موسم جدة .. إبداعات بروح سعودية وعالمية

السبت ٢٠ يوليو ٢٠١٩ الساعة ٢:٠١ مساءً
موسم جدة .. إبداعات بروح سعودية وعالمية

احتفل المجلس الفني السعودي في مقره بجدة بالنجاح الذي حققته النسخة الصيفية من معرضها 21، 39 والتي أطلق عليه عنوان: “عام/ خاص 21، 39″، والمتزامن مع فعاليات موسم جدة، وانعكس نجاح أنشطة المعرض في تغريدات المشاركين والجماهير في مواقع التواصل الاجتماعية، خصوصاً من الذين حضروا المعارض والبرامج المصاحبة.

وقالت المدير العام للمجلس الفني السعودي الأستاذة ندى شيخ ياسين: “نشكر وزارة الثقافة وعلى رأسها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وفريق العمل الدؤوب في الوزارة وكذلك فريق منطقة جدة التاريخية على توفير الدعم لهذه المبادرة”. وأضافت “حينما نرى الإمكانات التي يتمتع بها هذا المجتمع الرائع، والدعم اللا متناهي من الدولة حفظها الله، فإننا نستبشر بأن المستقبل سيكون مشرقاً بحول الله أكثر من أي وقت مضى”.

وأعقبت قائلة “عندما يندمج الفن والثقافة في وعي الأمة الحديثة نحتفل آنذاك بأصولنا وتنوعنا وكل ما نسعى جاهدين للوصول إليه”.

من جهتهما عبَّر المنسقان للمبادرة، المعماريان عبدالرحمن وتركي قزاز، عن سعادتهما للنتائج التي حققتها الفعاليات طوال فترة موسم جدة، منوهين بالدور الكبير الذي قامت به وزارة الثقافة السعودية في دعم المبادرة والذي كان له أثرٌ فاعلٌ في هذا النجاح.

وقال تركي قزاز: “لا شك أن توافد الجماهير هو العامل الأول في هذا النجاح، وأن اختيار منطقة البلد التاريخية كان له أثر واضح في جذب هذه الجماهير، ولا نغفل دور الشباب من الفنانين والمبدعين الذين ابتكروا مجموعة من المعارض الفنية البصرية، وأمتعوا الحضور بفعاليات فنون الأداء وفن الشارع، إضافة إلى تحفيزهم للمشاركين على القراءة والاطلاع”.

وأوضح أن تقديم إبداعات فنانين محليين وعالميين، مثل عهد العمودي، آلاء طرابزوني، عزيز جمال، كارلوس كروز دياز، إمي كات، هجرة وحيد، جيمس توريل، منال الضويان، مامافوتوغراما، ناصر الشميمري وبلانك ستوديو، راشد الشعشعي وتراومنوفيل كان له كبير الأثر في إثراء الذائقة الفنية لزوار معرض 21، 39 بنسخته الصيفية.

وأوضح قزاز أن بعض الفعاليات حققت تفوقاً لافتاً مثل عمل «باب البنط»، الذي قدمته الفنانة مروة المقيط، وفعالية «الدوامة» التي قدمها الفنان ناصر الشميمري، كما أن عمل «البالون» الذي صممه استديو “مامافوتوغراما” لاقى استحسان آلاف الزوار الذين كتبوا عن انطباعاتهم في تويتر وسناب شات ونشروا صور العمل في انستغرام وفيسبوك.

وفي السياق ذاته أشار المنسق المعماري عبدالرحمن قزاز إلى أن الأعمال الفنية مثل النحت وأعمال الصوت المركبة التشاركية والتصوير الفوتوغرافي وفنون الفيديو لا تنقص أهميتها عن بقية الفعاليات في لفت اهتمام الجماهير.

مؤكداً أن الورش الفنية التي أقيمت ضمن بعض الفعاليات كان لها الحظ الأكبر في استقطاب الشباب والأطفال خصوصاً فعالية «لن يتوقف الموج بعد رحيلك» التي قادتها الفنانة بسمة فلمبان. وكذلك ورشة «فن الارتجال المسرحي» والتي أشرفت عليها المدربتان دانة القصبي وديمة إخوان.

ولفتت المخرجة ندى المجددي إلى المشاركات الواسعة بفن الأداء المتمثلة في فعالية «ساحة التعبير» خاصة وأنها احتفت بمفهوم الأداء كاستخدام للجسد البشري كأداة للتعبير الفني وسرد الحكايات.

وقالت “نجحنا في إنتاج‏ ٣ أعمال متميزة، كان مجهود الفرق فيها ملهماً ومبهراً”. وأضافت “لقد تنوع ردود الأفعال من أهم عوائد هذه التجربة حيث تعلمنا منها الكثير”. وأعقبت “فتحت منصتنا الباب للفنانين المحليين اللذين قدموا أعمالهم لجمهور غفير ومتغير بدون حواجز أو تذاكر أو مقاعد”.