ولي عهد الكويت: أهوى الطبخ ولم أحصل على إجازة منذ نحو 40 سنة

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٩ الساعة ١٠:٣٩ مساءً
ولي عهد الكويت: أهوى الطبخ ولم أحصل على إجازة منذ نحو 40 سنة

اقترن اسم ولي العهد الكويتي، الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، في أذهان أبناء شعبه، بالأمن والأمان؛ فالرجل قضى مسيرة حياته السياسية الممتدة نحو نصف قرن، متنقلًا بين وزارتي الداخلية، والدفاع والحرس الوطني، يعمل بهدوء ومثابرة، هاجسه الوحيد تطوير قدرات بلاده الدفاعية والأمنية، وحفظ أمن حدودها، وأمن مواطنيه من أي اعتداء.

ويرى ولي العهد، وفقًا لما عرضته مجلة “الرجل”، وقد تصدّر صفحات عددها الجديد، أن “المنطقة والعالم أجمع، دخلا في ظل أوضاع سياسية وأمنية خطرة”، موضحًا أنها “هددت كياننا وقوّضت أمننا وشغلتنا عن جوهر قضايانا”، معربًا عن قناعته بأن ما يُسمّى بالربيع العربي، خلال السنوات الماضية “أدى إلى إدخال منطقتنا في حسابات معقدة، وفتح المجال لعدم الاستقرار”.

مرحلة جديدة:

ولكن ولي العهد، يبدي قدرًا من التفاؤل بالقول: “إننا ندخل مرحلة جديدة نعدّل فيها مساراتنا، على ضوء تجارب الماضي، نعايش فيها المواجهة مع قوى تستهدف أمننا واستقرارنا، والمساس بمصالحنا”، مشيرًا إلى أن تلك المواجهة يجب أن تبنى على “أساس صلب في أبعاده الخليجية والعربية والدولية”. وأن المرحلة تفرض “العمل الجاد والمتواصل، كي نصبح قادرين على التفاعل معها”.

للمملكة أهمية خاصة:

وتحظى العلاقة مع المملكة، بأهمية خاصة لدى الشيخ نوّاف، إذ كان من أوائل مهنّئي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بولاية العهد في المملكة، وطالما عبّر عن إدانته للهجمات التي تتعرض لها المملكة من الحوثيين. موضحًا أن “الأحداث التي يشهدها اليمن، تهدد أمن دولنا واستقرارها، وتنذر بتداعيات خطرة على منطقتنا”، محمّلًا ميليشيا الحوثي مسؤولية رفض مبادرة السلام، وتعنّتهم واستيلائهم على الشرعية، وتطبيق سياسة الأمر الواقع، عبر القوة العسكرية.

ووصف مشاركة بلاده في قوات “عاصفة الحزم”، بقيادة السعودية، بأنها “استجابة لنداء الواجب، للتصدّي لهذا العدوان، وإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق”. موضحًا أن “موقف الكويت أملاه التزامها بالمواثيق والاتفاقات الدولية، والمبادئ التي تؤمن بها، والقائمة على احترام الشرعية الدولية، ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام خيارات الشعوب، والحق في الدفاع عن الأمن، بعيدًا عن الطائفية البغيضة والفئوية الخطرة”.

أمير الكويت رجل المواقف:

أما بخصوص العلاقة التي تربطه بأمير الكويت، فيقول: إنه سيبقى عضدًا وعونًا للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ يقف معه ويساعده في تحمّل الأعباء الجسام، ويصفه بأنه “رجل المواقف، والسياسي المحنّك القادر على إدارة المسؤولية بكل جدارة واقتدار”.

وفي سياق آخر، يُعوّل ولي العهد، على شباب الكويت، لافتًا إلى ضرورة “إحاطة هؤلاء الشباب بالمزيد من الرعاية. فضلًا عن بذل أقصى الجهود، من أجل توفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم، مع الحرص دائمًا على تفعيل مشاركتهم الإيجابية في بناء الوطن؛ فهم الطاقة المحرّكة لتنمية المجتمع وارتقائه، وأساس أمنه واستقراره”.

ودعا الشباب ليكونوا “متمسّكين بمبادئ الدين الحنيف، متخذين من الوسطية منهجًا لهم، متحلّين بالخلق الحسن، متسلّحين بالعلم والمعرفة، ومواكبة جميع التطورات العالمية من أجل بلدهم”.

اهتمامات شخصية:

وعلى المستوى الشخصي، عرضت مجلة “الرجل”، لاهتمامات الشيخ نوّاف، التي يتصدرها عشقه للبحر، وصيد السمك بالسنارة والشباك، يقول: “هو عندي كل شيء تقريبًا”، حيث يقضي أيام العطل في البحر؛ فالمعروف أنه لا يسافر صيفًا ولا شتاءً، إلا حين يكون في مهمة رسمية، وقال: إنه لم يأخذ إجازة منذ نحو أربعين سنة.

ويكشف أنه يهوى الموسيقى “استماعًا وممارسةً”، وهو يجيد العزف على (العود والكمان والبيانو)، مضيفًا أنه حتى اللحظة، ما زال يستمع للموسيقى والأغاني ويعزف كلما سمحت له الظروف.

طبخ وقنص:

هواية أخرى يمارسها، وهي الطبخ (طهو الطعام)، حيث يكشف أنه في أيام الجمعة، حينما لا يتمكن من الخروج إلى البحر، بسبب رداءة الطقس، فإنه يطبخ للعائلة في المنزل، كما أنه يحب الطبخ في الطبيعة، أثناء الذهاب للقنص الذي غالبًا ما يكون برفقة صديقة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، نائب رئيس الحرس الوطني بدولة الكويت.

وعلى المستوى العائلي، الشيخ نوّاف الأحمد مواليد 25 يونيو 1937، متزوج من الشيخة شريفة سليمان الجاسم، وله أربعة أولاد وبنت وهم: الشيخ أحمد، والشيخ فيصل، والشيخ عبدالله، والشيخ سالم، والشيخة شيخة.

كما يحظى بحياة أسرية هادئة، تغلب على بيته صفة الانضباطية، يلتقي عائلته الكبيرة مع أبنائه وأحفاده، ثلاثة أيام في الأسبوع هي (الأحد والثلاثاء والجمعة)، حيث أكد أن الأقرب إلى قلبه، هو الصغير، ولكن لا فرق في المحبة بين أبنائه وأحفاده، فكلهم أعزاء وقريبون إليه، ولكنه يعمل بالمثل القائل: “ما أعزّ من الولد إلا ولد الولد”.