل على تكييف الهواء داخل المسجد بدون تجديده بهواء نقي من الخارج، إضافة إلى ضعف كفاءة التكييف نتيجة لتهالك الأجهزة وزيادة أعداد الحجاج داخل حرم المسجدين مما يتسبب في انخفاض نسبة الاكسجين داخل المساجد.
ولفت معاليه الانتباه إلى أنه جرى إعداد دراسة مجدية حملت حلاً جذرياً لهذه المشكلة, حيث أعيد حساب الأعمال الحرارية ومعدل تغيير الهواء المطلوب لكامل حجم المسجدين بمعدل مرتين في الساعة باستخدام أحد برامج التكييف والتهوية الحاسوبية وفقاً للمواصفات والمقاييس العالمية مع عدم المساس بالهيكل الانشائي للمسجدين.


وأشار إلى أن نظام التكييف الجديد تضمن إضافة وحدات التكييف بعدد (780) مكيف، وكذلك أجهزة حديثة لتنقية الهواء بعدد (73) وحدة تعمل على ضخ هواء نقي داخل المسجد وتقوم بضخ هواء نقي من خارج المسجد بنسبة 100% بدون إعادة تدوير الهواء الراجع من داخل المسجد وذلك للمحافظة على نسبة الأكسجين المطلوبة مع تزويد المسجدين بوحدات طرد الهواء الغير نقي بعدد 152 جهاز.
وأفاد معالي الوزير أن أجهزة التبريد في هذا المشروع جرى إنشائها من قبل كبرى شركات التكييف العالمية التي خصصت أعمالها لهذين المسجدين، موضحاً أن هذا المشروع يعد تجربة نموذجية متطورة في نظام التكييف والتبريد.
وبين آل الشيخ أن هذه المشروعات تأتي في سياق العديد من الانجازات التي تحققت بفضل الله سبحانه وتوفيقه، حيث جرى تنفيذ مشروع تقوية الاعمدة الفايبر كاربون بمسجد الخيف ومعالجة الاعمدة التي بها شروخ وتآكل وتزويدها بمصدر تيار بديل احتياطي في حالة انقطاع التيار الكهربائي في المشاعر المقدسة، وتم تحسين الخدمات المقدمة في مواقيت الحج والعمرة بترميمها وإعادة وتهيئتها منذ أشهر وهي الان ولله الحمد مهيأة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بكل يسر وسهوله، وكذلك تم تأمين عدد من الجوامع والمساجد بفرش فاخر منها مسجد نمرة ومسجد السيدة عائشة بالتنعيم ومسجد عبدالله بن العباس في الطائف.
وأكد معاليه على تعزيز الجانب الدعوي والتوعوي للوزارة خلال موسم الحج لهذا العام وذلك بتكليف عدد 800 من الدعاة بالعمل بمكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى 400 مترجم متخصصين في عدد من اللغات المختلفة.
وألمح معالي آل الشيخ أن الدعاة مؤهلين لمباشرة أعمالهم في مختلف المواقع كمنافذ دخول المملكة والمواقيت التي يمر عليها الحجاج وتجهيز مراكز التوعية في المشاعر المقدسة وتطوير خدمة الهاتف المجاني بزيادة عدد الخطوط الهاتفية الى 45 خط بثمان لغات في حين كانت في العام الماضي 15 خط فقط، موضحاً أن هذه الخطوط تستقبل استفسارات واستفتاءات الحجاج فيما يحتاجون إليه من فتاوى أو توعية أو توجيه أو نحو ذلك.
وفي مجال توزيع المطبوعات الإرشادية أوضح معاليه أنه جرى توزيع 8 مليون كتيب ونشرة إرشادية وسيتم توزيعها خلال هذا الموسم، تتمحور حول احكام ومناسك الحج والعمرة والتعريف بسماحة الإسلام ووسطيته واعتداله ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب.


وأكد آل الشيخ أن أعظم ما يقدم لحجاج بيت الله الحرام هدية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – من المصاحف الشريفة وذلك بأكثر من 72 لغة، حيث يتم تقديمها لكل حاج وحاجه عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية التي يصل من خلالها الحجاج، وقد تم تجهيز 4 ملايين نسخة من كتاب الله الكريم لتقديمها كهدايا الى ضيوف بيت الله الحرام، كما تم تغذية مساجد مكة المكرمة بحوالي 300 الف مصحف.
ولفت الانتباه إلى أن هذه ليست كل الجهود التي تبذلها الوزارة ومنها أعمال تتم بتضافر كل الجهود وكل قطاعات الوزارة متسقة بذلك مع جهود الدولة المباركة وجميع أجهزة الدولة بلا حصر.
وأزجى معاليه في ختام كلمته شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على دعمه غير المحدود ومساندته، سائلاً الله أن يديم على هذه الدولة المباركة نعمة الامن والأمان وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
عقب ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إلكترونياً مشروعات وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمساجد المشاعر المقدسة.
يذكر أن مشروع الوحدات في مسجد نمرة تضمن تركيب عدد 60 وحدة تكييف مركزية تنتج هواءً نقيًّا 100% وعدد 122مروحة لطرد الهواء الغير نقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، وعدد 494 وحدة تكييف منفصل دولابي، أما في مسجد الخيف فقد جرى تركيب عدد 13 وحدة تكييف مركزية تنتج هواء نقيًّا 100%، وعدد 30 مروحة طرد للهواء الغير النقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، وعدد 214 وحدة تكييف منفصل سقفي.
ويأتي المشروع ضمن المشروعات التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية ضمن خطة الوزارة وأعمالها بالحج انطلاقاً من رؤية المملكة 2030، بتوجيهات ومتابعة من معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يحرص دائماً على تحقيق التميز في الخدمات المقدمة لبيوت الله ومختلف مرافقها وفق معايير الجودة والمواصفات التي تخدم بيوت الله في إطار رسالة الوزارة المنبثقة من رسالة المملكة.