بدأت فعاليات مهرجان الورد والفاكهة 1440 في نسخته السابعة، والذي يرعاه الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وافتتحه وكيل إمارة منطقة تبوك محمد الحقباني، وذلك بمنتزه الأمير فهد بن سلطان.
واشتملت أجنحة المعرض على عدة أجنحة، ويعد الجناح الأبرز الخاص برئاسة أمن الدولة والذي يشارك لأول مرة، كما اشتمل على لوحة “الشهداء” التي ضمت صورًا لجميع من قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن.
كما اطلع زوار المهرجان على تجربة الرماية بالأسلحة ومهارات النزول من الأبراج واقتحام المباني.
كما ضم المعرض كذلك جناحًا للمديرية العامة للسجون والذي شمل على أعمال ومشغولات ولوحات النزلاء والنزيلات، وشرحًا عن حملة “فرجت” والتي أطلقها وزير الداخلية مؤخرًا، كما ضم المعرض كذلك أجنحة الأسر المنتجة، وركن جائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة النموذجية والذي يعرض إسهامات الجائزة امتدت 28 عامًا في تطوير القطاع الزراعي بالمنطقة، كما اشتمل على قرية الورد والفاكهة التي تضم إنتاج الشركات الزراعية بالمنطقة والمزارعين المشاركين في المهرجان، واطلعوا على المنتجات الزراعية التي تزخر بها المنطقة.
وخيمت الأجواء العائلية على فعاليات المهرجان، حيث شهد توافد أعداد كبيرة من الأسر، وذلك بالتزامن مع الإجازة الصيفية للمدارس والإجازة الأسبوعية.
وأبدى الزوار أمس إعجابهم بالتنوع الذي تشهده فعاليات المهرجان، ولفتوا إلى أنه نجح في استقطاب كافة أفراد المجتمع ومن مختلف الفئات العمرية، حيث تفاوتت أعمار مرتاديه بين الكبار السن والشباب إلى جانب الأطفال، الذين وجدوا في الأركان التي خصصت لهم المتعة والفائدة، بالإضافة للمسابقات التي قدمتها عدة جهات.
وتوقعت اللجنة المنظمة أن يتواصل الإقبال الجماهيري على المهرجان، في ظل الأجواء الجميلة التي تشهدها مدينة تبوك، الأمر الذي يتيح الفرصة لعدد كبير من العائلات بالقدوم للمهرجان مصطحبين معهم أطفالهم.
المليون زهرة:
وشكلت سجادة الزهور المقامة في مقر مهرجان الورد والفاكهة في نسخته السابعة لعام 1440هـ، في متنزه الأمير فهد بن سلطان بمدينة تبوك، لوحة فنية ساحرة، جذبت إليها الزوار وعكست بألوانها الزاهية وروائحها العطرة جمال وتنوع منتج الورد والزهر الذي تشتهر به منطقة تبوك.
وكانت أمانة منطقة تبوك قد خصصت مساحة 8152 مترًا مربعًا ضم أكثر من “مليون زهرة” منها زهور السيلوزيا بألوانها الأربعة الأحمر والقرمزي والأصفر البرتقالي وزهرة الزينيا بالون الأبيض وزهرة الجلارديا وزهرة قمرنتس، واستغرق إنجازها 120 ساعة خلال سبعة أيام.
يذكر أن السجادة جرى تصميمها حاملة شعار الأمانة، ووفقًا لما ذكره الباحث التاريخي عبدالله العمراني بأن هذا المجسم لبوابة تبوك تم الانتهاء من بنائه في عام 1406هـ أي قبل 34 عامًا على مدخل المدينة، وهذا هو الشعار الذي اتخذته أمانة تبوك شعارًا لها، كما اتخذته أيضًا جامعة تبوك قبل عدة سنوات، وكان أيضًا شعارًا للنادي الوطني وشعارًا للنادي الأدبي بتبوك، ولا يزال شعارًا لجائزة الأمير فهد بن سلطان للتفوق العلمي، وشعارًا لتعليم قيادة السيارات وغيرها الكثير من الشعارات والنشرات التي تتخذ من مجسم البوابة شعارًا ورمزًا لها دلالة على أنها تبوك.
من جانب آخر، تشارك الأمانة بمعرض داخل قرية الفاكهة توضح من خلاله أبرز المشاريع الزراعية مستقبلًا، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية بالمنطقة.